الاغاثة الطبية تقدم خدمات طبية وعلاجية يوميا وتشارك في الفعاليات المناهضة للجدار
نشر بتاريخ: 10/09/2007 ( آخر تحديث: 10/09/2007 الساعة: 10:41 )
رام الله -معا- أكدت الإغاثة الطبية الفلسطينية انها تقديم العلاج والدواء مجانا لـ 320 مواطنا بشكل يومي في مناطق جدار الفصل.
وأوضحت الإغاثة الطبية في بيان وصل "معا" نسخة عنه أن ثماني عيادات متنقلة تابعة لها تعمل يوميا في قرى الجدار بوتيرة مضاعفة وتقدم الخدمات الطبية لـ 8320 مواطنا شهريا في مناطق الجدار وحدها.
وأشارت الإغاثة الطبية إلى أن برامجها المختلفة لاسيما برنامج صحة المراة والعيادات المتنقلة والتأهيل والأمراض المزمنة والطوارىء والعيون والأمراض الجلدية والصحة النفسية والعيادات العامة كانت اعتمدت خطة طوارىء من اجل تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين خاصة في مناطق المواجهات مع الاحتلال وقرى جدار الفصل والمناطق الفقيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وقالت الاغاثة ان دورها اخذ بعدين الاول تقديم الخدمات الطبية للمواطنين والثاني وطني يكمن في مواجهة اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وتدريب المسعفين وتوجيه طواقم الاسعاف والفرق الطبية الى المناطق المتضررة من جدار الفصل وسياسة الحصار.
واوضح مدير عام الاغاثة الطبية الفلسطينية الدكتور جهاد مشعل ان الاغاثة تلعب دورا مهما في توفير العلاج للمواطنين في مناطق الجدار والمناطق المحرومة من الخدمات وانها تواصل بشكل يومي عملية اسناد صمود المواطنين في تلك المناطق لافشال سياسة اسرائيل الرامية الى افراغ الارض من سكانها وفرض هجرة عليهم.
واكد مشعل تصميم الاغاثة على ايصال الخدمات الطبية للمرضى في مناطق الجدار لاسيما ذوي الامراض المزمنة رغم محاولات سلطات الاحتلال منعها من الوصول الى تلك المناطق.
واضاف مشعل ان الاغاثة تقدم خدماتها على اكثر من صعيد الى جانب توفير العلاج والدواء حيث انها تعمل على دعم دور المراة الفلسطينية والعناية بوضعها الصحي عبر العلاج او عقد دورات صحية وتثقيفية كالكشف المبكر عن سرطان الثدي ودورات الاسعاف الاولي وتدريب مدربات للعمل مع حالات الولادة التي لاتستطيع الوصول الى المشافي بسبب اجراءات الاحتلال وحصاره وحواجزه العسكرية.
واشار مدير عام الاغاثة الى ان الاغاثة تولي الطفولة اهمية في عملها من خلال برنامج الصحة النفسية ودعم الاطفال والتخفيف من الضغوطات التي يتعرضون لها بفعل اجراءات وجرائم الاحتلال عبر العمل مع المدرسين في المدارس.
من جانبه قال الدكتور محمد العبوشي مدير الاغاثة في محافظتي طولكرم وقلقيليه ان الاغاثة لم تتوان لحظة في دعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني في مناطق الجدار منذ شروع سلطات الاحتلال في بناء الجدار عبر تقديم الخدمات الطبية لسكان المناطق المتاثرة به والمشاركة في النشاطات المناهضة لبنائه.
واضاف العبوشي ان الاغاثة الطبية تمكنت من مواجهة الاحتلال الذي حول اربع قرى في قلقيلية هي الرماضين ووادي ارشا وراس طيره والضبعة الى جيتوات ومنع وصول طواقم الاغاثة اليها عبر توفير الادوية لاحدى العيادات في راس طيره الذي يقوم بدوره بعلاج المرضى في القرى الاربعة.
واشار العبوشي الى ان الاغاثة ومن خلال العيادات الطبية المتنقلة عملت على ايصال العلاج للمرضى في اماكن سكناهم في قرى نزلة عيسى وباقة الشرقية وزيتا وجباره وكفر جمال وجيوس وبيت امين وكفر لاقف وكفر ثلث واماتين والفندق المحاصرة بالجدار.
وقال ان الاغاثة الطبية عقدت دورات مختلفة ومتنوعة في الدعم النفسي والمجتمعي والتثقيف الصحي والولادات الامنة وتحسين البيئة المدرسية في قرى زيتا وقفين وفرعتا .
واضاف ان دور الاغاثة لم ينحصر في الخدمات الطبية وحدها بل تعدهاه ايضا في بعده الوطني من خلال مواجهة جدار الفصل والعمل مع لجان التضامن الدولية واستضافة الوفود واطلاعها على حجم الدمار الذي خلفه جدار الفصل.
من جهته اكد الدكتور محمد سكافي مدير الطوارئ والاسعاف في الاغاثة ان الاغاثة الطبية تركز عملها بشكل اساسي في مناطق الجدار وفي القرى المهمشة والمحرومة لدعم صمود المواطنين في ارضهم وان خدماتها التي تصل سنويا الى مليون ونصف المليون مواطن تذهب الى الفئات الفقيرة من الشعب الفلسطيني.
واوضح سكافي ان الاغاثة الى جانب خدماتها العلاجية تقدم خدمات وقائية كفحوصات الدم والنظر والكشف المبكر عن سرطان الثدي وان خمسة عشرخدمة وقائية تقدمها الاغاثة يوميا للمواطنين.
من جانبه اشار د.محمد عودة نائب رئيس الاغاثة الطبية الى ان الاغاثة انشأت نواد صحية في المحافظة وعملت على تنظيم مجموعات نسوية في مجال التثقيف الصحي في قرى المعصرة وجورة الشمعة ومراح معلا .
وقال د. عودة ان الاغاثة لم تال جهدا في دعم صمود الشعب الفلسطيني عبر توفير العلاج والادوية خاصة لمرضى الامراض المزمنة نظرا لاسعارها الباهظة الى جانب تنظيم دورات في الاسعاف الاولي والصحة النفسية وتدريب الشباب على استخدام الحاسوب .
واوضح ان الاغاثة دابت على نشر فرق الاسعاف في المناطق المتضررة من اجراءات الاحتلال لتقديم الاسعاف للمواطنين اثناء تصديهم للجدار في ام سلمونه وارطاس وغيرهما اضافة الى قيام العيادات المتنقلة في الاغاثة بعلاج المواطنين وتقديم الدواء لهم في اماكن سكناهم للتخفيف من الاعباء الاقتصادية الملقاة على كاهلهم وتخفيف معاناة السفر والوصول الى مراكز المدن لتلقي العلاج.