الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس المفتوحة تحتفل بفوزها بـ"القرن الذهبية"

نشر بتاريخ: 15/04/2015 ( آخر تحديث: 15/04/2015 الساعة: 18:52 )
القدس المفتوحة تحتفل بفوزها بـ"القرن الذهبية"

غزة- معا- نظمت جامعة القدس المفتوحة في قطاع غزة، وعبر نظام الربط التلفزيوني (الفيديو-كونفرنس) مع رئاسة الجامعة في رام الله، احتفالية خاصة بحصول الجامعة على جائزة القرن الذهبية كواحدة من أفضل 50 مؤسسة ريادية على مستوى العالم.

وشارك بالاحتفالية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ونوابه ومديرو المراكز الفنية والإنتاجية عبر تقنية الفيديو كونفرنس من مقر رئاسة الجامعة برام الله، ونائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د. جهاد البطش، وحضرها قادة الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة وعدد من الشخصيات الاعتبارية في حقل التعليم العالي، ومديرو الفروع، ومسؤولو الدوائر ورؤساء الأقسام في فروع الجامعة بالقطاع، والمحافظين، وعدد من مديري المؤسسات الأهلية والحكومية، وحشد من قادة العمل الوطني والإسلامي، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والوجهاء.

ورحب رئيس جامعة "القدس المفتوحة" أ. د. يونس عمرو بالحضور، وأعرب عن فخره بهذا الإنجاز الذي وصفه بأنه "تاج على رأس فلسطين وقيادتها والجامعة بعامليها وطلبتها الذين لا يألون جهدًا للرقي بها"، وأضاف: "إن العالم يطلع على "القدس المفتوحة" من بعيد مشيدًا بما وصلت إليه وما قدّمته لفلسطين، في حين يرفض مسؤولينا أن يعترفوا بمكانة الجامعة بل ويضعون العقبات أمامها، وهذا يتمثل في رفض الوزارة منحنا التراخيص اللازمة لافتتاح برامج التعليم العالي".


وأكد عمرو أن "القدس المفتوحة" ماضية في مسيرتها رغم العقبات التي توضع في طريقها، مبينًا أن الجامعة تتطور بشكل سريع وملحوظ، فبعد أن كانت حلمًا في أذهان قياداتنا، أمست اليوم أكبر الجامعات الفلسطينية من حيث العدد والانتشار.

بدوره رحب د. البطش بالحضور وبرئيس الجامعة، ونوابه ومديري المراكز الفنية والإنتاجية في رام الله، مثمناً تلبية جميع الضيوف دعوة الجامعة لهذه الاحتفالية، وقال إن "القدس المفتوحة" "هي المؤسسة التعليمية العملاقة التي أسسها الشهيد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" لنشر التعليم العالي في فلسطين، وأنها رائدة العمل الأكاديمي والمجتمعي، وهي جامعة الكل الفلسطيني، مستذكراً الصعوبات التي تواجه الجامعة وخاصة الظلم الواقع عليها من خلال حرمانها من فتح برنامج الماجستير، إثر تعنت جهات داخل وزارة التربية والتعليم العالي وخارجها، والتي تأبى إلا أن تقف عائقاً وحائلاً أمام سمو الجامعة ورفعتها وتقدمها في هذا الجانب ليتمكن آلاف الطلبة من استكمال دراساتهم وتحقق حلمهم في ظل امتلاك الجامعة أقوى المناهج والبرامج الأكاديمية والإدارية، التي يمكن أن تنافس بها أقوى الجامعات على مستوى العالم، وهذا كله بشهادة مجموعة كبيرة من المؤسسات والخبراء الدوليين، التي قيّمت الجامعة وأدائها وقوة مخرجاتها منذ نشأتها وخاصة بعد أن توجت الجامعة بهذه الجائزة العالمية"، معربًا عن فخره بهذا الإنجاز.

وأشار د. البطش إلى أن "العلاقة التي بنتها جامعة القدس المفتوحة طوال سنوات عملها داخل المجتمع تفرض عليها أن تكون لصيقة لحياة الناس، ومشكلاتهم وآمالهم وتطلعاتهم، لتطـوير المجتمع والنهوض به إلى أفضل المستويات التعليمية والاجتماعيـة والاقتصادية".

من جانبه، قال مساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، مدير مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومستلم الجائزة د. م. إسلام عمرو إن "الجامعة تعمل ضمن آلية محكمة لتوثيق إجراءات المأسسة وفق معايير الجودة المتبعة عالمياً، و"القدس المفتوحة" هي المؤسسة الوحيدة في العالم العربي وفي فلسطين، التي لديها مرجع لجودة خريجيها، فخريجوها مصنفون وفق تصنيف المنظمة الدولية التي تعنى بعملية الاختبارات الأكاديمية (educational system service)ثم إن الجامعة تطبق امتحان الكفاءة على خريجيها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي في هذا حاصلة على مراتب متقدمة، فمنتج "القدس المفتوحة" له تصنيف دولي، وهذا ما يميز الجامعة عن نظيراتها في الوطن، وعن الجامعات المفتوحة في العالم العربي، وبهذا تكون قد استحقت هذه الجائزة التي تمنح سنوياً لمجموعة قطاعات متنوعة".

وأوضح د. م. إسلام عمرو إن "القدس المفتوحة" هي أول مؤسسة فلسطينية حاصلة على هذه الجائزة، وثمة مؤسسات في العالم العربي حصلت عليها، مثل: الملكية الأردنية، وشرطة دبي، وسلطة الموانئ في المملكة العربية السعودية.
وعن آلية الترشح للجائزة، قال د. م. إسلام عمرو إن لدى المؤسسة لجنة علمية يترأسها البروفيسور (الفونسو ف. كسال)، إذ ترشح اللجنة مؤسساتٍ على مستوى العالم، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الدولية، وبناء على عملية الترشيح يُقيّم عمل المؤسسة وفق معايير عدة، أبرزها: رضى متلقي الخدمات عن المؤسسة، ويستدل عليه بعدد طلاب المؤسسة، فـ"القدس المفتوحة" أكبر جامعة في فلسطين، ثم يجري فحص منظومة الاتصال والتواصل في المؤسسة، ومنظومة التعليم التجريبي؛ لتطوير عملية التعليم في المؤسسة المرشحة.

وفي هذا المجال قدمت "القدس المفتوحة"، في السنوات الخمس الماضية، مجموعات تطويرية كبيرة في عملية التعليم الخاص بها، وظهرت أجيال حديثة في التعليم الإلكتروني، فالجامعة منتشرة في جميع قطاعات المجتمع الفلسطيني، وعملية إدارة الموارد البشرية فيها تأتى من خلال وضوح قوانين الموارد البشرية.

وبيّن عمرو أن "القدس المفتوحة" باتت من المؤسسات المميزة في منظومة التدريب حول الوطن، وهي وكيل حصري لعدد من التراخيص الدولية منها: (البرومترك) و(الميكروسوفت)، علاوة على منتجات الجامعة التدريبية الأخرى الواسعة، إضافة إلى تطبيق الجامعة معايير الجودة.


ولفت عمرو إلى إن الجامعة سعيدة بهذه الجائزة لأسباب عدة، فهي تؤكد أن "القدس المفتوحة" رائدة التعليم المفتوح في فلسطين وفي العالم العربي، من خلال شبكة الجامعة وامتداداتها في مختلف فروعها، وقد ثبت على مستوى الوطن العربي أن التعليم المفتوح حي وقائم، ومنتجاته جيدة ومتطورة ومؤكدة للحداثة، وإن جامعة القدس المفتوحة من المؤسسات الركنية في فلسطين، من حيث أعداد موظفيها من محاضرين متفرغين وغير متفرغين، كما أن شبكة مدرسي الجامعة تضم معظم الأكاديميين في فلسطين، إضافة لانتشارها في كل المحافظات، كما أنها نجحت في تخريج (70) ألف خريج، يمثلون شريحة لا يستهان بها من المجتمع الفلسطيني، كما تعد مؤسسة تمكين في فلسطين، فهي تثبت المواطن الفلسطيني في أرضه، ويتلقى الشباب الفلسطيني التعليم فيها أينما كان، ويضاف إلى ذلك تمكين المرأة الفلسطينية بتغيير في بنية الوعي حولها على مدار عشرين عاماً مضت، ذلك أن تمكين المرأة يتم بمنحها درجة علمية تدخلها معترك الحياة.