نشر بتاريخ: 10/04/2015 ( آخر تحديث: 10/04/2015 الساعة: 15:41 )
غزة - معا - في مدينة رفح يقطن نحو ربع مليون فلسطيني تتعدد مشاكلهم كما كل مناطق الوطن وعلى الرغم من كون رفح بوابة قطاع غزة الجنوبية ولها حدود مع مصر وعلى أطرافها يقع معبر رفح وفي جزءها الشرقي كان يقع مطار عرفات الدولي وبها مساحات زراعية واسعة إلا أن المحافظة تعاني من مشاكل عديدة دفعت بالعديد من الجمعيات الخيرية للعمل فيها للتخفيف من معاناة أهلها خاصة بعد إغلاق الأنفاق التي كانت مصدر دخل واسع لشريحة من سكانها واستمرار إغلاق المعبر يفقدها الكثير من مصدر الرزق.
معا التقت صالح نصار مدير جمعية أجيال المستقبل الخيرية حيث شرح ابرز مشكلات المواطنين بمحافظة رفح ودور مؤسسته فى تقديم المساعدات للمواطنين.
ما هي المشاريع الخيرية التي تقدمها المؤسسة؟المؤسسة قدمت وتقوم بتقديم عدة مشاريع خيرية وتنموية لخدمة أبناء المجتمع وهي عبارة عن مشاريع اغاثية كتوزيع الكوبونات الغذائية والمساعدات والمشاريع التعليمية والعلاجية والترفيهية وبرامج الدعم النفسي للأطفال والنساء والشباب وكلها مشاريع وبرامج بالمجان، وكانت أول شراكة لنا مع مؤسسة الرؤية العالمية World Vision منذ التأسيس في العام 2002 وحتى الآن.
تحدث لنا عن طبيعة عمل المؤسسة ؟المؤسسة تأسست عام 2002 وتم تصنيفها من قبل الاتحادات التي هي عضو فيها وهي اتحاد المراكز الثقافية وشبكة المنظمات الأهلية بأنها (امرأة وطفل وشباب) وطبيعة عملها ثقافي تعليمي تربوي ترفيهي.
من هو المستحق للمساعدة من وجة نظر المسؤولين في المؤسسة؟الذي يستحق للمساعدة من وجهة نظرهم هم جميع أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء، فشعبنا مناضل ضحى ومازال يضحي بكل ما أوتي من جهد في سبيل العيش بكرامة ولأن الاحتلال سلب من هذا الشعب أرضه وقوته وحاصره في البر والبحر والجو بكل الوسائل فإن هذا الشعب لن يرضح ولن يخضع، ومؤسسات المجتمع المحلي بإمكاناتها البسيطة والمتواضعة تسعى لتقديم المساعدة جغرافياً حسب الأولويات فهناك الأرامل وأبناء الشهداء وطبقة العمال الذين لا يجدون العمل من أجل قوت أسرهم وأطفالهم وكذلك الشباب الذين يسعون في سبيل الحصول علي فرصة عمل ليعيشوا وأسرهم بكرامة، كل هؤلاء بحاجة للمساعدة.
كيفية طرق المساعدة؟كما ذكرت طرق المساعدة عديدة إما إغاثية مباشرة (كوبونات غذائية) أو توفير فرصة عمل من خلال مشاريع تشغيلية (بطالة) أو برامج تعليمية (دروس تقوية وعلاجية مجانية) لتخفيف العبء عن ذوي الأطفال الذين لا يستطيعون دفع مبالغ نقدية لتعليم أطفالهم.
عدد الأسر التي تستفيد من مساعدات المؤسسة؟في الواقع عدد الأسر التي تستفيد من مساعدات المؤسسة غير محدود وهو يأتي حسب الامكانيات التي تتوفر للمؤسسة والمؤسسة تخدم منطقة كبيرة ومكتظة بالسكان وهي مخيم الشابورة بالإضافة إلى منطقة خربة العدس التي تقع في محيطها.
تحدث لنا عن اهم المشكلات التى تواجه المؤسسة؟المشكلة الرئيسية الأولي هي التمويل بالنسبة للمشاريع فهناك مؤسسات أجنبية تضع شروطاً وعقبات من أجل حصول المؤسسة علي تمويل لمشروع ما، وكذلك المجتمع المحلي مثل رجال الأعمال والأغنياء في المجتمع المحلي وأصحاب الشركات والمصانع من المفترض أن يقوموا بتقديم التبرعات ولو باليسير من أموالهم من أجل التكافل الإجتماعي بين طبقات المجتمع لو تم مثل هذا الأمر لكانت المشكلات بسيطة وكان من الممكن التغلب على أغلبها.
بصفتك مدير جمعية خيرية من وجهة نظرك أهم المشكلات إلى يعانيها المواطن بمدينة رفح؟المواطن في مدينة رفح كغيره في كل مناطق القطاع يعاني من البطالة يعاني من الحصار يعاني من الفقر يعاني من انقطاع الماء والكهرباء، وفي رفح خاصة يعاني من التهميش يعاني من نقص في الخدمات البيئية والصحية ويعاني من كل شيء.
