الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يثمن الموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 09/04/2015 ( آخر تحديث: 09/04/2015 الساعة: 15:17 )
القدس- معا - ثمن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية داعيا دول الاتحاد الاوروبي الى مواصلة دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وتطبيق مبادئ الحرية والعدالة وحقوق الانسان والاعراف والقوانين المتعلقة بالحقوق الطبيعية في الصراع الدائر في اراضي دولة فلسطين المحتلة.

واوضح الحسيني لدى لقائه القنصل الفرنسي العام في القدس هيرفي ماغرو صباح أمس الخميس في مكتبه بضاحية البريد، ان اسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون، ما يمنحها ضوءا اخضر وسط التأييد الامريكي وغض الطرف الاوروبي والصمت العربي بالامعان في سياساتها العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرا الى افتعال الذرائع لشن عدوانها بكافة الاشكال السياسية والحربية والاجتماعية والاقتصادية في اقتطاعها للعوائد والاموال الفلسطينية لضرب الاقتصاد الفلسطيني وخلخلة الموازنة العامة ، والادعاء بانها الضحية للخروج من عزلتها السياسية والهروب من استحقاقات عملية السلام والتي استطاعت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في كشف زيف ادعاءات حكومة اسرائيل بالسلام وفضح ممارساتها تجاه ابناء الشعب الفلسطيني واراضيه المحتلة ومقدساته. 

وأشار الى ان سلطات الاحتلال تدفع بالمنطقة الى الهاوية عبر انتهاكاتها السافرة لحرمات المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك في تجاهل واضح لما يعني هذا المكان المقدس لاكثر من مليار مسلم، وتستخدم أساليب التزوير والتزييف لقلب الحقائق التاريخية والدينية وصولا الى تجسيد مقولاتها الزائفة حول بسط الصبغة اليهودية وبالتالي اقامة الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الاقصى المبارك لاقدر الله، ناهيك عن انتهاكاتها للعبادات ومنع المؤمنيين والحجيج الاسلامي والمسيحي من الوصول الى أماكن عباداتهم في القدس، منددا بأستمرار منع الفلسطينين من الوصول الى المسجد الاقصى للصلاة خلال شهر رمضان المبارك ومنوها الى مخططات سلطات الاحتلال بتحويل المدرسة التنكزية التي احتلت عام 1967 وحولت الى ثكنة عسكرية الى مدرسة دينية تلمودية. 

وأوضح ان السياسات الاستيطانية الاسرائيلية تهدف الى تحويل العاصمة الفلسطينية المحتلة الى مدينة يهودية خالصة عن طريق التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من وطنهم ودولتهم وبالنتيجة فان معاناة الشعب الفلسطيني ستستمر جراء سياسات الطرد الاسرائيلية والتي تمس بحقوقهم الاساسية في الحرية والامن الشخصي والممتلكات والمساواة أمام القانون والكرامة وغيرها داعيا الى توفير حماية دولية لابناء الشعب الفلسطيني والكف عن سياسة الصمت على جرائم الاحتلال، في وقت تصاعدت فيه اجراءات الاحتلال ومستوطنيه التعسفية بحق الانسان والارض الفلسطينية مؤكدا ان دعم الحكومة الاسرائيلية للسياسات الاستيطانية التوسعية في مدينة القدس وعموم الاراضي الفلسطينية ، يشكل تربة خصبة للبكتيريا الاستيطانية خاصة ان لم يكن هناك اي رادع او محاسبة بحق مرتكبيها.

من ناحيته اكد القنصل الفرنسي على ان بلاده متمسكة بضوروة انهاء الصراع واحقاق الحقوق الفلسطينية المشروعة باقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتعمل على استقطاب التاييد الدولي لمساعيها والتعاون مع الدول العربية وخاصة الكبرى وتوسيع رقعة الراعيين لعملية السلام.