الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة خضوري والتعليم البيئي ينظمان معرضًا للتنوع الحيوي

نشر بتاريخ: 14/04/2015 ( آخر تحديث: 14/04/2015 الساعة: 13:16 )
طولكرم-معا-  نظم مركز التعليم البيئي - الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وكلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية في جامعة فلسطين التقنية (خضوري)، معرضًا افتراضيًا لصور التنوع الحيوي في فلسطين، رافقه نقاش تفاعلي حول الأقاليم النباتية الأربعة التي تنتمي إليها بلادنا: المتوسطي، والصحراوي، والطوراني- الإيراني، والسوداني، وما يميزها من وجود لنحو 2500 نبتة تدخل 23 منها في التصنيع الدوائي، و55 أخرى في مستحضرات التجميل والعطور، و34 في الصناعات الغذائية، و10 في المبيدات العضوية.

ورصدت الصور التي التقطتها عدسة الصحافي المهتم بقضايا البيئة عبد الباسط خلف، مئات المشاهد الملونة للأقحوان، والنرجس ،وشقائق النعمان، واللباد الأبيض، واللوف الفلسطيني، والخروب، والزعرور، والترمس البري، والسوسنة السوداء، والبطم، والسريس، والبلوط وغيرها.

فيما ناقش خمسون طالبًا التحديات التي تواجه التنوع الحيوي في فلسطين، وأبرزها الزحف العمراني العشوائي، والاستخدام المفرط للكيماويات، وبخاصة مبيدات الأعشاب، والرعي الجائر وقطع الأشجار، وانتشار زراعة أصناف دخيلة من الأشجار والنباتات، تترك آثارًا غير مرغوبة على البيئة، وتمنع نمو نباتات أخرى.

وتسابق المشاركون في تدوين أسماء نباتات فلسطينية على ورق معاد تدويره، فكتبوا مجتمعين نحو 250 اسمًا لنباتات وأزهار وأشجار أصيلة، أبرزها: الخروب، والنرجس، والجميز،والسللك، والزعتر، وقرن الغزال، والعكوب، والعوينة، والميرمية، وشقائق النعمان، والسماق، والقيقب.

وناقش الطلبة سبل إدخال قضايا حماية التنوع الحيوي في أبحاث تخرجهم، كدراسة تداعيات زراعة نباتات غير أصيلة على البيئة، وسبل المحافظة على الأعداء الطبيعية للكيماويات المتمثلة في بعض الحشرات والطيور، ووسائل الحد من استخدام الكيماويات، وأشكال حماية النباتات المهددة بالانقراض.

بدوره قال المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إن نقاش قضايا التنوع الحيوي وإبرازها يساهم في نشر التوعية البيئية المجتمعية، ويشجع الطلبة على الاقتراب أكثر من بيئتهم، وبخاصة أن المركز شكل منتديات طلابية ونسوية بيئية لفتح نقاشات خضراء وتنفيذ مبادرات صديقة للبيئة.

وأضاف إن النشاط يأتي استكمالاً لإحياء فعاليات يوم البيئة الفلسطيني، الذي اعتمده مجلس الوزراء رسميًا لأول مرة هذا العام، وجرى خلاله تنفيذ العديد من الأنشطة في محافظات: نابلس، جنين، وطوباس، وبيت لحم، ورام الله، والقدس، وقلقليلة، وأريحا، بمشاركة رسمية وأهلية وأجنبية وإعلامية وطلابية واسعة.

وأشار عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية د.محمود رحيل إلى أن الكلية تشجع طلبتها على الانخراط في أنشطة بيئية، تساهم في خدمة المجتمع المحلي، عبر أبحاث ودراسات مستقبلية تساهم في وضع حلول للتهديدات التي تواجه التنوع الحيوي في فلسطين.

وأكد أن نشر مفاهيم بيئية للدارسين وتعميقها، يساهم في مردود إيجابي عليهم، وسينعكس دون شك على أبحاثهم ودورهم وتوجهاتهم البيئية.