الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطلوب تكريم الرواد و الأبطال وهم أحياء

نشر بتاريخ: 11/04/2015 ( آخر تحديث: 11/04/2015 الساعة: 15:38 )
مطلوب تكريم الرواد و الأبطال وهم أحياء
كتب :أسامة فلفل

نعيش اليوم ذكرى خالدة في تاريخ ومسار الحركة الرياضية حيث يذكرنا تاريخ 6/4/1934م بأول لقاء تاريخي في كرة القدم بين منتخبنا الوطني ومنتخب مصر الشقيقة في تصفيات كأس العالم عام 1934م.

فالإحساس بالانتماء للوطن والرياضة الفلسطينية وفي ظل الانجازات الخالدة الموثقة في أرشيف الرياضة الفلسطينية أصبح شعور كل مواطن فلسطيني ، لذا أجد لزاما على الجهات ذات العلاقة الوفاء والتقدير لمن حملوا مشعل الصمود والتحدي وساهموا في صنع الانجازات للوطن فلسطين في محطات ومناسبات عديدة ، لابد من إنصافهم والعمل على تكريمهم بشكل لائق يتناسب مع ما قدموه من جهد متميز لفلسطين وللحركة الرياضية الفلسطينية بشكل عام.

إن تكريم رواد الحركة الرياضية وأعلامها وعمالقتها بعد وفاتهم عرف خاطئ تنقصه الحكمة وآن الأوان أن يتم التكريم في وجود هذه الكوكبة المضيئة التي ساهمت في رفع اسم فلسطين عاليا خفاقا في المحافل الإقليمية والدولية.

يمر اليوم يوم الرياضي الفلسطيني الذي تم إقراره بقرار من مجلس الوزراء والهيئات الرسمية في السادس من شهر نيسان 2005م حزين حيث لم تشهد الساحة أي تكريم رسمي لهذا القطاع ولهذه الشريحة من الأبطال وسفراء الرياضة الفلسطينية.

إن يوم الرياضي الفلسطيني أقصد العيد الوطني للرياضة الفلسطينية يعزز فينا الروح الوطنية ويزيد الوعي بأهمية الرياضة ويجسد ويرسخ القيم الأصيلة للرياضة الفلسطينية والتي هي الوعاء الصحيح والسليم للإرادة الوطنية الصلبة،

فهذا اليوم بفاعلياتة المختلفة يسهم في نشر الثقافة الرياضية ويعزز روح التنافس وروح الوفاء عند أصحاب الانجازات و يحدد الرؤية للتطور والرقي والتقدم.

لا بد أن يكون هذا اليوم بمثابة عامل تمكين لمؤسسات الدولة في تحقيق أهدافها من خلال مجتمع صحي بدنيا ونفسيا، ويغذي العمل في رفع الوعي بأهمية الرياضة و دورها في المجتمع و دورها البارز في حياة الأفراد والمجتمعات.

إن مبادرة منتدى رواد الحركة الرياضية ورغم حداثته بإتباع منهج وفلسفة التكريم لرواد وأعلام وشهداء وقيادات ورموز الحركة الرياضية والكشفية يعتبر مبادرة كريمة أصيلة محمودة يشكر عليها المنتدى لأنها تعتبر تعبيرا صادقا عن الوفاء للدور الذي لعبه كل من هؤلاء العظماء في الارتقاء بالرياضة الفلسطينية وفي ترسيخ الثقافة الرياضية ونشرها في أوساط وقطاعات الشباب وشرائح المجتمع في فلسطين وإعلاء راية الرياضة الفلسطينية عالية على المستوى الإقليمي والدولي.

إن من حق رواد الحركة الرياضية ومشاعلها المضيئة أن يكرموا ويكافؤا في هذا اليوم الوطني للرياضة الفلسطينية على ما قدموه وما حققوه من انجازات ومكاسب خالدة كتبت بحروف التاريخ المعطر وسطرت بملاحم وقصص التضحية والبطولة والعطاء وترجمت بأصالة وطنية لتشكل إرثا رياضيا يعكس صورة وحالة الحركة الرياضية عبر كل المحطات والحقب الزمنية ويعيد الأمجاد التي مازال شذاها يعبق في ساحة العطاء الرياضي الفلسطيني.

إن التكريم والتقدير والوفاء لهؤلاء الأبطال والعمالقة سيظل منقوصا ما لم تقم به الدولة والسلطة والمؤسسات الرسمية في المجتمع الفلسطيني.

نحن لا ننكر ولا نتجاوز ولا نغفل بالمطلق عن الواجهات الرياضية القيادية الخلاقة التي اختزلت المسافات وطوعت الزمن وثبتت اسم فلسطين على الخارطة العالمية الرياضية وفي مقدمتهم اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية ,فبوجود هذه الشخصية الرياضية القيادية الكبيرة على رأس هرم المجلس الأعلى للشباب والرياضة فإن الآمال كبيرة في الأعوام القادمة أن يتم الاحتفال بنخب الرواد والقادة والنجوم دفعة واحدة أو بالتدرج وألا يتم نسيان الشهداء والأبطال رواد الفعل الوطني والرياضي الذين ساهموا في تطوير وتنمية الحراك الرياضي وحتى يتم تخليد اسم فلسطين في سجل الحركة الرياضية الدولية.

