نشر بتاريخ: 17/04/2015 ( آخر تحديث: 17/04/2015 الساعة: 20:30 )
محافظات- معا - اصيب مواطنون بالرصاص الحي والمطاطي وآخرون بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات خرجت احياءا ليوم الاسير في محافظات الضفة.
ففي بلدة بلعين غرب رام الله، أصيب مواطنان بالرصاص في مسيرة يوم الأسير وإحياء ذكرى الشهيدين أبو جهاد وباسم أبو رحمة وهما: أنس محمد منصور (17 سنة) بالرصاص الحي في صدره حيث نقل مباشرة إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، وكذلك منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية حيث أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فخذه وقد عولج ميدانيا، وقد أصيب بالاختناق كل من الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين والصحفية ليندا شلش مراسلة قناة القدس بالإضافة إلى عشرات المواطنين والمتضامنين.
هذا وقد انطلقت المسيرة التي دعت إليها هيئة شؤون الأسرى والمحررين وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان واللجان الشعبية والقوى الوطنية ومؤسسات الدفاع عن الأسرى، لإحياء يوم الأسير من مركز قرية بلعين بعد صلاة الجمعة مباشرة رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين الهتافات الوطنية ورافعين الشعارات المناصرة للأسرى والمطالبة بالإفراج عنهم.
وقد شارك في المسيرة عضو اللجنة التنفيذية الدكتور واصل أبو يوسف ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان المهندس وليد عساف ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وأعضاء المجلس التشريعي قيس أبو ليلى ومهيب عواد والدكتور مصطفى البرغوثي والقوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة ونائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي ورئيس نادي الأسير قدورة فارس ورئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان. بالإضافة إلى حشود من اللجان الشعبية وأهالي الأسرى والقرى المجاورة والفصائل الوطنية، ومجموعة من الناشطين المتضامنين الدوليين والإسرائيليين.
وأصيب 3 مواطنين بعيارات نارية من نوع "توتو" في القدم إضافة إلى فتى بعيار مطاطي بالفم، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلدة نعلين غربي رام الله التي انطلقت احياء ليوم الاسير الفلسطيني.
وهاجم قناصة إسرائيليون المسيرة التي انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة التي اقامها المواطنون تحت اشجار الزيتون في المنطقة الجنوبية للبدة والقريبة من جدار الضم والتوسع، تنديدا بالجدار وللتضامن مع الأسرى، ما أدى إلى وقوع هذه الإصابات.
شارك في المسيرة العشرات من اهالي نعلين بالاضافة الى عدد من المتضامنين, الذين هتفوا هتافات مناهضة لجدار الضم والنهب وهتافات تضامنية مع اسرانا البواسل في سجون الاحتلال مطالبين المجتمع الدولي والاسلامي بالوقوف الى جانب قضية الاسرى المهمشة في ظل الاحداث التي تجتاح منطقة الشرق الاوسط مما اعطي مجالا للاحتلال الصهيوني بالتمادي في قمع اسرانا البواسل في مختلف السجون الصهيونية الظالمة.
قام جنود الاحتلال بقمع المسيرة باطلاق قنابل للغاز على المصلين الذين اجتمعوا في الارض لاداء صلاة الجمعة تحت اشجار الزيتون,مما ادى الى اصابة العشرات من كبار السن والاطفال بالاختناق الشديد.
وأكد ابراهيم عميرة منسق لجنة نعلين لمقاومة الجدار "أن قمع الاحتلال لابناء نعلين لن يثنينا عن مواصلة مسيرتنا نحو الحرية وهدم الجدار".
واشاد عميرة بعزيمة اهل القرية وصمودهم منذ 7 سنوات رغم وحشية قمع جنود الاحتلال وقتلهم لخمسة من المتظاهرين في نعلين واعتقالهم واصابتهم للمئات بالرصاص خلال هذه السنين من مقاومة الجدار.
وفي بيت لحم قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية ومنعتها من الوصول الى الأراضي وقامت بالاعتداء على المشاركين في المسيرة بالضرب مما أدى إلى إصابة البعض برضوض.
ولاحقت قوات الاحتلال مجموعة من النشطاء في محاولة لاعتقالهم، وتأتي هذه المسيرة الأسبوعية التي دعت إليها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية وفاءا لدماء الشهيد باسم أبو رحمة، وأحياءا لذكرى يوم الأسير الفلسطيني وذكرى اعتقال المناضل مروان البرغوثي وذكرى استشهاد أمير الشهداء أبو جهاد واستنكارا لاستمرار قوات الاحتلال اعتقال النائب خالدة الجرار.
وانطلقت المسيرة من أمام مركز القرية بمشاركة العشرات من أهالي القرية والمتضامنين الأجانب ونشطاء من المقاومة الشعبية، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصور الأسير مروان البرغوثي وصور الأسير محمد زواهرة والأسير علي بريجية والعديد من أسرى قرية المعصرة وهتف المتظاهرون هاتفات شعبية ورسمية وتضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، وجاب الشبان شوارع القرية وهم يكررون الهتافات الشعبية والرسمية.
ولدى وصول المسيرة إلى مدخل القرية كان هناك العشرات من جنود الاحتلال ينتشرون على مدخل القرية بأعداد كبيرة وكانوا يشكلون حاجزا بشريا لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الأراضي المصادرة ولدى محاولة المتظاهرين الوصول الى الأرضي المصادرة قامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم ومنهم من الوصول إلى الأرض بشكل وحشي.
ولاحقت القوات بعض النشطاء داخل القرية في محاولة لاعتقالهم لكنهم فشلوا ليقوم الجنود بعد ذلك بتفريق المتظاهرين مما أدى إصابة العشرات منهم.