اريحا - معا - في سياق مشروع تحسين جودة التعليم " قدرات " نظمت ووزارة التربية والتعليم العالي وقطر الخيرية اليوم الأربعاء حفل إطلاق المكتبة المتنقلة وذلك في مديرية التربية والتعليم في مدينة أريحا.
وشارك في حفل الإطلاق الذي عقد في مدرسة ذكور النويعمة، نائب عطوفة محافظ أريحا والأغوار السيد جمال الرجوب، وعطوفة الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح، وم. جودة جمل مدير مكتب فلسطين، والأستاذ محمد حواش مدير التربية والتعليم/ أريحا، والأستاذ حذيفة جلامنة مدير المشروع، ورناد قبج / مدير عام مؤسسة تامر وممثلين للمجالس المحلية، ومجالس أولياء الأمور، والإدارات العامة في وزارة التربية والتعليم العالي، وطاقم المديرية.
ويأتي إطلاق المكتبة المتنقلة اليوم في سياق مشروع تحسين جودة التعليم " قدرات " الذي ينفذ في 15 مدرسة من مدارس مديريتي ضواحي القدس وأريحا، وضمن مكون تعزيز ثقافة القراءة في أوساط الطلبة، حيث ستخدم المكتبة المتنقلة التي تعتبر فكرة رائدة في فلسطين المدارس في أريحا والأغوار الفلسطينية، إضافة إلى التجمعات البدوية المهمشة.
وقد تم تجييز المكتبة بمئات الكتب والقصص التربوية الهادفة، كما تم إداد خطة عمل تشغيلية تضمن زيارات منتظمة للمدارس مترافقة مع جدول خاص بالأنشطة التي من شأنها أن تنمي مهارات الطلبة في التفكير والتحليل، والتأمل. هذا بالإضافة إلى أنشطة للكتابة الإبداعية في مجالات القصة، والشعر، والخط.
وفي كلمته عبر الحواش عن سعادته بافتتاح المكتبة المتنقلة، والتي تخدم العديد من التجمعات السكانية في مناطق الأغوار، مشيراً إلى أن هذه المكتبة ستسهم في تفعيل القراءة لدى الطلبة في هذه التجمعات، الأمر الذي سينعكس إيجابا على نوعية التعليم.
كما وثمن الحواش الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمة قطر الخيرية، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا ( روتا ) لفلسطين في قطاعات مختلفة، سيما في مشروع تحسين جودة التعليم، وفي المكتبة المتنقلة التي تعد إحتياجا ملحا لمديرية أريحا نتيجة الممارسات الإحتلالية.
من جانبه أكد الرجوب على أهمية العلم والثقافة اللذان يعتبران من أهم ركائز الصمود لكل طفل وطالب في الأرياف الفلسطينية، وفعالية اليوم تبعث برسالة واضحة إلى الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لهدم ثقافتنا الفلسطينية، ومحاربتها بشتى الطرق . بأننا لن نسمح بهدم ثقافتنا، وسنعمل على نشر الوعي والثقافة في جميع الأراضي الفلسطينية، وسنزود الطلبة بجميع المهارات الضرورية اللآزمة لصقل شخصياتهم، وتنمية مواهبهم.
بدوره أشاد م. جودة جمل مدير قطر الخيرية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، وأوضح فلسفة المؤسسة الساعية منذ البداية على تقديم المساعدة للمناطق البعيدة والنائية، والتجمعات السكانية البدوية، وعبر عن سعادته لرؤية المكتبة موجودة اليوم، الأمر الذي يعد إنجازا يضاف إلأى قائمة الإنجازات الكثيرة في سياق المشروع، وبين جودة أن خبرة الشركاء ستدعم إستمرارية عمل المكتبة، وتطوير برامجها وأنشطتها، ليمتد عملها مع مؤسسات المجتمع المحلي بعد إنتهاء الدوام المدرسي. وأعلن جودة عن نية قطر الخيرية إنشاء صالة رياضية للطلبة في مديرية أريحا في سياق مشروع تحسين جودة التعليم " قدرات " لخدمة العملية التعليمية في المدارس .
وفي النهاية قدم شكره لوزارة التربية والتعليم العالي، والمحافظة، ومؤسسة تامر، وباقي الشركاء على جهودهم المميزة طوال فترة المشروع.
أما الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة د. بصري صالح فأكد على أن المشروع تقاطع مع توجهات وزارة التربية والتعليم الإستراتيجية، وفي مقدمتها العمل وفق نهج شمولي في المدارس بما ينعكس على نوعية التعليم، وثمن صالح تكامل الجهود بين الإدارات العامة في الوزارة ذات الصلة، الأمر الذي كان له أكبر الأثر في نجاح المشروع، ومكوناته المختلفة. بما يخدم مستقبل أطفالنا. وأكد صالح أن مديرية التربية والتعليم في أريحا، ومؤسسة تامر ستعملان على وضع برنامج قادر على إكساب الطلبة المهارات المطلوبة. وقدم شكره لقطر الخيرية ومدير منسقة المشروع، ولجميع كوادر الوزارة، ومديرية التربية والتعليم في مديرية أريحا.
وفي النهاية تحدثت رناد القبج مدير عام مؤسسة تامر التي أوضحت أنه جرى تدريب المعلمين في المدارس حول آليات التعامل مع المكتبة، ومتابعة الطلبة في تنفيذ الأنشطة المختلفة. وأن الكتب والقصص التي تم تزويد المكتبة بها درست بعناية، وبعضها يشكل إرثا ثقافيا فلسطينيا، هذا بالإضافة إلى إصدارات من العالم العربي حتى لا تكون المعرفة أحادية.
وجرى خلال الحفل قص الشريط إيذانا بعمل المكتبة، حيث إطاع الحضور على محتويا تالمكتبة، ونفذت مؤسسة تامر نشاطا مع الطلبة حول رواية القصة مصحوبا بأنشطة تلوين ورسم
جدير بالذكر أن مشروع " قدرات " يهدف إلى تحسين جودة التعليم في 15 مدرسة حكومية، بموازنة عامة تبلغ مليون و600 ألف دولار، مناصفة بين قطر الخيرية، " وروتا " أيادي الخير نحو آسيا العاملة تحت مظلة مؤسسة قطر، وتبلغ مدة المشروع 18 شهرا.