حقيقة في العيد الوطني للرياضة الفلسطينية وفي هذه المناسبة وهذا اليوم الأغر من غير المقبول ألا يكرم الحاج سالم الشرفا عميد الرياضيين الفلسطينيين كابتن منتخب فلسطين في تنس الطاولة ولاعب المنتخب الوطني لكرة القدم بالدورة العربية الأولى عام 1953م ومؤسس ورئيس أول اتحاد فلسطيني لتنس الطاولة والذي كان لمساهماته دخول فلسطين لحظيرة الاتحاد الآسيوي والدولي وأحد أهم أعضاء الهيئة التأسيسية لعميد الأندية الرياضية نادي غزة الرياضي وكذلك الحال بالنسبة للحاج عصمت الحلبي الذي شارك في بطولة القارات الثلاث في لعبة الملاكمة ولعب أكثر من 42 مباراة رسمية فاز خلالها بالضربات القاضية كما ترأس المجلس الأعلى للشباب والرياضة فرع القاهرة وتولى رئاسة الاتحاد الفلسطيني للملاكمة من عام 1972م وحتى 1982م وكذلك الحال بالنسبة للعملاق رسمي جابر الذي ضم لمنتخب فلسطين لكرة الطائرة عام 1963م وشارك بالدورة العربية الرابعة بالقاهرة عام 1965م ويعتبر من أبرز مؤسسي رابطة الأندية الرياضية التي تولت دفة قيادة الحركة الرياضية بعد نكسة العام 1967م وكذلك بالنسبة للأستاذ والرياضي المخضرم محمد نصر الذي حصل على بطاقة التحكيم في كرة القدم عام 1962م وشارك في الدراسات الدولية لقانون كرة الطائرة عام 1965م وعمل مدربا وإداريا لمنتخب فلسطين في كرة الطائرة في دورة الصداقة في كمبوديا عام 1966م وتولى رئاسة الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة وفي ذات السياق من غير المعقول تجاوز ابرز قيادات العمل الوطني و الرياضي الأستاذ معمر احمد بسيسو صاحب مسيرة العطاء و الذي شارك ضمن منتخب فلسطين بالدورة العربية الرابعة بالقاهرة و في أسبوع فلسطين بالكويت عام 1964 و كاس العرب في العراق و دورة الصداقة في كمبوديا وترأس وفد فلسطين في الدورة الاولمبية الدولية في اطلنطا عام 1996 و رئيس الدورة العربية التاسعة بالأردن كما ترأس رابطة الأندية الرياضية بالقطاع و رئيس نادي غزة الرياضي و موجة النشاط الرياضي بوكالة الغوث . كما لا يمكن تجاوز من وهب حياته وريعان شبابه ووقوفه في كل الساحات والمنابر مدافعا عن القضية الوطنية والسياسية والرياضية الرياضي المخضرم نبيل مبروك الذي لعب لمنتخب كرة القدم عام 1955م وفاز في سباق 800مت في تصفيات القطاع لألعاب القوى عام 1966م كما شارك في دراسات تدريب ألعاب القوى في لندن عام 1965م وساهم في تشكيل الاتحادات الرياضية في الساحة الكويتية عام 1969م وتولى رئاسة الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى منذ العام 1979م وترأس وفود فلسطين في الدورات العربية والدولية لألعاب القوى وعضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية وأحد أبرز أعضائها الفاعلين

كذلك لايمكن أن نتجاوز أول امرأة فلسطينية سمر نصار التي مثلت فلسطين في الاولمبياد ورفعت علم فلسطين بشموخ وكبرياء في دورة سيدني عام 2000م وهناك أسماء لامعة أخرى نتشرف جميعنا أن نقف وقفة إجلال وتقدير لدورها في خدمة فلسطين والرياضة الفلسطينية وهؤلاء جميعا أبدعوا وتميزوا ويستحقون التقدير والتكريم من قبل السلطة الوطنية والجهات ذات العلاقة.

ختاما...

نعبر عن تقديرنا وامتنانا للخطوة الكريمة والمبادرة الطيبة لمؤسسة أمواج لتكريم كوكبة من الشخصيات والقيادات والرواد والمؤسسات لدور الفاعل والبناء في حقل الرياضة الفلسطينية ونشيد بهذا الدور الفاعل في تعزيز وتمتين النسيج الوطني والرياضي في هذه الظروف وفي هذه المناسبة الخالدة.

التحية والتقدير موصولة لمنظومة الإعلام الرياضي بكل مكوناته ومستوياته للوقوف على مسافة واحدة مع فكرة التكريم وتسليط الضوء على من أعادوا بلورة وصياغة وكتابة تاريخنا الرياضي الفلسطيني بمساهماتهم وانجازاتهم وحسن عطائهم