اللجنة الشعبية تستعد لتنفيذ المشروع الوطني "احكيلي يا جدي"
نشر بتاريخ: 14/04/2015 ( آخر تحديث: 14/04/2015 الساعة: 10:44 )
غزة -معا - تستعد دائرة الشباب الفلسطيني اللاجئ التابعة للجنة الشعبية للاجئين – مخيم النصيرات، على قدم وساق إلى تنفيذ المشروع الوطني التثقيفي " احكيلي يا جدي " ، في المخيم وسط قطاع غزة.
ومشروع " احكيلي يا جدي "، يأتي ضمن برنامج إحياء الذاكرة الفلسطينية الذي تنفذه دائرة الشباب الفلسطيني بإشراف اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات التابعة لدائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ، تحت شعار " يموت الكبار... ولا ينسي الصغار" .
وقال مسئول ملف الدائرة باللجنة عبد الكريم أبو سيف " تقوم فكرة مشروع" احكيلي يا جي لإحياء الذاكرة الفلسطينية " ، على توثيق حقائق التاريخ التي تثبت علاقتنا بهذه الأرض بالصورة والمعلومة الموثقة وبالشهادات الحية علي لسان الأحياء من كبار السن الذين عاصروا نكبة التهجير من بلداتهم ومدنهم الأصلية بسبب حرب التطهير العرقي التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق أبناء شعبنا العربي الفلسطيني " .
فيما قالت أسماء أبو يوسف منسقة برنامج إحياء الذاكرة الفلسطينية أن المشروع يأتي على هيئة لقاءات تجمع بين كبار السن من العائلات الفلسطينية من نفس القرية/المدينة مع فئة الشباب والأطفال الناشئة في مجلس واحد, حيث سيتم الحديث المباشر من الكبار إلي الشباب والأطفال عن البلدة الأصلية المهجرة، فيما يتعلق بطبيعة الحياة الاقتصادية والاجتماعية التي كانت سائدة في القرية قبل عام 1948، وكذلك فيما يتعلق بتجربة التهجير والاقتلاع والخيمة ونشأة المخيم كما استوعبها وأحس بها جيل النكبة، وتتخيلها وتعرف عنها الأجيال الأخرى من اللاجئين .
وأشارت أن هذه اللقاءات التي ستستهدف كل شهر بلدة أو بلدتين من البلدات الأصلية، سوف تساهم إلى حد كبير أولاً في حفظ الذاكرة العربية الفلسطينية حية تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، وثانياً لتبقى دليلاً ساطعاً في ضمير العالم أجمع على حقيقة جرائم هذا الكيان الاستعماري العنصري.
وأوضحت أبو يوسف " تنبع أهمية المشروع والتي تنسجم مع رسالة اللجان الشعبية للاجئين ورسالة الشباب الفلسطيني للارتقاء بالمعرفة، وترسيخ مفاهيم أساسية في أذهان الشباب والفتية والأطفال بالذات، ما يتعلق منها بقضية " اللاجئين الفلسطينيين " التي نجمت عن اقتلاعهم من أرضهم، وبالتالي فإن أهمية هذا المشرع تكمن أيضاً في أنها تحاول تغطية الجانب المتعلق بانتقال الذاكرة عبر الأجيال المتلاحقة من اللاجئين " .
وأكدت أنه أصبح هناك حاجة ملحة للقيام بأنشطة وبرامج منظمة تبحث في مجال الذاكرة الجماعية لدى اللاجئين الفلسطينيين بمختلف فئاتهم العمرية، وأن لا تقتصر على تلك الفئة التي عاشت حدث النكبة حتى يتسنى لنا التعرف على آليات انتقال الذاكرة الجماعية عبر الأجيال، ومستوى النجاح الذي تحقق في توريث الذاكرة للأجيال، وكذلك الوقوف على حجم التآكل الذي لحق بمخزون هذه الذاكرة .
وثمن خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية بمخيم النصيرات دور دائرة الشباب الفلسطيني اللاجئ باللجنة وفريق العمل، على دورهم الوطني المسئول، في نقل تجربة الكبار الوطنية وتمسكهم بحقوقهم إلى الأجيال المتعاقبة، ما من شأنه أن يعزز قيمة التمسك بالأرض وحق العودة .
وستبدأ الدائرة أولى حلقاتها في المشروع يوم الجمعة القادم، مستهدفةً قرية كوكبة، حيث سيتم تنفيذ الفعالية في ديوان آل الحاج بمخيم النصيرات، بحضور عائلات هذهِ القرية لتجمع ما بين الكبار والصغار للحديث عن القرية ما قبل الهجرة وأثنائها وما بعدها .