الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 18/04/2015 ( آخر تحديث: 18/04/2015 الساعة: 16:07 )
محطات من دورينا
بقلم: صادق الخضور
بداية، لا بد من التنويه والإشادة بالاهتمام الكبير الذي يواصل اللواء جبريل الرجوب وأسرة الاتحاد منحه للمنتخبات، ما يؤسس لمزيد من الطموح على صعيد مستقبل منتخباتنا وفي طليعهتا المنتخب الأول.

ومن ثم وبعد إجراء قرعة مزودجة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، وإلى نهائيات أمم آسيا ووقوع منتخبنا الفلسطيني في مجموعة صعبة تضم إلى جانبه كلا من: السعودية والإمارات، وماليزيا وتيمور، ومع بقاء شهرين فقط على بدء التصفيات، نسجّل الملاحظات الآتية:
• شهران يفصلاننا عن مباراتي الجولتين الأولى والثانية، ولهذا الأمر استحقاقات يجب أن تتم بأسرع وقت.
• مع تواصل حالة عدم الوضوح لإمكانية قدوم المنتخبين السعودي والمليزي إلى فلسطين، ما الحلول الممكنة؟
• بعد الإعلان عن وجود تجديد في صفوف المنتخب بلاعبيه وإدارته الفنية، ما أبرز المطلوب؟
• متى سيتم الإعلان عن الجهازين الفني والإداري الجديدين؟
تساؤلات تطرح ذاتها، وبقوة، وأية خطوة يجب أن تقترن بإطار زمني.

القيادة الفنية للمنتخب:
يتداول كثيرون وجود نيّة لتعيين جهاز فني جديد، والأمر متروك لذوي الشأن في الاتحاد، لكن ونظرا لضيق الوقت فإن الإعلان يجب أن يتم في موعد قريب جدا، والحال ذاته ينسحب على الجهاز الإداري لتكامل الترتيبات الفنية والإدارية.
في فرق المحترفين مدربون قادرون على قيادة المنتخب، والحال ذاته ينطبق على الأجهزة الفنية للمنتخبات، ولربما تطلب الأمر تشكيل لجنة فنية من مدربي الفرق الخمسة الأولى في دوري المحترفين في الضفة، وبمشاركة مدربي الفرق التي تحتل المركزين الأول والثاني في دوري غزة، وتنظيم ورشة عمل للخروج بتصور واضح، وتزويد الجهاز الفني به، وهذا مجرد اقتراح.

هل سيكون هناك تجديد في صفوف تشكيلة المنتخب؟
تساؤل له ما يبرر أجابته بالجزم والإيجاب، وثمّة أسباب تعزز ذلك، أولها: بروز عدد من لاعبي المنتخب الأولمبي، وثانيها: اعتزال عدد من اللاعبين الحاليين اللعب الدولي، وثالثها وأهمها: وجود لاعبين يستحقون نيل فرصة تمثيل المنتخب، ولو أخذنا مثلا اللاعبين علي عدوي، وهلال موسى، والقائمة تطول لوجدنا إن المنتخب بحاجة إلى إضافات نوعية تتوافر فعلا في دورينا، وفي هذا السياق فإن التسريع في تعيين جهاز فني جديد سيتيح الإفادة من لاعبي غزة، لكن الأمر مرهون أيضا بتوافر ضمانات لتواجدهم نظرا لعوائق الاحتلال، وهذا يتزامن وما يقوم به الاتحاد برئاسة اللواء الرجوب من جهود لضمان حريّة التنقل للاعبين.

المحترفون، دراسة جدوى:
مع مشاركة لاعبين محترفين في صفوف المنتخب، لكن ودون مجاملة إذا لم يكن بإمكانهم تقديم مستويات تفوق بكثير اللاعبين المحليين، فالجدوى من الاستدعاء ستكون معدومة، وبعيدا عن المجاملات وحده أشرف نعمان من يستحق البقاء مع الاحترام للبقية، وفي استدعاء المحترفين مشكلة أخرى ترتبط بتحقيق الانسجام بين اللاعبين، وهو ما يعزز أن تكون الأولوية للاعبين المحليين، لذا فإن بحث هذا الأمر يكتسي أهمية خاصة، وفي النهاية يبقى القرار– ويجب أن يبقى- مرهونا باعتبارات فنية أكثر من كونها عاطفية.

عوائق العمل، تجربة يجب الإفادة منها:
في المشاركة الآسيوية الأخيرة، غاب هيثم ذيب لارتباطات العمل، وحرصا على الإفادة من التجارب السابقة وجب التفكير في حلول ناجعة للمشكلة قبل أن نجد أنفسنا في خضم التصفيات مجبرين على الاستغناء عن لاعبين مؤثرين، ولعل توقيت الجولتين الأولى والثانية من التصفيات يقلل من الضغوط في هذا الشأن على اعتبار أن هيثم ذيب تحديدا سيكون بمنأى عن تعارض توقيت الجولتين مع ارتباطات عمله، لكن المشكلة بحاجة إلى حل لاحقا.

الملعب البيتي:
أي ملعب بيتي سيحظى بشرف استضافة التصفيات؟ وتحديد الملعب يجب أن يراعي اعتبارات أهمها الحضور الجماهيري لضمان أن يكون الجمهور اللاعب رقم 12، ويجدر التفكير منذ الآن بخطط لاستقطاب الجماهير، وهنا يفترض أن يكون هناك دور للقطاع الخاص من خلال تخصيص حوافز للحضور الجماهيري، وهذا يقودنا لدور القطاع الخاص في دعم المنتخب بعد أن اقتصرت جهود دعم مشاركة المنتخب في بطولة آسيا على جهة دون غيرها.

أهمية التصفيات:
هي تصفيات مزودوجة، وحتى في حال صعوبة المهمة للتأهل للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم، فإن الفرصة كبيرة في ضمان التواجد في نهائيات كأس أمم آسيا مع زيادة عدد الفرق المشاركة، وبالعودة لاحتمالات التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم التي تشهد تأهل متصدري المجموعات الثمانية علاوة على أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثاني، يمكن القول أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.

خطة بإطار زمني:
أول المطلوب خطة إعداد بإطار زمني واضح المعالم والمسؤوليات، لكن قبل هذا كلّه لا بد من الإعلان عن الجهاز الفني الجديد، وتوفير آليات تتيح له متابعة ما تبقى من جولات الدوري والكأس في شطريْ الوطن.

الاهتمام الإعلامي......هل يتناسب ومستوى الحدث؟
جرت القرعة، وحتى بعد أن أجريت لا زال الموضوع دون الاهتمام الإعلامي المفترض، والموضوع بما يشكلّه من أهمية يستحق أن يكون أولوية كبرى.

جدول المباريات:
تقارب المباريات بين كل جولتين متعاقبتين مع تباعد المسافة بين عدد من الدول المشاركة فيها، يتطلب وقفة لمطالبة الاتحاد الآسيوي بإعادة النظر في الجدولة، وهذه الملاحظة ليست خاصة بفلسطين بل بالمجموعات كلها، وهذا الأمر لا زال يتفاعل في العديد من الدول منذ الإعلان عن نتائج القرعة.

خلاصة:
الوقت قصير، والمطلوب كثير، حقيقة لا يختلف عليها اثنان، والمناسبة وقبل أن تقترن بالتأهل واحتمالاته، ترتبط بمستقبل منتخبنا الوطني الأول، وقد تعكس ذاتها- بل يجب أن تعكس ذاتها- على مجمل التحضيرات للتصفيات من جهة، وللموسم الكروي المقبل من جهة أخرى.