نشر بتاريخ: 14/04/2015 ( آخر تحديث: 15/04/2015 الساعة: 00:14 )
الخليل- معا - الى الجنوب من مدينة يطا بمحافظة الخليل تقع بركة الكرمل التي يعود تاريخها للعصر الروماني كما يقدر باحثون.
وقد عملت بلدية يطا ومؤسساتها منذ عام 2011 على ترميم مدرجها وما يحيطها لتكون متنفسا لاستجمام المواطنين على مساحة ثمانية دونمات، لكن ذلك فتح شهية المستوطنين على المكان الذي بات يشهد اقتحامات متكررة لهم بحماية من جنود الاحتلال دون سابق انذار يطوق المكان بالجنود ليستبيحه المستوطنون بالسباحة والاستجمام تحت غطاء روايات دينية لا اساس لها من الصحة، ما بات يشكل تهديدا حقيقيا على المكان كما يقول المواطنون هناك، رغم وقوعه في منطقة مصنفة "أ" حسب اتفاقية اوسلو.
ويقول موسى مخامرة رئيس بلدية يطا في هذا الاطار ان البلدية ارتأت انشاء هذا المتنزه حفاظا على المقدر التاريخي للمكان وان المرحلة الاولى انتهت بترميم المدرج وتأسيس الاسوار، مضيفا ان الشروع بالمرحلة الثانية لاقامة هذا المتنزه بات واجبا وطنيا يفرض نفسه في ظل المطامع الاستيطانية التي تحيط بالمكان.
واكد مخامرة ان بلدية يطا ماضية في اتجاه اغلاق المكان وتسييجه ووضع مظلات وذلك لفتح المكان امام المتنزهين.
وابدى مخامرة تخوفا كبيرا من تكرار مشهد "قبر يوسف" في نابلس، وكيف ان الاحتلال يزور التاريخ والحقائق لفرض امر واقع.
وطالب مخامرة الحكومة بدعم اتمام المرحلة الثانية من مشروع المتنزه والتي تقدر تكلفتها بنحو مليون ومئتي الف دولار والتي ستشمل تأسيس كافة المرافق اللازمة وتهيئة البركة القديمة لتكون مسبحا بمواصفات مميزة الى جانب ازاحة الشارع الموازي له لإنشاء موقف لسيارات المتنزهين.
ويلمس الزائر للمكان حضورا دائما للأطفال والعائلات، لكن القلق على مستقبل المكان يبدو واضحا مع تكرار اقتحام المستوطنين لها.
وقال المواطن اكرم فايز ان هذا الموقع هو المتنفس الوحيد لسكان يطا والمناطق المحيطة بها في ظل افتقارها للمتنزهات والحدائق معربا عن استياءه من تكرار اقتحامات المستوطنين وجنود الاحتلال له.
وليس جديدا على الاحتلال الاسرائيلي استهداف المواقع الاثرية فقد سبق له وان استولى على عديد هذه المواقع تحت مزاعم دينية تدعي ارتباطا له بالمكان.