الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتخب الوطني الفلسطيني :هل من مجدّد ؟

نشر بتاريخ: 16/04/2015 ( آخر تحديث: 16/04/2015 الساعة: 13:44 )
المنتخب الوطني الفلسطيني :هل من مجدّد ؟
بقلم : رضوان علي مرار

أتمنى وكل الفلسطينيين بان نشاهد منتخبنا الفلسطيني وقد خرج من عباءة التقليد والروتين الممل في الاستعدادات التنافسية , الى عالم الرحب والسعة والتجديد , لتمثيل فلسطين بابهى صورها في المحافل الدولية والرياضية بشكل مقنع لشعبنا ولمنافسينا .

الصورة التي ظهر بها منتخبنا في الاعوام الماضية باهتة وغير ناضجة ,حسب راي الخبراء والمختصين بكرة القدم المحلية والعالمية ,ولا ادل على ذلك تراجعه بالترتيب الدولي حسب التصنيف التي تصدره الفيفا من حين الى اخر .

طبعا نحن كاعلامين ورياضين ومتابعين لا ننظر للخلف في نظرتنا النقدية , بل نتطلع الى مجد ارفع لمستوانا الرياضي الذي هو بلا شك سقف عال ,فهناك استحقاقات متجددة ومتتالية لا تتوقف امام منتخبنا الوطني لاثبات الذات والخروج من عباءة الترهل وتذيل المجموعات الدولية التي تلازمنا في معظم مشاركتنا الخارجية الى درجة افضل ,والتي كان اخرها مشاركتنا في كاس امم اسيا باستراليا ولم نحقق الحد الادنى من طموحات الجماهير بالوصول الى الدور الثاني او تحقيق على الاقل , ولو فوز او تعادل مع احدى الفرق المشاركة بمجموعاتنا وهي العراق والاردن عوضا عن اليابان .

المهم في الامر اننا اليوم امام استحقاق جديد وامل متيقظ ومتلهف , وهو تصفيات اسيا وكاس العالم .
والسؤال المُلح ,هل من تصور او تحضير لاستراتيجية جديدة لخوض المنافسات قادرة على المنافسة ؟
ام اننا سنكتفي بالمشاركة ولاكتفاء بما تجود علينا الحظوظ الغير مواتية لنا باي حال من الاحوال ؟ !
نقول هذه الكلمات والاستشعارات من واقع الحس بالمسؤولية ومن منطلقات وطنيتنا التي لا تقبل التمويه ولا التعمية ولا النفاق في مناقشة موضوع مهم وحساس وهو المنتخب الفلسطيني ,وندرك تماما ان اتحاد الكرة يملك كل هذه الرؤى التي تتزاحم بمخيلة عشاق الفدائي, ولكننا نريد تفاعل اكثر حراكا على الواقع ,بما يضمن ان نقف خلف منتخبنا واقدامنا تسير على ارضية صلبة وظهورنا مسنودة الى جدر استنادية قوية لا تتأثر بالاهتزازات الطارئة .

ونقول بصراحة اننا نريد منتخباً يقاتل بشراسة ويحسب له الف حساب, وليس منتخبا عابراً مشاركا لا تعبأ به الفرق الاخرى ,وهذا لا يتاتى الا من خلال الاستعداد الفني والمهني عال المستوى , يستند الى فكر كروي علمي متجدد يواكب ويضاهي الفرق او المنتخبات التي سنقابلها بتصفيات اسيا وكاس العالم .
ونتساءل دوما هل من مجدّد لمنتخبنا الفلسطيني ؟
هل عندنا القدرة على المنافسة و التاهل في التصفيات القادمة ؟
ام اننا نرواح مكاننا لاسمح الله ؟