الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قرعة اسيا المؤهلة للعالم غدا

نشر بتاريخ: 13/04/2015 ( آخر تحديث: 14/04/2015 الساعة: 15:44 )
قرعة اسيا المؤهلة للعالم غدا
القدس - معا : ستحبس المنتخبات الآسيوية أنفاسها قبل أن تكتشف الحواجز التي ستعترضها في طريق التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 FIFA حيث تسحب قرعة الدور الثاني من التصفيات القارية الثلاثاء في كوالالمبور عاصمة ماليزيا.

سيشرف على حفل مراسم القرعة رئيس تصفيات كأس العالم FIFA والتصفيات الأوليمبية جوردون سافيتش والتي من المنتظر أن تستأثر بإهتمام كثيرين حول القارة الأكثر سكاناً وأبعد من ذلك، ذلك لأن نظام التصفيات طرأ عليه الكثير من التغييرات. فللمرة الأولى، ستكون تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم FIFA، مؤهلة أيضا إلى بطولة كأس آسيا 2019.

ويشهد الدور الثاني توزيع المنتخبات الأربعين على ثماني مجموعات تتألف كل واحدة منها من خمسة منتخبات، يتأهل أصحاب المراكز الأولى وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم FIFA، بالإضافة إلى نهائيات كأس آسيا 2019. وتستمر المنافسات تسعة أشهر وتمتد من 11 يونيو/حزيران المقبل إلى 29 مارس/آذار عام 2016، حيث سيلعب كل منتخب ذهاباً واياباً بنظام الدوري على مدى 10 جولات.

وعلى الرغم من الفشل في إكمال المشوار بعد محاولتها الأولى، ستتبارى المنتخبات الثمانية والعشرون المتبقية على أحد المقاعد الإثني عشر المتبقية والمؤهلة إلى النهائية الآسيوية في دولة الامارات العربية المتحدة التي ستتوسع لتشهد مشاركة 24 منتخباً. أما المنتخبات التي ستكمل التصفيات فعددها 16 وهي الأعلى تصنيفاً على الصعيد القاري، في حين تتواجه المنتخبات الإثني عشر الأخرى وجهاً لوجه في مباريات الملحق لإنتزاع البطاقات الثماني المتبقية.

وقال المدير التنفيذي للجنة المسابقات في الإتحاد الآسيوي شين مانجيل لموقع FIFA.com عن أهمية النظام الجديد "هذه القرعة تعني الكثير ليس فقط للإتحاد الآسيوي بل لـFIFA أيضاً لأن التصفيات هذه المرة ستؤهل إلى كأس العالم وكأس آسيا في الوقت ذاته. في هذا النظام الجديد، يملك كل منتخب فرصة متساوية لمواجهة منتخب آخر وخوض عدد لا بأس به من المباريات ضمن إطار روزنامة المباريات الدولية FIFA."

تبدو الأجواء مثيرة في مختلف أرجاء القارة الآسيوية، ويأمل شين ان يكون مشوار التصفيات أكثر نجاحاً وأكثر تشويقاً وقال في هذا الصدد "أعتقد بأن هذه التصفيات ستجلب عدداً أكبر من أنصار اللعبة واهتماماً أكبر من رجال الصحافة أكثر من سابقاتها. شخصياً، أتطلع لإكتشاف نتيجة القرعة وآمل ان يتمتع كل عاشق لكرة القدم في آسيا بالتصفيات المثيرة القادمة."

المصنفون الثمانية الأوائل
كما كانت الحال بالنسبة لتصفيات البرازيل 2014، تم الإعتماد على نظام تصنيف FIFA/Coca Cola لتحديد تصنيف المنتخبات لبلوغ نهائيات روسيا 2018. خلال قرعة الدور الأول في فبراير/شباط، تم اعتماد تصنيف يناير/كانون الثاني حيث خاضت غمار التصفيات التمهيدية، المنتخبات الإثني عشر الأدنى تصنيفاً، بينما دخلت المنتخبات الـ34 التي تليها إلى الدور الثاني مباشرة.

لكن الدور الثاني يعتمد على التصنيف الدولي الصادر في 9 أبريل/نيسان، وقد طرأت تعديلات عديدة على مراكز الصدارة، حيث دخلت منتخبات أستراليا والصين والعراق ضمن المنتخبات الثمانية الأولى لتنضم إلى المنتخبات المتصدرة أمثال ايران واليابان وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والإمارات بعد العروض الرائعة التي قدمتها في نهائيات كأس آسيا والمباريات الدولية.

وبفضل باكورة ألقابها في البطولة القارية التي استضافتها على ملعبها في يناير/كانون الثاني الماضي، لم يتردد مدرب أستراليا أنجي بوستيكوجلو (49 عاماً) في الإعراب عن طموحه الكبير قبل عملية سحب القرعة الثلاثاء بعد تعادل فريقه مع ألمانيا بطلة العالم 2-2 مؤخراً بقوله "نريد التأهل إلى كأس العالم. نريد الذهاب إلى هناك وإلحاق بعض الأذى وإخافة بعض المنتخبات الأخرى ومحاولة الفوز باللقب. قد يبدو الحديث عن هذا الأمر سخيفاً في الوقت الحالي، لكن هذا يجب أن يكون هدفنا، محاولة إحراز كأس العالم."

أما الفرنسي ألان بيران الذي قاد منتخب الصين إلى الدور ربع النهائي من نهائيات كأس آسيا، فأعرب عن تفاؤله عن مشوار فريقه في التصفيات القادمة بقوله "أمر رائع أن نكون ضمن المنتخبات المصنفة في المراكز الثمانية الأولى. نحن الآن في مرحلة البناء ونستعد لتصفيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA."

وكان لسان حال مدرب أوزبكستان ميرجلال قاسيموف مماثلاً بقوله "لقد خيبنا آمال مواطنينا في كأس آسيا الأخيرة. كنا نتطلع إلى بلوغ مرحلة متقدمة لكننا خرجنا في ربع النهائي. إلا أننا مصممون على تحقيق نتيجة أفضل في تصفيات كأس العالم لإسعاد جماهيرنا."