الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حريات: مصلحة السجون تواصل الإهمال الطبي والتنكيل بالأطفال

نشر بتاريخ: 14/04/2015 ( آخر تحديث: 14/04/2015 الساعة: 12:16 )
رام الله -معا-  قامت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " ابتسام عناتي، بزيارة عدداً من السجون هي هداريم، مجدو، ريمون، نفحة، هشارون، عوفر، الرملة، والتقت خلالها بعدد من الأسرى هم معتصم ياسين، هيثم عنتري، زكي أنيس، أيمن بني عودة، نور عطاطرة، طارق عبادي، باهر عشو، شادي حلاوة، حسين درباس، ابراهيم اغبارية، نادر جفال، عبد الفتاح دولة، الشبل خالد الشيخ، مروان وحيد البكري، محمد حسن بصة، أشرف مهيب ابراهيم ابو الهدى، مسلمة ثابت، راتب حريبات.

وأفاد الأسرى الذين التقتهم بأن الأوضاع داخل السجون على حالها رغم الإتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأسرى في سجن ريمون والقاضي بإعادة المنقولين إلى السجن، وتمديد مدة زيارة الأهل لأسرى قطاع غزة إلى ساعة، والسماح بزيارة شهرية بدلاً من زيارة كل شهرين،  وأن سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية في موعدها مستمرة.
والتقت المحامية في عيادة سجن الرملة عدداً من الأسرى وبلغ عدد الأسرى المرضى 16 اسيرا وهم: منصور موقدة، ناهض الاقرع، اياد رضوان ، راتب حريبات ، محمد سلايمة ، محمود ابو اصبع ، شادي دراغمة ، حسن حداد ، معتز عبيدو ، اشرف ابو الهدى، يوسف نواجعة ، معتصم رداد، صلاح الطيطي ، مصطفى بلوط ، عنان جلاد ، خالد الشاويش، أفادوا أن الوضع في مستشفى الرملة سيء فالقسم صغير ولا توجد فيه متطلبات العلاج لحالاتهم المرضية المزمنة، فهم بحاجة إلى رعاية فائقة، وأبلغوا المحامية أن هناك نوعا من الدواء يتم اعطاؤه لكافة الاسرى المرضى وهو عبارة عن مخدر لتسكين الألم يدعى (كرامتكس) ولا يعطي اي نتيجة مع بعض الحالات.
 
وأكدوا على أنهم يتعرضون لتفتيشات مستمرة وهناك تشديد من الادارة لدرجة أن القسم أصبح معزولاً، وأفاد الأسير باهر بركات صالح عشو  من سجن مجدو والمعتقل بتاريخ 31/03/2002 من نابلس أنه يعاني من مشكلة في القلب وخلل في الصمام التاجي، وتم اكتشاف المرض وهو في عزل سجن هداريم.
وأشار باهر الى أنه لا يوجد أي اهتمام بوضعه الصحي ولا يتناول الأدوية، وطالب بضرورة الحصول على الملف الطبي الخاص به والعمل على تقديم المساعدة الطبية له، فيما تمكنت المحامية من زيارة الأسير المريض شادي سمير حلاوة في سجن ريمون، والذي يعاني من مشكلة في الأعصاب وفيروس في الكبد( فيروس C)، كما أنه بحاجة لإجراء عملية استئصال في الامعاء، أما الأسير مروان وحيد البكري من القدس، والذي التقته عناتي في سجن هشارون أفاد انه ومن لحظة دخوله السجن أصيب بمرض جلدي وتم اعطاؤه أدوية ومراهم إلا أنه لا يوجد تحسن على وضعه الصحي.

ووصل عدد الأسرى الأطفال في سجن عوفر إلى 99 منهم 33 محكومين والباقي موقوفين، ومن بداية عام 2015 أعتقل 89 طفل في عوفر بمعدل طفل كل يوم، حيث حكم في شهر كانون الثاني 4 أطفال، وفي شهر شباط 23 طفلاً وفي شهر آذار 21 طفلاً، وأكد الأسرى في عوفر أنهم لاحظوا ارتفاع في الأحكام والغرامات بحق الأطفال في شهر شباط،  وصلت الأحكام إلى 9 اشهر وهنالك أحكام تتراوح مابين 9-26 شهر، وفي شهر 3 كانت الاحكام أخف وتتراوح بين 7 و 5 أشهر.

في حين وصل عدد الأسرى الأطفال المرضى في سجن عوفر إلى 34 حالة مرضية يتم متابعتهم من قبل عيادة السجن، أما بخصوص تعليمهم فيوجد برنامج تعليمي خاص والصفوف مجهزة بالمواد التعليمية برعاية من الأسرى الكبار المتواجدين عندهم في السجن.

وأوضح الطفل خالد الشيخ والذي يقبع في عوفر أنه حكم 4 اشهر ومن المفترض الإفراج عنه في هذه الأيام، وأنه قد تم عرضه على عيادة السجن وتم إجراء فحص دم له مرة واحدة، ويتناول فيتامينات (بي 12 وحديد ) ووضعه الصحي جيد ومستقر.

وأفاد  أسرى أطفال القدس والمتواجدين في سجن هشارون والذين وصل عددهم إلى 34، بأن وحدات "نحشون" القدس يقومون بضربهم وأنهم بحاجة إلى رفع شكاوى بهذا الخصوص من قبل الجهات المختصة، وعلى سبيل المثال رفع الأسير فادي السلايمة شكوى لتعرضه للضرب في المحكمة وأمام أهله، وطالبوا أن يقوم المحامين من كافة المؤسسات ذات الاختصاص بتكثيف زيارة الاسرى الأطفال لما لهذه الزيارة من أثر ايجابي على نفسية الاسير الطفل.

وأدان مركز "حريات" استمرار سياسة الإهمال الطبي الذي تنتهجة مصلحة السجون بحق الأسرى والأسيرات، كما أدان سياسة التنكيل بالأطفال أثناء عملية الإعتقال والتحقيق، وطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة اليونيسيف الإضطلاع على مسؤوليتها وإدانة السياسة الإسرائيلية بحق الأسرى عموماً والمرضى والأطفال على وجه الخصوص، وطالبهم الضغط على الحكومة الإسرائيلية للكف عن هذه السياسة وتشكيل لجان تحقيق وتقصي حقائق لزيارة السجون، والإطلاع عن قرب على حقيقة ما يجري فيها من انتهاك وتعذيب وسياسة إهمال طبي متعمد.