الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقيع كتاب "النظرية الأمنية في التصور الإسلامي"

نشر بتاريخ: 09/04/2015 ( آخر تحديث: 09/04/2015 الساعة: 22:42 )
غزة -معا - نظم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بالتعاون مع شبكة كتاب الرأي العرب، والمركز القومي للدراسات والبحوث، والرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي، حفل توقيع كتاب "النظرية الأمنية في التصور الإسلامي" للباحث الدكتور جمال عبد الناصر أبو نحل في قاعة مركز عبد الله الحوراني، بحضور الدكتور رياض الخضري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحشد كبير من قادة وكوادر حرس الرئيس، ومن الكتاب والباحثين والأكاديميين والمخاتير والوجهاء.

وتحدث في حفل التوقيع الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق مرحبا بالحضور ومؤلف الكتاب، ومن ثم قدم مداخلة استعرض فيها محتويات الكتاب، حيث قال: لا يختلف اثنان على حاجة البشرية، وحاجتنا نحن الشعوب العربية إلى الأمن، فحالات القلق والاضطراب والحيرة والخوف، متمكنة غاية التمكن من البشرية اليوم. كثيرة هي النظريات والرؤى الفكرية والثقافية التي تم صوغها وتبحث في الحلول لمشكلات الإنسان. ويأتي كتاب (النظرية الأمنية في التصور الإسلامي – منشورات 2015)، لكي يزرع الأمل في أبناء الأمة بأنه قد وجد حلولا لكل مشكلاتهم، حيث يعتقد جازما بأن المشكلات الأمنية وغير الأمنية (من نفسية، وفكرية، ومالية، وبشرية) التي تواجه الإنسان هي بسبب بعده عن المنهج الرباني السليم. لهذا صاغ في كتابه نظرية أمنية قائمة على مقاصد الشريعة الإسلامية (وهي: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال) ومستمدة من القرآن الكريم وسنة نبينا محمد (ص).

وأشار الباحث ناهض زقوت إلى أن النظرية الأمنية، لكي تسود في المجتمع، تنطلق من عدة أسس تستند إلى مقاصد الشريعة الإسلامية، وهذه الأسس هي: الإيمان بالله وعمل الصالحات واعمار الأرض، ومنهج الإسلام في إقرار الأمن، والتوحيد فالإنسان الموحد بالله هو الإنسان الوحيد الآمن، ومفهوم العبادة والعبودية: على قاعدة، أن ما من مشكلة على وجه الأرض، إلا وسببها البعد عن عبادة الله وفق منهجه وشريعته السماوية ومقاصدها الربانية، والإنسان عبد لله وسيد في الكون، وحراسة الدنيا وسياستها بالدين، وبناء الصحة النفسية والجسدية، والاقتدار المعرفي، والعمل على احترام الحريات وحقوق الإنسان، والتكامل بين المسؤولية الاجتماعية والمسؤولية الإنسانية، والتأسي بالرسول وسنته.

وتحدث الدكتور جمال أبو نحل عن كتابه قائلا: بدأت فكرة تأليف الكتاب قبل ما يعرف اليوم بالربيع العربي، وان شئت فقل الربيع الدموي، والفوضى الخلاقة والشرق أوسط جديد، وتقسيم المقسوم وتجزئة المجزوم. جاء الكتاب يحاكي واقع مرير يعيش فصوله عالمنا العربي والإسلامي منذ أربع سنوات والى اليوم، نفتقد فيه نعمة الأمن في ربوع المعمورة، حيث يقتل الأخ العربي المسلم أخاه الآخر، والسلاح صنع في الولايات المتحدة وحليفاتها، وهم المؤسسون الحقيقيون للفكر التكفيري الداعشي، وأنهم رعاة الإرهاب والتطرف في العالم.

وأكد الباحث أبو نحل، أن الحاجة اليوم ملحة وماسة من أي وقت مضى، لاستنباط واستخراج نظرية أمنية إيمانية في ضوء التصور الإسلامي النابعة من مقاصد الشريعة الإسلامية. وتستند ركائز وأسس النظرية الأمنية في استقرائها واستنباطها للرد على الفكر التكفيري من خلال القران الكريم والسنة النبوية، بهدف الخروج بنظرية أمنية وسطية تخاطب المجتمع العربي عامة والشباب بصورة خاصة، لتنير فكرهم ولتحفظ عقولهم من ملوثات الفكر التكفيري الداعشي الدخيل على وسطية وسماحة وعدل الإسلام.