القدس- معا - حذر مركز معلومات وادي حلوة - سلوان من التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس، حيث سجل شهر آذار ارتفاع في حالات الاعتقال وزيادة اعداد المقتحمين للمسجد الأقصى.
اعتقال 185 مقدسيا
وقال مركز المعلومات في تقريره الشهري أن سلطات الاحتلال شنت خلال شهر آذار الماضي حملة اعتقالات واسعة، فقد رصد المركز حوالي 185 حالة اعتقال بينهم 41 حالة اناث بينهن( 4 فتيات قاصرات)، 65 قاصرا ( 7 منهم دون ال12 عاما-)وتركزت الاعتقالات خلال شهر اذار الماضي في حارات القدس القديمة ، وأحياء بلدة سلوان، والطور، ووادي الجوز.
ولفت المركز أن السلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر شباط الماضي 77 مقدسيا، بينهم 20 سيدة و33 قاصرا 6 منهم دون ال12 عاما.
المسجد الأقصى
وقال المركز أن الجماعات المتطرفة صعدت من اقتحاماتها للمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، ويعتبر اكثر الأشهر الذي شهد اقتحامات منذ مطلع العام الجاري، حيث اقتحم الاقصى خلال آذار 1064 متطرفا، و73 من عناصر وحدة المخابرات وجنود الاحتلال، بينما اقتحم الأقصى خلال شهر شباط 654 متطرفا وخلال شهر كانون ثاني 657 متطرفا.
وتزامن تصعيد الجماعات المتطرفة مع تصعيد مماثل قامت به سلطات الاحتلال بتنفيذ اعتقالات للمصلين وخاصة النساء ولم تستثني اعتقال الفتيات الصغيرات والاعتداء عليهن بحجة "التكبير في ساحات الأقصى"، كما ابعدت سلطات الاحتلال 42 مواطنا عن الاقصى بينهم( 27 سيدة وفتاتين و3 فتية و15 شابا)، لفترات تراوحت بين 15 يوما حتى 90 يوما بينما ابعدت خلال شهر شباط الماضي 21 مواطنا.
كما تواصلت سياسة “احتجاز هويات النساء والشبان” على الأبواب قبل الدخول الى المسجد الأقصى، وتبديلها ببطاقة صغيرة تحمل اسم الباب الذي سلمت الهوية عليه، في محاولة للتضييق على المصلين الوافدين الى المسجد.
الهدم
وتطرق التقرير الشهري الى عمليات الهدم التي تنفذها بلدية الاحتلال وما يسمى "سلطة الطبيعة" في مدينة القدس، حيث تواصل هدم المنشآت والغرف وتجريف الأراضي بمدينة القدس، اضافة الى تسليم وتعليق أوامر الهدم العشوائية لمبان ومنشآت سكنية .
وأوضح المركز أن بلدية الاحتلال هدمت جرافات الاحتلال خلال آذار الماضي 3 بركسات في العيسوية تستخدم لتربية المواشي ومخازن، اضافة الى تجريف مساحات واسعة من الاراضي وتخريب اراضٍ، كما هدمت 6 غرف من الطوب وشرفة أسوار لعائلتي عمرو وطوطح في حي وادي الجوز، واساسات 3 منازل في جبل المكبر .
كما هدمت جرافات الاحتلال "كشك" لبيع الصحف والمجلات لعائلة دعنا، وذلك بعد ايام من وفاة مالكه الحاج عمير دعنا.
كما نفذ المواطن كفاح دعنا امراً من بلدية الاحتلال يقضي بهدم غرفة من منزله "مطبخ ومنافع المنزل" الكائن في القدس القديمة بيده، بحجة البناء غير المرخص.
وعلقت طواقم البلدية مطلع شهر شباط امر هدم على بناية الصمود في الشيخ جراح، وعلى منازل سكنية في سلوان.
اعتداءات قوات الاحتلال على المقدسيين وممتلكاتهم
وقال المركز أن اعتداءات قوات الاحتلال تواصلت على المقدسيين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة الطور الشاملة وقامت لاول مرة بتفتيش صفوفها وأورقتها.
واطلق حراس "الأمن" الرصاص على الشاب محمد محمود السلايمة مطلع شهر آذار الماضي واصيب ب3 رصاصات خلال استهدافه من قبل أحد أفراد رجال "الامن" والشرطة، (رصاصة باليد ورصاصة بالظهر، ورصاصة بالقدم اليسرى)، وأجريت له 4 عمليات جراحية، بحجة تنفيذه عملية "دهس مجندات" في شارع رقم 1، وتم اقتحام وتفتيش منزله اضافة الى التحقيق مع عدد من أفراد عائلته.
كما استهدفت قوات الاحتلال الطفل يحيى عابدين بعيار مطاطي أسود اللون أثناء تواجده على شرفة منزله في حي رأس العامود، واعتدت قوات الاحتلال على طفلة أثناء تواجدها بالمسجد الاقصى لانها كانت تردد التكبيرات خلال اقتحامات المستوطنين، واستمرت سلطات الاحتلال في ملاحقة الباعة المتجولين في شوارع مدينة القدس ومصادرة واتلاف بضائعهم، وقمعت سلطات الاحتلال مسبرة "يوم الأرض" واعتدت على المشاركين بالضرب والقنابل الصوتية.
قرارات عسكرية
من جهة اخرى سلمت مخابرات الاحتلال 4 مواطنين قرارات منع سفر ومنع دخول الضفة ومنع دخول القدس لفترات متفاوتة تراوحت بين 5 و 6 أشهر، فقد سلمت المخابرات رئيس مجلس ادارة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان عبد اللطيف غيث، ورئيس لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، ، امر "منع السفر" لمدة 5 أشهر، كما سلمت الاسير المحرر صلاح الحموري امرا يقضي بمنعه من دخول الضفة لمدة 6 أشهر، وسلمت المحامي خالد زبارقة قرارا يقضي بمنعه من دخول القدس لمدة 6 اشهر.
اعتداءات المستوطنين
وحاولت الجمعيات الاستيطانية خلال شهر آذار الاستيلاء على عقار عائلة شماسنة في حي الشيخ جراح، وعقار عائلة صب لبن في القدس القديمة، الا ان السكان تصدوا لهم وتوجهوا للمحاكم الإسرائيلية.
وحاول المستوطنون طعن الشاب احمد ابو طاعة اثناء تواجده قرب منزله في جبل المشارف، واصيب حينها بجروح ورضوض مختلفة.
وقام المستوطنون بالاعتداء على الحاج احمد محمود القاق 48 عاما أثناء سيره في حارة الشرف متوجها الى منزله في سلوان.
كما استولى المستوطنون على 3 شقق سكنية وقطعتي ارض لعائلات المالحي وشعبان والعباسي، عن طريق "التزوير وبيع العقارات من قبل بعض السكان."