بقلم: مفيد إسماعيل
من قلب العاصمة الأبدية لفلسطين عاد أبناء سلوان أصحاب الزي المقدس وعميد الأندية المقدسية عادوا بثبات وبقوة إلى موقعهم الطبيعي مع أندية القمة الفلسطينية بعد غياب ليس بقصير عانوا فيها العذابات بسبب عدم الاستقرار ولكن بعد هذه المعاناة وتحسين التخطيط من الإدارة والإخلاص والانتماء وبذلك الجهد والعطاء من لاعبين وتفاني الجهاز الفني والإداري مع المتابعة الحثيثة لكل الإداريين ولا ننسى مؤازرة الجماهير السلوانية بل والمقدسية وحب أبناء فلسطين لهم زادتهم إيمانا بالرسالة التي يحملها على كاهلهم فلذلك لا بد من الصعود. فمبروك وألف مبروك هذا الإنجاز السلواني ونتمنى لهم مستقبلا كرويا زاهرا وبتكاتف الإدارة والجهاز الفني وتعزيز الفريق باللاعبين الجيدين .
حتما ستكون المنافسة منهم في الموسم القادم ويكون لهم دور بارز في دوري المحترفين حتى يعيدوا إلى أذهان الجماهير الفلسطينية ذكريات أيام الماضي الجميل حيث صالوا وجالوا على جميع ميادين فلسطين من قلعة الجنوب / رفح جنوبا إلى مدينة القسام / جنين شمالا ومن مدينة البرتقال والجوافا / قلقيلية غربا وحتى أريحا مشتى فلسطين شرقا ، بل تعدوا حدود الوطن إلى الملاعب العربية.
وعندما كنا ننزل إلى ملعب الشيخ جراح في بداية السبعينات من القرن الماضي لمشاهدة المباريات الودية حيث كان نادي سلوان متخم بالنجوم لنشاهد المرحوم الختيار صاحب الحطة البيضاء احمد عديله على جنبات الملعب لا يهدأ له بال أثناء سير المباراة ويتابع كل صغيرة وكبيرة والمدرب الجنرال نادي خوري " أبو جميل" الذي يوجه ويصرخ مع كل تمريره خاطئة أو تصويبه طائشة عن المرمى ويتحسر على كل انفراد لا يهز الشباك.
والكابتن ماهر حميدة حارس المرمى الذي من الصعب أن تصطاد شباكه، والقشاش صاحب النكته / إسماعيل المصري " أبو السباع "والمدافع الصلب احمد عواد وأبناء العباسي والمايسترو ماجد أبو خالد ، والشاكوش إبراهيم نجم والمهندس الكروي اللامع عارف عوفه وثعلب الملاعب موسى الطوباسي والمحنك ناجي عجور وعز الدين الهيموني وغيرهم الكثير الكثير من النجوم أصحاب الأخلاق الرفيعة والفن الكروي الشيق الممتع والرائع المزوج بالعطاء والروح القتالية العالية والانتماء الوطني الأصيل ومن ذكريات سلوان على ملعب الشيخ جراح عندما تقابلوا مع نادي غزة الرياضي وخسروا اللقاء بالنتيجة ( 1 – 0 ) وقاد المباراة مدرب الفريق / الحكم نادي خوري ولعب فيها أبو السباع وعجور مع الرياضي، وفي لقاء آخر مع مركز شباب بلاطة كان اخطر المهاجمين في بلاطة والأخوين المرحوم راسم يونس وحسني يونس وفازت سلوان .
أما حكاية مباراة مؤسسة شباب البيرة أيام احمد عزيز وعمران زيد واحمد البدوي حيث تقابلوا مع سلوان على ملعب الشيخ جراح بلقاء أشبه بالمصالحة الرياضية حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وعندما خضر اللاعب عارف عوفه من مباراة مركز طولكرم مع أرثوذكسي بيت جالا وبدل ملابسه الكرمية بالملابس السلوانية ودخل الملعب في الشوط الثاني قلب ميزان المباراة وفازت سلوان بالنتيجة ( 2 / 0 ) .
ومباراتهم مع الرياضي / غزة على ملعب اليرموك بغزة هاشم ليلعب ماهر حميدة حارس لغزة الرياضي وسلوان يلعب لها احد اللاعبين حارسا لتخسر سلوان بالنتيجة ( 5 / 1 ) ، ولعبت سلوان مع إسلامي يافا ومع الفريق القبرصي الذي زار فلسطين ولعب عدة مباريات مع الأندية الفلسطينية .
وفي لقاء مع فريق الجامعات الأمريكية الذي لعب أمام مركز شباب طولكرم على ملعب خضوري وفاز المركز بالنتيجة ( 1 / 0 ) بهدف حافظ أبو كشك وكان دينمو الفريق عارف عوفه ، وبعد أربعة أيام لعب الفريق الأمريكي مع نادي سلوان على ملعب المطران في قلب العاصمة وكان يقود خط الوسط السلواني عارف عوفه وفي الدقيقة 90 دق المرمى الأمريكي إبراهيم نجم بهدف التعادل الثاني وانتهت المباراة بالنتيجة ( 2 – 2 ) .
وحكايات وحكايات فيها بدايات والله اعلم بالنهائيات والله الموفق للجميع.