نشر بتاريخ: 16/04/2015 ( آخر تحديث: 17/04/2015 الساعة: 10:12 )
غزة- معا - كشفت المباحث العامة بالتعاون مع الأدلة الجنائية بالشرطة الفلسطينية بمحافظة رفح لغز الحريق الذي نشب في منزل عائلة أبو نحلة مساء الاثنين الماضي والذي أسفر عن مقتل 3 مواطنين .
وحول تفاصيل الحادثة ذكر الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة اياد البزم انه وفي تمام الساعة العاشرة من مساء الاثنين الماضي استلمت غرفة العمليات التابعة لجهاز الدفاع المدني إشارة بوجود حريق في منزل عائلة أبو نحلة وسط منطقة حي الجنينة شرق محافظة رفح .
وأشار البزم إلى أن سيارات الإطفاء والإسعاف توجهت لمكان الحريق بصحبة قوة من الشرطة لعمل اللازم والسيطرة على الحريق.
ولفت إلى أنه وبعد اخماد النيران تبيَّن وجود ثلاث جثث في الشقة تم نقلها الى مستشفى ابو يوسف النجار شرق محافظة رفح .
وبيَّن البزم أنه وخلال عملية نقل الجثث لوحظ وجود كمية كبيرة من الدماء في الشقة وهذا بخلاف أحداث الحرق التي لا ينتج عنها وجود الدماء، مما أدى إلى إرسال قوة من المباحث العامة والأدلة الجنائية لمكان الحدث لمعاينته .
وتابع " وعلى الفور تم اغلاق مكان الحدث ومنع الدخول للمكان وخلال المتابعة الأمنية للحدث على مدار ساعات الليل تبيَّن وجود سكينة كبيرة في الشقة بالإضافة إلى بواقي جالون بنزين، مع وجود احتراق كبير وأكثر من بؤرة نيران داخل غرفة النوم والتي تقع في الشقة بالدور الأول من العمارة السكينة المكونة من أربعة طوابق سكنية للعائلة" .
ومضى يقول: "وبعد التحري والتحقيق من قبل الجهات المختصة في القضية تبين أن المواطن وائل أبو نحلة "أصم" والذي توفى في الحادث اشترى سكينا من أحد المحلات المجاورة لمنزله كما قام بشراء جالون وتعبئته بالبنزين من أحد المحطات بالإضافة إلى أنه كان يتداوى عند أحد الأطباء النفسيين لمشاكل نفسية يمر بها" .
وأضاف المتحدث باسم الداخلية : "بعد عرض الجثث الثلاثة على الطبيب الشرعي بمدينة غزة حيث أكد فيها تعرض السيدتان "أمنة أبو نحلة 70عام وهدي أبو نحلة 55عام " للذبح من الرقبة وخوذات في كفتي يد الحاجة أمنة كما لم يوجد عليها أثار حريق، أما بالنسبة للمتوفى وائل أبو نحلة 35عام فقد تبين عدم وجود وخوذات أو ضربات في جسمه مع تعرضه للحرق مما أدي لوفاته" .
وعليه وبعد افادة وكشف الطبيب الشرعي على الجثث تبيَّن قيام المواطن وائل بذبح أمه وشقيقته الصماء بالسكينة ومن ثم حرق الشقة وحرق نفسه .
يشار إلى أن التحريات والتحقيقات بعد معاينة المكان تبيِّن أن المكان منظم ولا يوجد به أي أثار للعنف والمكان على وضعه الطبيعي ولا يوجد مسروقات والأبواب مغلقة بشكل جيد ولا يوجد بها أي كسر، اضافة لعدم وجود مشاكل سابقة للعائلة مع أي أحد.