بخصوص الأسر المتعففة كيف تستدلون عليهم وما هي المساعدات التي تقدم لهم ؟كما يقال: (سيماهم في وجوههم) وفي وجوه أطفالهم، نحن في رفح مجتمع صغير والجميع يكادون يعرفون بعضهم البعض والمساعدات تقدم إليهم حسب الإمكانيات المتوفرة أحياناً تجمع مجموعة من أسماء هذه الأسر وعن طريق العلاقات والترابط مع مؤسسات أخري أو حتى ناس من أهل الخير تجمع لهم ما يستر حالهم من غذاء أو حقائب مدرسية للأطفال أو ملابس أو قرطاسية الأمور بسيطة ولكنها تكون صعبة في بعض الأحيان لأنك لن تستطيع أن ترضي مجتمعاً بأكمله مع غاية الشوق في أن يكون الله هو المستعان.
ماهي الشروط الواجب توفرها في الأسرة لكي تشملها الجمعية بمساعداتها؟أسرة ليس لديها من يعولها.
أسرة عائلها مريض.
أسرة عائلها ليس له مصدر رزق أو دخل.
أسرة عائلها عامل بسيط دخله لايكفي مصروف أسرته.
تحدث لنا عن اهم مصادر تمويلكم؟تمويل الجمعية يتم من خلال المشاريع من بعض المؤسسات الأجنبية التي توفر مصروفات ادارية للمؤسسة والتي لاتغطي في غالب الأوقات المصاريف مثل الماء والكهرباء والانترنت والشاي والسكر إلخ، وكذلك التمويل من المؤسسات التي تقوم باستئجار قاعات لتنفيذ ورش عمل وندوات للمجتمع المحلي وكذلك من بعض الأفراد الذين يتبرعون ولو باليسير من النقود.
وكما ذكرت في السابق كانت أول شراكة لنا مع مؤسسة الرؤية العالمية World Visionوأذكر من هذه المشاريع مشروع : منتدى بناة المستقبل وهو أول مشروع بدأ في العام 2002 وتخللته برامج اغاثية عبارة عن كوبونات للأسر الفقيرة والمستورة وكذلك توفير فرص عمل للشباب الخريجين العاطلين عن العمل ومشاريع تعليمية وثقافية ودعم نفسي ومازالت مستمرة حتى الآن ونحن في العام 2015م، ومشاريع مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي مشروع مساحات تعليمية صديقة ومشروع الطوارئ والتعافي لغزة Gear ومشروع مساعدة المجتمع الفلسطيني Pcap وهذان المشروعان كانا عبارة عن مشاريع تشغيلية للشباب الخريجين وعمال البطالة وكانت المؤسسة مسئولة عن تشغيل المؤسسات الشريكة للمنطقة الجنوبية من قطاع غزة والتي تضم مناطق القرارة والخان يونس والمناطق الشرقية من خان يوني وهي مناطق بني سهيلا وعبسان وخزاعة ورفح وهذين المشروعين هما باشراف مؤسسة الإغاثة الكاثوليكية CRS وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية.
وقدمت مشاريع وعملنا مع مؤسسة أنيرا مشروع بداية سليمة ومؤسسة ميرسي كور مشروع حل الواجب البيتي ما بعد المدرسة تعليمي الدعم النفسي وانقاذ الطفل الأمريكية مشروع تجديد مياه منطقتي الشابورة وتبت زارع وحي السلام وانقاذ الطفل السويدية واليونيسيف في مشروع مركز العائلة وانقاذ الطفل البريطانية مشروع ومع وكالة الغوث الدولية Unrwa مشروع مساحات ترفيهية صديقة لسيدات قطاع غزة مشروع النوع الاجتماعي والقيادات الشابة والمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ومع مؤسسة التعاون حيث تم إنشاء وبناء مجمع ثقافي اجتماعي للجمعية والعديد من المؤسسات الدولية والعربية والمحلية.
وهل هناك متطوعون يقومون ببعض أعمال الجمعية وكم عددهم؟نعم يوجد متطوعون ومتطوعات في الجمعية ويقومون بأعمال كثيرة تحتسب لهم مثلاً تقوم بعض المتطوعات والمتطوعين بإعطاء دروس تقوية لطلاب المدارس ويشاركون في حضور ورش العمل الداخلية والخارجية ويشاركون في رعاية الأطفال أثناء الرحلات التي يتم تنفيذها لهم كما ويقومون بأرشفة السجلات والملفات التي يطلب منهم ومنهن عملها ويصل عدد المتطوعين والمتطوعات الدائمين في الجمعية إلى 15 عضو وعضوة.
هل يوجد خطط ومشاريع فى المستقبل القريب؟نعم الخطط للمشاريع جاهزة ولكن حسب موافقة الممولين لهذه المشاريع وشروطهم لتنفيذها.
