رام الله - معا - اصدر حزب الشعب بيانا عشية ذكرى يوم الاسير الفلسطيني، طالب القيادة فيه بنقل ملف الاسرى الى محكمة الجنايات الدولية، مؤكدا على ضرورة توّحد الشعب الفلسطيني خلف قضية الاسرى، معاهدا الاسرى الوقوف الى جانبهم حتى التحرير.
وجاء بيان الحزب بالنص:
"يا جماهير شعبنا البطل:
يحيي شعبنا في 17 نيسان يوم الأسير الفلسطيني. إن هذا اليوم الذي أصبح يوماَ وطنياَ، يمر هذا العام وما زال آلاف الأسرى والأسيرات يقبعون داخل السجون الإسرائيلية، يعيشون ظروف قاسية ويتعرضون لشتى انواع الانتهاك لحقوقهم، من خلال أساليب التحقيق الهمجية وسوء المعاملة والعزل الانفرادي والإهمال الطبي المتعمد الذي أودى بحياة عشرات الأسرى، ولا زال يهدد حياة العديد منهم، بالإضافة إلى سياسة التفتيش المهين والعقاب الجماعي. وفي هذا العام والأشهر التي سبقته، تميزت ممارسات الاحتلال بتصاعد سلسلة الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين، ومنها الإمعان في الإهمال الطبي المتعمد لهم، ما تسبب في سقوط أعداد إضافية من الشهداء، إلى جانب ازدياد وتيرة اعتقال القاصرين والإداريين. وكل هذا يجري وسط استمرار الصمت المطبق تجاه معاناتهم على المستويين العربي والعالمي.
إن حزب الشعب الفلسطيني الذي يعتبر قضية الأسرى من أكثر القضايا التي يجب التوحد خلفها، ورمزاَ لكفاح وتضحيات وصمود شعبنا، يرى أن هذه الأوضاع لمعتقلينا البواسل، تتطلب من جماهير شعبنا في الضفة وغزة والشتات تعزيز حملات التضامن معهم، كما تتطلب من الحركة الوطنية والحكومة والرئاسة الفلسطينية، السعي الجاد لاستنفار العالم أجمع بمختلف مؤسساته الحقوقية والإنسانية والدولية، لرفع صوته عاليا للتضامن مع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال، ودعم قضاياهم العادلة.
وفي هذا الشأن، فان حزب الشعب الفلسطيني يطالب القيادة الفلسطينية، مواصلة تفعيل كل القضايا التي تتعلق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا أمام الهيئات والمحاكم الدولية كافة، بما في ذلك سرعة حمل ملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية والمؤسسات القانونية والحقوقية العالمية، لتجريم إسرائيل في كافة خروقاتها الإنسانية بحق المعتقلين الفلسطينيين، إلى جانب بذل جهد استثنائي من أجل إصدار قرار أممي يلزم إسرائيل بتطبيق اتفاقيات جنيف في الأراضي الفلسطينية، بخاصة في ما يتعلق بالأسرى والمعتقلين لديها، والاعتراف بهم كأسرى حرية ونضال وطني، ووقف عمليات ملاحقة المواطنين الفلسطينيين واحتجاز حريتهم.
يا جماهير شعبنا الصامد:
إن حزب الشعب إذ يحيي صمود ونضالات الحركة الأسيرة الفلسطينية، يدعو كافة أعضاءه وأنصاره وجماهير شعبنا إلى أوسع مشاركة شعبية وجماهيرية في فعاليات يوم الأسير. واعتباره يوماَ وطنياَ للتضامن مع الأسرى من أجل تفعيل قضيتهم، والإفراج غير المشروط عنهم، كأولوية وطنية في كفاح وعمل كافة قوى شعبنا وقياداته، بما في ذلك الرئاسة والحكومة، ولضمان توفير الراعية لهم ولذويهم في كافة المجالات والخدمات بصورة عادلة، وبما يحفظ كرامتهم.
وأخيرا، فإننا في حزب الشعب الفلسطيني نعاهد كافة أسرى وأسيرات شعبنا وذويهم، على الوقوف دوما إلى جانبهم ومساندة قضاياهم ومطالبهم العادلة، وان نبقى أوفياء للأهداف التي ناضلوا وضحوا من أجلها، والتمسك بحق شعبنا في الكفاح حتى تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال".