طولكرم- معا - انطلقت في محافظة طولكرم فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني خلال مهرجان خطابي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك تحت رعاية المحافظ عصام أبو بكر وبمشاركة أمين سر حركة فتح مؤيد شعبان وممثلي فصائل العمل الوطني، إلى جانب حضور مدراء الأجهزة الأمنية ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية وكافة فعاليات المحافظة وبمشاركة حشد من أهالي الأسرى في سجون الاحتلال.
ونقل المحافظ عصام أبو بكر للأسرى وذويهم تحيات الرئيس محمود عباس وتأكيده على العمل المستمر من أجل الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، موضحاً أن قضية الأسرى تأتي على رأس أولويات القيادة للإفراج عنهم دون قيد أو شرط وذلك تقديراً لدورهم النضالي والوطني على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتطرق المحافظ أبو بكر لمعاناة أهلنا في مخيم اليرموك حيث يواجهون كافة أشكال الجرائم، مشدداً على أن الإرادة الفلسطينية سوف تنتصر كما انتصرت في السابق على كافة المارقين والمتاجرين بالدم الفلسطيني.
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي محمد علوش في كلمة له عن فصائل العمل الوطني بأن فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني في طولكرم تهدف لتجديد العهد والبيعة للأسرى الذين يواجهون المحتل بأمعائهم الخاوية، مع التأكيد على دعمهم بكافة الطرق بالتحرك الشعبي والرسمي والضغط على المستوى الدولي للإفراج عن جميع الاسرى.
وشدد علوش على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ورفض كافة الدعوات المشبوهة لإقامة دولة فلسطينية في غزة مؤكداً أن تلك المخططات تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني برمته، خاصة أنه لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية دون القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبين صائل خليل في كلمة له عن اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات الاسرى بأن الوفاء للحركة الأسيرة يكون بالتأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية واستمرار التحرك على المستوى الدولي لتعرية الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى وكافة أبناء شعبنا.
إلى ذلك ألقت الطفلة ليان محمد الزيتاوي قصيدة شعرية أهدتها لوالدها الأسير في سجون الاحتلال، فيما ألقى الطفل زيد الدقة كلمة حول الأسرى حيث كانت هناك مشاركة من التربية والتعليم بحضور الأساتذة ومدراء المدارس.
وفي نهاية المهرجان الخطابي التضامني مع الأسرى والذي تولى عرافته رامي السلمان سلم محافظ طولكرم عصام أبو بكر رسالة ذوي الأسرى لمدير الصليب الأحمر والتي تضمنت شرحاً حول ظروف اعتقالهم ومعاناتهم في سجون الاحتلال إضافة للمطالبة بالإفراج عنهم.