رام الله - معا - دعا النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى فتح تحقيق دولي في الظروف الصحية التي يعيشها الاسرى في سجون الإحتلال ، محملا إياها المسؤولية عن إستشهاد الأسير المحرر جعفر عوض من بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل ، الذي أطلقت سلطات الإحتلال سراحه بعد تردي وضعه الصحي وتدهوره بشكل خير قبل قرابة 3 شهور .
وقال النائب أبو ليلى "إستشهاد الأسير المحرر جعفر عوض يكشف جزء مما يعانيه الأسرى المرضى داخل سجون الإحتلال ويكشف طبية ما تقدمة مصلحة السجون الإسرائيلية من علاجات وخدمات طبية ، ويكشف عن مدى سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها مصلحة سجون الإحتلال بحق الأسرى".
وأضاف النائب أبو ليلى "لقد عمدت مصلحة سجون الاحتلال الى اتباع سياسة الاهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، وقدم تقديم العلاجات اللازمة لهم وإبقائهم رهن الإعتقال في ظروف غير إنسانية، إطلاق سراحهم بعد تفاقم وضعهم الصحي ودخولهم في مرحلة الخطر الشديد.
وتابع النائب أبو ليلى "الشهيد جعفر عوض أستشهد نتيحة تعرضه لإهمال طبي أثناء وجودة داخل سجون الإحتلال، وهو ليس الحالة الأولى فقد سبقه الشهيد حسن ترابي والشهيد ميسرة أبو حمدية والشهيد عرفات جرادات الذين استشهدوا داخل سجون الإحتلال، وكذلك عدد من الأسرى المحررين الذين أستشهدوا بعد فترة قليلة من إطلاق سراهم كما حصل مع الشهيد زهيرة لباده والشهيد اشرف أبو ذريع والقائمة تطول، إضافة لمئات الأسرى مهددة حياتهم بالخطر جراء الإهمال الطبي.
وأوضح النائب أبو ليلى إن سلطات الاحتلال تتعمد إتباع سياسة الاهتمام الطبي بحق الأسرى والقتل البطيء بحقهم ، داعيا المؤسسات الحقوقية إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين وفضح جرائم الاحتلال وتقديم قادته للمحاكمة لارتكابهم جرائم حرب بحق الإنسانية .
وطالب النائب أبو ليلى المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان فتح تحقيق جاد في الظروف التي يعيشها الأسرى المرضى بشكل خاص والأسرى بشكل عامل داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي للوقوف على ما يتعرضون له من مضايقات وممارسات قمعية بحقهم ، وحرمانهم من أبسط الحقوق التي شرعها القانون الدولي ، وكذلك للإطلاع على سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة سجون الإحتلال بحق الأسرى .