الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسلوب جديد للجهاد الاسلامي - عدم الكشف عن هوية منفذ العمليات التفجيرية

نشر بتاريخ: 13/09/2005 ( آخر تحديث: 13/09/2005 الساعة: 17:17 )
معا - رغم محاولات وكالات الانباء معرفة هوية منفذ عملية بئر السبع قبل 18 يوما الا ان منظمة الجهاد الاسلامي التي تبنت العملية رفضت الكشف عن هويته وهو اسلوب مغاير للذي كانت المنظمات الفلسطينية تستخدمها طوال سنوات الانتفاضة الخمس الماضية .
وكانت عائلة الشاب ايمن الزعاقيق من بلدة بيت أمر شمال الخليل رفضت بكل قوة المعلومات التي ادعت ان ابنها ايمن البالغ من العمر 25 عاما قد نفذ عملية بئر السبع يوم الاحد الموافق 28 من شهر اب حيث اسفرت العملية عن مقتل حارسين اسرائيليين وجرح عشرين عند بوابة المحطة المركزية للباصات .

ورغم تلقيها نسخة من البيان الصادر عن كتائب شهداء الاقصى وسرايا القدس يؤكد ان ايمن هو منفذ العملية الا ان العائلة اصرت على رفض الامر, وأكدت ان ابنها معتقل لدى سلطات الاحتلال.


وقد اعتقد المراقبون ان سبب عدم كشف منظمة الجهاد الاسلامي عن هوية المنفذ جاء لعدم اغضاب الرئيس ابو مازن والسلطة التي سبق واخذت تعهدا من المنظمة بالالتزام بالتهدئة ، الا ان اتصالات وكالة معا تشير حتى الان الى ان قادة الجهاد الاسلامي انفسهم لا يعرفون هوية المنفذ .
وزارة الداخلية الفلسطينية وفي تصريح صحفي صدر حينها جددت رفضها وإدانتها لكل محاولات الخروج عن " التوافق الوطني" بخصوص الالتزام بالتهدئة على المستوى الفلسطيني واكدت انها ترى في عملية التفجير في بئر السبع صباح يوم (الأحد) وقوعا في الشرك الإسرائيلي الساعي لإبقاء الصراع في المربع العسكري ، وهو ما يرفضه ويدينه شعبنا الفلسطيني لأنه يمس بالمصالح الوطنية.
وحذرت الداخلية الجميع من أن مثل هذه الممارسات غير مقبولة ولا يمكن المرور عليها مرور الكرام.
وطالبت الوزارة كل العقلاء بتحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها قضيتنا الوطنية ولا تحتمل المغامرات الحزبية.
وبين تهديدات اسرائيل ونفي الزعاقيق وتأكيدات كتائب الاقصى على ان العملية مشتركة لجأت اسرائيل الى فحص ال D N A واعتقل ثلاثة من اشقاء قيسية لاجراء الفحوصات .
وقد حاولت اسرائيل التي لم تؤكد رسميا معرفتها بالمنفذ ان تنتظر تعقيب واعتراف الجهاد الاسلامي بالتفاصيل او ان تبث شريطا مصورا عن منفذ العملية الا ان الجهاد الاسلامي وعلى ما يبدو قرر ان يحرق كبد الشاباك ويبقي على التفاصيل واسم المنفذ سرا مخفيا مع بقاء احتمال ان لا تكون قيادة الجهاد الاسلامي تعرف هوية المنفذ اصلا وان منفذ العملية كان ذئبا منفردا غنى مواله منفذ العلمية واخفى سره معه دون ان يكون اصلا عضوا او ناشطا في اي تنظيم محلي او انه " مجاهد " عالمي جاء الى هنا ونفذ العملية واختفى عن وجه البسيطة