مياه الامطار لمواجهة الجفاف في غزة

غزة- تقرير معا- على مساحة 350 كيلو مترا يمتد قطاع غزة، بقعة جغرافية صغيرة لازالت تعج بالكثير من القضايا والازمات الحياتية.

ابرز هذه الازمات هي المياه التي يواجه سكان غزة فيها نقصا حادا في حصة الفرد اليومية اضافة الى ارتفاع نسبة التلوث فيها وهو الامر الذي انعكس عليهم بشكل سلبي.

ووسط استمرار المعاناة للسكان والمزارعين مع المياه برزت فكرة اعادة استخدام مياه الامطار في غزة لسد النقص الحاد وتغطية احتياجات السكان.

المواطن يحي ابو سنيمة من سكان المنطقة الحدودية شرق رفح كان من بين المستفيدين في مشروع اعادة استخدام مياه الامطار اكد خلال حديث لمراسل معا انه تمكن من تغطية احتياجاته الكبيرة للمياه للمنزل لا سيما وان سكان المنطقة الحدودية لم يتمكنوا من توفير المياه بسبب اجراءات الاحتلال من جهة وارتفاع التلوث وملوحة المياه من جهة اخرى، مؤكدا بان مياه الامطار التي حصل عليها لا تصلح الا للاستخدام المنزلي حاليا.

اما المزارع من حي الفخاري جنوب غزة خالد ابو خاطر، فقال "ان عملية استخدام مياه الامطار حققت له عائدا اقتصاديا جيدا خاصة وان ملوحة المياه حرمته من زراعة الكثير من الخضروات".

واكد ان انخفاض نسبة الملوحة بمياه الامطار ساهمت في التخفيف من استخدام الكثير من المواد الكيماوية.

التجربة الوليدة في غزة جاءت من خلال مشروع نفذته الاغاثة الزراعية وذلك للتعامل مع ازمات المياه المختلفة في غزة، هاني الفرا منسق مشروع مواجهة الجفاف في الاغاثة الزراعية قال "ان المشروع جاء بعد دراسة مستفيضة للواقع المائي السيئ والذي سيتضمن انشاء 46 بركة لتجميع مياه الامطار في الدفئيات الزراعية لتغذية الاراضي الزراعية وتزويدها بالاحتياجات المطلوبة اضافة لإنشاء 362 بركة منزلية لإعادة استخدامها خاصة لسكان المناطق الحدودية والتي يتعرض مخزونها للسرقة من قبل الاحتلال، موضحا ان المشروع سيتضمن حملات توعية للمواطنين للتكيف مع العجز المائي الحالي.

ويعاني قطاع غزة عجزا مائيا يقدر بمئة مليون لتر مكعب فيما ينتظر القطاع انتهاء عددا من المشاريع والحلول كمشروع تحلية مياه البحر الممول من الاتحاد الاوروبي حلول على امل ان تغير من واقع سئ لازال سكان القطاع يعانون اثاره حتى الان.

تقرير عبد الله مقداد

.jpg?_mhk=261d46346fcf818612283be387eaca9208e3601cfe634a5717f5d7e3fb87901130c4814f25d65a4b95c88d42b416fe1d' align='center' />