السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صورة البرغوثي على جدار بلدية فرنسية

نشر بتاريخ: 14/04/2015 ( آخر تحديث: 14/04/2015 الساعة: 16:22 )
صورة البرغوثي على جدار بلدية فرنسية

باريس - معا - بمشاركة رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع والنائب محمد خليل اللحام ووفد من لجان الخدمات في مخيمات الضفة الغربية ووفد التوأمة مع المدن الفرنسية، والمكون من عوني المشني وفؤاد اللحام وجمال ابو الليل ووجيه العيسة، رُفعت صورة جديدة للمناضل القائد الاسير مروان اليرغوثي على جدار بلدية "مونتيتير" الفرنسية، بمناسبة الذكرى الـ13 لاعتقاله في سجون الاحتلال.

وتم رفع الصورة بحضور رئيس البلدية جوبير بسينو واعضاء البلدية ومسؤولي لجان التوأمة مع المخيمات في فرنسا.


واكد رئيس البلدية "جوبير" في كلمته على أن صورة مروان البرغوثي ستبقى معلقة على جدار البلدية كرمز للحرية حتى يتم الافراج عنه وعن كافة الاسرى في سجون الاحتلال.


وقال أن صورة مروان تخلف صورة المناضل الكبير "نيلسون مانديلا" التي علقت على جدار البلدية حتى تم اطلاق سراحه، ووجه التحية الى مروان البرغوثي وكافة الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، مؤكدا ان السلام والحرية والعدالة في فلسطين وفي العالم لن تحقق الا باعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره واقامة دولته الحرة والمستقلة فوق ارضه فلسطين.

وقال عيسى قراقع في كلمته، ان مروان البرغوثي يوجه تحيته من داخل سجنه الى الشعب الفرنسي وكل الاحرار والمناضلين في العالم، والذين يدعمون حقوق الشعب الفلسطيني ويقفون الى جانبه قي نضاله من اجل الحرية والسلام، ومن خلال مروان الذي يمثل رمز الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني فإن الاسرى والاسيرات القابعين في السجون يثمنون الجهود الفرنسية التي تبذل من اجل حريتهم وانهاء معاناتهم.


وقال قراقع سنبقى دائما وفي كل مكان نردد ما قاله مروان البرغوثي بأن "اليوم الاول للسلام هو اليوم الاخير من عمر هذا الاحتلال"، وان صورة مروان ستبقى مرفوعة لتذكر العالم بأن هناك اسرى في سجون الاحتلال تمارس بحقهم كل رسائل القمع وان دولة اسرائيل اصبحت دولة سجانين وجلادين لا تحترم حقوق الشعب الفلسطيني ولا العدالة الانسانية.

ويذكر ان النائب القائد مروان البرغوثي قد اعتقل في 15/4/2002 بعد اختطافه من مدينة رام الله، وحكم عليه بالسجن 5 مؤبدات و40 عاما، وقد حقق معه على مدار 90 يوما في مراكز التحقيق الاسرائيلي ولم يعترف بأي شيء.

واستطاع البرغوثي ان يحول جلسات محاكمته الى محاكمة للاحتلال رافضا الاعتراف بشرعية وقانونية المحكمة معتبراً ان اختطافه غير قانوني ومخالف لكل الاحكام والقواعد الدولية والانسانية وان دولة اسرائيل دولة مجرمة تغتصب حقوق الشعب الفلسطيني وترتكب بحقه المجازر والجرائم، وان هذا الاحتلال حتما الى زوال.

واستطاع البرغوثي الذي انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح خلال وجوده بالسجن ان يحصل على درجة الدكتوراة من معهد الدراسات العربية بالقاهرة، ويقوم بتدريس الاسرى في سجن هداريم مواد البكالوريوس والتوجيهي وقد حول السجن الى اكاديمية وجامعة.

وقد اطلقت حملة دولية لاطلاقه سراح مروان البرغوثي من زنزانة مانديلا في دولة جنوب افريقيا، حيث اعلن المناضل احمد كاثرادا زميل نيسلون مانديلا في سنوات اعتقاله عن تشكيل اللجنة الدولية العليا لحرية المناضل مروان البرغوثي وكافة الاسرى، وقد انضم الى اللجنة اسرى سياسيين سابقين ورؤساء وقادة وشخصيات مدافعة عن حقوق الانسان، وعدد من الشخصيات الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وقد نشرت اللجنة بيانا عرف باسم(اعلان روبيين ايلند) ووقع عليه شخصيات قيادية ودولية ومؤسسات من مختلف دول العالم.


وقد انطلقت هذه الحملة في عدة دول منها ايطاليا ، وبريطانيا ، وفرنسا ، وايرلندا، وكان مروان البرغوثي ضيف شرف في بروكسل خلال عقد محكمة راسل بشأن فلسطين حيث نقلت زوجته فدوى رسالته الى هذا الاجتماع .

وقد علقت صور مروان البرغوثي على جدران اكثر من بلدية في فرنسا، واطلق اسمه على احد شوارع مدينة فالنتون الفرنسية وهو الشارع المؤدي الى مركز نيلسون مانديلا الثقافي.

وجدير بالذكر ان مجموع اعتقالات مروان البرغوثي تصل الى 20 عام اضافة الى تعرضه للابعاد في سنوات الثمانينات، وقد قاد الهيئة العليا لحركة فتح قبل اعتقاله الاخير، ويبلغ عدد النواب الاسرى في سجون الاحتلال حاليا 14 نائبا اخرهم خالدة جرار.