بصراحة
نشر بتاريخ: 15/04/2015 ( آخر تحديث: 15/04/2015 الساعة: 14:20 )
بقلم : بدر مكي
نتيجة تاريخية...للواد
وفاز واد النيص على نظيره العراقي في موقعة الشهيد فيصل الحسيني،برسم التصفيات الآسيوية في نتيجة تاريخية لكرة القدم الفلسطينية التي تشهد تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
الحق يقال...أن الواد قاتل بشراسة حتى الرمق الأخير من عمر المباراة،وإن كان الإستحواذ والأفضلية والتنظيم للضيوف القادمين من بلاد صدام،وكرة القدم كما تعملنا هي أهداف في المقام الأول قبل أي شيء آخر.
كان يعيب الواد فقدان التركيز أحيانا والبطء في التمرير وفقدان الكرة بسهولة،يعني الإستلام والتسليم بحاجة الى مراجعة عند بعض اللاعبين،والرهبة لدى البعض الآخر،ولكن الروح القتالية التي تتميز بها كرتنا،تغلبت على معظم السلبيات،وقد أضاع الشرطة العديد من الفرص للرعونة والتسرع،وكانوا في الميدان وكأن النتيجة في متناول اليد
ولكن النتيجة سيتحدث عنها الكثيرون،وكذلك المراقبون في الإتحاد الآسيوي والمشاركون في التصفيات،وقد لعب المدير الفني الصديق عبدالفتاح عرار بمنتهى الحذر،لأنه يتذكر نتيجة الذهاب،وكذلك لديه غيابات مؤثرة،والواد فاز بمن حضر.
مبروك للواد الذي شرف الكرة الفلسطينية،خصة في نتيجة لقاءه والشرطة،الفريق الضيف من الفرق العريقة في بلاده وله صولات وجولات مع منصات التتويج.
وفاء الأنصار
تصدى نادي أنصار القدس كعادته لإقامة بطولة الشهيد أبوجهاد بكرة القدم في ذكرى استشهاده في شهر نيسان،يذكرنا نادي الأنصارفي المدينة المقدسة ،بالقائد التاريخي في فتح الذي تجمع عليه كل الفصائل على أنه كان قائدا فذاُ،ساهم في الثورة الفلسطينية وفي قيادة الإنتفاضة الأولى حتى استشاهده.
أنصار القدس الذي هبط من الإحتراف الجزئي هذا العام،حاولت إدارته كل ما في وسعها من أجل البقاء،ولكن الإمكانيات المادية لم تسمح للرجال في الأنصار أن يحافظوا على الفريق في عهد الإحتراف،ولكنني أرفع القبعة لصديقي ياسين الرازم ورفاق دربه في الأنصار،من إدارة وجهاز فني ولاعبين الذي قاتلوا حتى النهاية من أجل يكونوا قدوة في الأخلاق والروح الرياضية،وهكذا كانوا.
لكن الأنصار صاحب القامة الكبيرة في القدس،الذي يعنى بأطفالنا في ذلك الحي في واد قدوم وكذلك أشبالنا في عدة ألعاب سيبقى شعلة مضيئة في العمل الوطني والإجتماعي والرياضي، قدم الأنصار ما عليه ولكن الله سبحانه وتعالى قدر وما شاء فعل.
قلت الأنصار سينظم البطولة رقم 21،والتي تحمل الإسم الغالي لشعبنا،أمير الشهداء أبوجهاد والتي ستحظى بالنجاح المتوقع بفضل جهود القائمين عليها،وكانت غرسا رياضيا وطنيا بإمتياز وشارك في بطولاتها السابقة فرق من الضفة الغربية.
ولكن بفضل جدار الفصل العنصري سيشارك فيها أندية من القدس،وعلى جميع الأندية أن تستجيب لدعوة الأنصار بالمشاركة في عرساً تكريم الأمير في قلب القدس،وبجهود مباركة من فرسان مقدسيين يحظون بالثقة والتقدير والإحترام.
تغيير في العقلية
الأسبوع الأولمبي الرياضي المدرسي...خطوة في الإتجاه الصحيح ...لاكتشاف المواهب الرياضية...هذا أحد أهم أهداف هذا الأسبوع....الذي يضرب بعرض الحائط بالحصة المدرسية الكلاسيكية التي لا تغني ولا تسمن...وربما هي مجرد إضاعة الوقت...وإشغال وقت الفراغ...للطالب والمعلم...
أسئلة كثيرة تدور وتطرح ...حول الأسبوع الأولمبي المدرسي...وهل تمكن أن يحقق المرجو منه؟!...وهل وصلت قناعة وزارة التربية والتعليم الى أهمية هذا الأسبوع ،سيما أنها الرافد الأساسي في هذا النشاط...بعد حالة الانبهار والإعجاب التي طالت الجميع في فعاليات افتتاح الأسبوع...حيث عروض تلميذات وتلاميذ المدارس من محافظات الوطن...قد خلبت الألباب...لوجود هذه القطع الفنية في مدارسنا...وكأنها اكتشافة جديدة....
والحق يقال أن القائمين على هذه العروض من مدرسين ومدرسات...قد أشعرونا وكأننا نشاهد عرضا من خارج الوطن.
أين كانت تلك الفنيات العالية التي ظهرت بها تلميذات المدارس ؟! وزارة التربية والتعليم لديها ذخيرة من المبدعين والمبدعات،ولكن يحتاج الأمر الى كشافين من مدرسين ومدرسات لاكتشاف المواهب،الى مضاعفة الجهود من أجل أن نكون على قدر من المسئولية من قبل المسئولين أنفسهم ...والأمر يحتاج الى تغيير في العقلية، الرياضة المدرسية...تحتاج الى وقفة جادة...وليست حكرا لأحد.
ما شاهدناه في الافتتاح من عروض آخاذه،يجعلنا ندق الخزان بشدة حتى يصحوا أصحاب الشأن في شأن الرياضة المدرسية،هناك مئات التلاميذ الموهوبين الواعدين في مختلف الألعاب،يحتاجون الى اكتشاف مواهبهم،وتسليمهم للاتحادات الرياضية التي عليها أن تسعى لحضور الفعاليات المدرسية الرياضية،بدلا من التقاعس والسلبية التي تعشعش في عديد الإتحادات ....والله على ما أقول شهيد!!
حاتم ...والحرية
خرج حاتم قفيشة...من الغياهب...وقد لازمه الاعتقال الإداري لأكثر من 12 عاما...الإعلامي الرياضي والإداري في ميادين عدة... الذي كانت كلمته تجمعنا ولا تفرقنا...صاحب الابتسامة العذبة والحديث الطيب...تنسم رائحة الحرية...والذي عمل في الحقل الإعلامي والرياضي منذ نعومة أظافره...كان كلامه بردا وسلاما...خرج صاحب اللكنة الخليلية المحببة الى القلوب...وقد عانى طويلا من كثرة اعتقالاته الإدارية...ولكن حاتم كعادته...طود شامخ لا يلين وهو مفخرة لرياضتنا...وهو نموذج على الانتهاكات الإسرائيلية بحق رياضتنا الفلسطينية.