نشر بتاريخ: 16/04/2015 ( آخر تحديث: 16/04/2015 الساعة: 16:22 )
رام الله -معا - طالبت د.حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سلطات الإحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى في سجون الإحتلال دون قيد أو شرط، مؤكدةً على أن قضية الأسرى تقف دائما على رأس سلم أولويات القيادة، وأن موقف منظمة التحرير ثابت ومستمر في متابعة قضيتهم والدفاع عن حقوقهم وصون كرامتهم وضمان تحريرهم وعودتهم لبيوتهم وذويهم، وملاحقة إسرائيل قانونياً وسياسياً في المحاكم والمحافل الدولية، ومحاسبتها ومساءلتها على الإنتهاكات التي ترتكبها بحق الأسرى.
جاء ذلك في بيان صحفي لها اليوم بمناسبة اليوم الوطني للأسير الفلسطيني الذي يصادف غداً الجمعة، حيث أقر المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1974، خلال دورته العادية، يوم السابع عشر من نيسان من كل عام يوماً وطنياً للوفاء للأسرى وتضحياتهم، ولنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، وللوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم، ويوماً للوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة .
كما طالبت عشراوي في بيانها إسرائيل بتحمل مسؤولياتها تجاه قضيتهم العادلة وتحقيق مطالبهم الإنسانية المكفولة بالشرائع والقوانين الدولية، واحترام خطواتهم النضالية المشروعة إلى حين الإفراج عنهم، من خلال وقف سياسات القهر والتعذيب، والإهمال الطبي المتعمد وتوفير العلاج اللازم والغذاء والتعليم، وتسهيل زيارات ذويهم، وإلغاء قانون الإعتقال الإداري والتوقف عن الإعتقال السياسي وسياسة العزل الإنفرادي، وإطلاق سراح جميع النواب وعلى رأسهم مروان البرغوثي وخالدة جرار ود.عزيز دويك، والإلتزام بالمعايير والقوانين الدولية في معاملتهم.
وفي ذات السياق دعت عشراوي المجتمع الدولي بما في ذلك مؤسساته الرسمية وعلى وجه الخصوص مجلس حقوق الإنسان الدولي وجميع المنظمات الحقوقية، الى مساءلة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الأسرى ومخالفتها للقانونين الدولي والإنساني، وتنفيذ نظام رقابة وحماية صارم في متابعة وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقالت: "إن إسرائيل بمصادرتها الحق بالحرية وانتهاجها لمختلف اشكال التعذيب، وتشريعها قوانين فاشية تنتهك الأعراف والإتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة سنة 1949، واتفاقية فيينا ومؤتمر لاهاي عام 1907، وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية عام 1960".
جدير بالذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال يصل إلى 6500 أسير، بينهم 24 أسيرة، و200 قاصر، و480 أسيرا حكموا بالسجن المؤبد، و480 معتقلا إداريا، و14 نائباً بالإضافة إلى وزير سابق، و 1500أسير يعانون أمراضا مختلفة، بينهم قرابة 80 أسيرا في حالة صحية خطيرة جدا، و30 أسيرا معتقلين منذ ما قبل أوسلو ومضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما، و16 أسيرا من القدامى مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، و85 أسيرا أعيد اعتقالهم من محرري صفقة &
39;، ولا يزال منهم 65 أسيرا رهن الاعتقال، كما أنه ومنذ العام 1967 وحتى مطلع نيسان الحالي دخل سجون الاحتلال أكثر من 850 ألف فلسطيني، بينهم 15 ألف امرأة.