الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عليان: أي تفاهمات تسعى لفصل غزة عن الضفة هي تنازل عن القدس

نشر بتاريخ: 12/04/2015 ( آخر تحديث: 12/04/2015 الساعة: 14:01 )
عليان: أي تفاهمات تسعى لفصل غزة عن الضفة هي تنازل عن القدس
القدس- معا - حذر المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان، من تداعيات ما تسمى بتفاهمات "حماس اسرائيل" الرامية إلى انشاء كيان فلسطيني مستقل في قطاع غزة، معتبرا ذلك بمثابة تنازل صارخ عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية.

وأضاف عليان في تصريح صحفي إن ما اعلنه قادة من حركة حماس مؤخرا عن استعداد الحركة للقبول بكيان مستقل في قطاع غزة، انما يشكل ضربة للمشروع الوطني الذي تعمد بدم عشرات آلاف الشهداء عبر العقود الخمسة الماضية.

واستهجن عليان أن تأتي تصريحات قادة حماس، في الوقت الذي تتعرض به مدينة القدس المحتلة إلى اعلى مستويات الارهاب والتهويد من قبل اليمين الاسرائيلي المتطرف، وفي الوقت الذي يقتل فيه ابناء شعبنا في مخيم اليرموك، وتخوض القيادة اشرس المعارك الدولية من اجل انتزاع حقوق شعبنا والحفاظ على عروبة واسلامية المدينة المقدسة.

وشدد عليان على ان الرئيس محمود عباس اكد على ربط أي مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي بوقف الاستيطان خاصة في مدينة القدس، ومنع اقتحام المستوطنين للمسجد الاقصى، وتحديد موعد زمني لانهاء الاحتلال والافراج عن الاسرى، وخاض معارك دولية في هذا الاطار، يحظى بتأييد كافة الاطر الفلسطينية في مواقفه الثابتة، وبالتالي فإن أي تفاهمات او لقاءات خارج هذا الاطار انما تدخل مرتكبيها في دائرة الشك الوطني.

وتساءل عليان عن الثمن الذي ستجبيه حركة حماس، مقابل اخراج الجانب الاسرائيلي من مأزقه الذي وضعته القيادة الفلسطينية به، مؤكدا على اننا نبارك انشاء ميناء ومطار، في قطاع غزة، ولكن دون أن تكون القدس ثمنا لذلك، وان تكون هذه المنافذ ضمن الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 67، وعاصمتها القدس الشريف.

وقال عليان إن صخرة صمود ابناء شعبنا ستكسر كل هذه التنازلات والمؤامرات الرامية إلى تصفية المشروع الوطني، واحكام قبضة الاحتلال الاسرائيلي على مدينة القدس، واسقاط حلم شعبنا بإقامة دولته المستقلة التي قدم من أجلها تضحيات كبيرة على مدار نصف قرن من الزمن.

ولفت إلى أن اقصر الطرق لاقامة الدولة الفلسطينية هي الوحدة الوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والتي تحظى باجماع عربي ودولي.