بيت لحم- معا- " الرصاص الطائش الذي يتطاير في النقب وحول المستوطنات القريبة من قطاع غزة ليس طائشا وانما هو رصاص تدريب على البنادق الجديدة التي امتلكتها حماس مؤخرا من نوع شاتاير 0.5 Steyr HS.50 " هذا ما تقوله مصادر اسرائيلية مؤخرا .
وتؤكد ان مدى هذه البنادق يقلق الجنود الاسرائيليين ويزرع الخوف في صدورهم ، كذلك في صدور المستوطنين .
وبحسب موقع ديبكا ، فان عددا قليلا من هذه الرصاصات التي اطلقها قناصون من فوق البنايات العالية في غزة ، اصاب الهدف وان التدريبات متواصلة .
وان خطة حماس القادمة ليس الانفاق وانما البنادق القناصة التي يمكن للمقاتل ان يحملها فوق البنايات العالية او يتنقل بها من مكان الى مكان ولا تتطلب الكثير من الاموال او الجهد .
وبحسب مصاد عسكرية اسرائيلية فان مدى هذه " المدافع الصغيرة " يصل الى 3 كلم وسوف يشكل صدمة كبيرة للجنود الاسرائيليين خلال اية معركة قادمة , وان جنود كتيبة جفعاتي عثروا خلال الحرب الاخيرة في غزة على بندقيتي قنص من نوع 0.5 Steyr HS.50 من انتاج السويد وان مداها 2 كم وان رصاصاتها قاتلة ويصل قطرها الى نصف انش .
وتعود اسرائيل وتقول مرة اخرى ان ايران ابتاعت الاف البنادق من هذا النوع بين عامي 2006 - 2009 من السويد ، وان جزءا من الصفقة قد تحول مساره كما هو بنفس صناديقه الاصلية الى السودان ومن هناك الى شبه جزيرة سيناء ومن ثم الى غزة ، ومن اجل التمويه قامت حماس باطلاق اسم بندقية الغول على هذه البنادق من نوع شتاير لتمويه المصدر الذي حصلت من خلاله عليها .
ولا تتردد اسرائيل في القول ان حماس تمتلك الان مئات وربما الاف البنادق من هذا النوع ، وان هذه البنادق ستشل حياة الكيبوتسات اليهودية حول قطاع غزة ، وتقطع الطرقات وتهدد حياة المستوطنين بخطر الموت وحتى انه ستوقف سير القطار هناك وتوقف الزراعة في المزارع القريبة .
وتفترض اسرائيل ان لدى كتائب عز الدين القسام جيل جديد من بنادق القنص وهي نصف اوتوماتيكية وبقطر رصاصة مضاعف اي يصل الى انش ويصل مداها الى 3 كلم واسرع بكثير من البنادق الاولى وتستخدم الليزر ومناظير القنص الليلية ، وان هذه البنادق لو وصلت الى الضفة الغربية مثل طولكرم وقلقيلية فانها سوف تشل عشرات الاف المنازل اليهودية في منطقة الساحل وتل ابيب ، وان القناصة سوف يقفزون من بناية لبناية ومن نافذة الى اخرى ومن منزل الى اخر فيما سيقف الجيش الاسرائيلي عاجزا عن عمل اي شئ ؟