محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 11/04/2015 ( آخر تحديث: 11/04/2015 الساعة: 16:33 )
بقلم : صادق الخضور
انطلق الأسبوع الأولمبي الرياضي المدرسي، والآمال معقودة على أن يكون الأسبوع بداية لجهد نوعي ممنهج لرعاية المواهب الرياضية في المدارس، وهذا لن يكتمل إلا بمواصلة الاهتمام، وتبنّي خطط عمليّة لمنح الرياضة المدرسية الاهتمام المفترض، وكل التقدير للقائمين على الأسبوع، ولجميع اللجان ومشرفي الأنشطة الرياضية، وللمعلمات وللمعلمين، وللطلبة، وقد كشف اليوم الأول عن أن لدينا مواهب وطاقات متميزة.
لاعب بفريق
إنه النجم علي عدوي لاعب فريق الخضر، فهو يمتلك مميزات خاصة ويجيد صناعة اللعب والتسجيل، ويتميز بالسرعة وبالمهارات الفردية، وهذه المواصفات كلها تجعله أبرز مرشح للانضمام لصفوف منتخبنا الوطني المنتظر بدء مرحلة الإعداد لتصفيات كأس أمم آسيا، وكأس العالم على مستوى قارة آسيا.
في مرحلة الذهاب من عمر الدوري، غاب علي عدوي، فتأثر فريق الخضر بذلك، وحتى لا نظلم اللاعبين الآخرين، يوجد في الفريق لاعبان يشار لهما بالبنان وهما رامي مسالمة، وهلال موسى، ووجودهما بمعيّة علي عدوي مع الخضر يجعل الفريق قادرا على مجارة أعتى الفرق.
علي عدوي: المهارة والإبداع، وفي حال بقي في دورينا لموسم المقبل سواء مع الخضر أو غيره في ظل رغبة العديد من الفرق بضمّه لها، فسيكون وجوده مما يثري دورينا.
مبارك سلوان، وبانتظار المتأهل الثاني
سلوان يتأهل عن جدارة، والفريق أخيرا في المحترفين، وكلمة السر: تكامل المنظومة، فالإدارة برئاسة المحامي أحمد رويضي عملت على مدار الساعة، ويحق لها أن تفخر بماحققت، ومن الواجب علينا الإشادة بما فعلته، وكان أول ما بادرت إليه استعادة خدمات لاعبيها الذين تواجدوا في فرق غير سلوان، واستقطاب مجموعة مميزة من اللاعبين، والتعاقد مع مدير فني مشهود له بالحنكة والدراية وهو الكابتن خضر اعبيد.
اللاعبون من جهتهم كما الجهاز الفني، أبدعوا، ونسجوا لوحة من العطاء اللامحدود، والنتائج التي حققها الفريق تكشف عن مدى إبداع التوليفة، والجماهير التي آزرت استحقت التحية، وأعادت للذاكرة سلوان الذي لطالما كان فريقا جماهيريا .
مبارك سلوان، وبانتظار ثاني المتأهلين إما السموع أو جمعية الشبان المسلمين، وكلا الجارين يستحق الصعود، نظرا لما قدمّاه من مستويات، فالسموع للموسم الثاني في مواجهة اللحظة الأخيرة، والجمعية أبدع وتفوّق، والفريقان يستحقان الصعود.
كل التوفيق للجميع، وشاءت الصدفة أن تكون القدس والخليل على موعد مع صعود فريقين منهما وسط تزايد الاحتمالات بهبوط فريقين من المحترفين من المنطقتين ذاتهما، وهو ما يعني أن توزيعة الفرق جغرافيا على المحترفين ستبقي على المعالم ذاتها للموسم الحالي مع تبدّل أسماء الفرق.
شهر .... وينتهي الموسم
شهر تقريبا، وينتهي الموسم، وكل فريق ملزم باستخلاص العبر، إداريا وفنيا، وجماهيريا، وعلى الصعد كلها، ففي الجانب الجماهيري، تتواصل حالة التراجع، ولم يبادر أي فريق للبحث في أسباب ذلك، وتزامن هذا التراجع في الأعداد مع معطى نوعي سلبي اتمثل في زيادة الشغب، فهل درست الأندية هذه الظاهرة التي تزايدت؟ وبالمناسبة، تحذير حكام غزة من العزوف عن تحكيم المباريات يستحق وقفة وهو لم يأت من فراغ، ودراسة الظاهرة-شغب الملاعب- يجب أن تكون معمقة لوضع حلول لهذه الظاهرة التي تضاعفت وسط تراجع مستوى الفرق وآمالها.
إداريا وفنيا، ودراسة الجانبين معا ضرورية لأن الإخفاق الإداري تسبب في حالات كثيرة بإخفاق فنّي، وبعض الفرق لعبت دون وجود بدائل لا على مستوى اللاعبين فقط بل وعلى مستوى الجهاز الفني، وفي الحديث عن الجانب الفني يجدر التنويه إلى أهمية إفراد حيّز لضرورة تحديد الأندية ماذا تريد بالضبط، وقد بات لدى عدد منها خيارات لا بأس بها من اللاعبين أبناء النادي، وهنا يحضر العميد والغزلان وبلاطة والأمعري، باعتبارها الفرق الأكثر نجاحا في هذه الجزئية على مستوى الموسم الحالي.
شهر وينتهي الموسم، وبانتظار ما ستسفر عنه الوقائع على مستوى الدرجات كلها؛ في شطري الوطن: الضفة وغزة، وعلى مستوى بطولة الكأس، بعد أن كان دوري الدرجة الثانية أول الحاظين بصعود فرق ثلاثة للاحتراف الجزئي، وهي طوباس وجورة الشمعة وأبناء القدس، في وقت لا زال في دوري الدرجة الثانية بحاجة إلى شهر، وكذا دوري المحترفين، على أن تطوى عصر غد السبت صفحة المحترفين جزئي.
شهر تقريبا وينتهي الموسم في الضفة، ولا فارق كبير عن انتهاء الموسم في غزة، لكن الموسم القادم سرعان ما يبدأ، وبانتظار أن تكون هناك بطولة رمضانية تعيد لنا ذكريات بطولات زمان التي كانت تنظمها الأندية، ورغم التطور والتقدّم في طبيعة تنظيم المسابقات من الاتحاد إلا أن البطولات المنظمة على مستوى الأندية تراجعت وبشكل كبير!!!!!
كل التوفيق للترجي
بانتظار مباراة الترجي أمام الشرطة العراقي منتصف الأسبوع في فلسطين، والمباراة تحفل بأهمية خاصة، فهي فرصة لرد الاعتبار للترجي بعد الخسارة الموجعة في الذهاب، وهي فرصة للإبقاء على آمال التواجد في الدور الثاني من البطولة واستعادة التوازن على مستوى ترتيب المجموعة، وهي فرصة أيضا لتقديم صورة إضافية عن مدى ما تحققه كرة القدم في فلسطين ن تطور .
لهذه الأسباب جميعها، المباراة في غاية الأهمية، ولا مبرّر لتراجع حالة الاهتمام الإعلامي بها، فالمباراة هامة، واستقطاب جماهير لها، ومؤازرة أبناء الواد واجب.
بالانتظار، وكل التوفيق لأبناء ترجي واد النيص، وهم يواصلون حمل راية فلسطين في هذا المحفل.