نشر بتاريخ: 18/04/2015 ( آخر تحديث: 19/04/2015 الساعة: 00:22 )
بيت لحم - معا - بأجواء فنية وابداعية تستعيد التكتيكات اليومية لحصار كنيسة المهد، استقبلت مجموعة ديار في بيت لحم وكجزء من فعاليات الاحتفالات بمرور عشرين عاماً على تأسيسها مسرحية بعنوان "الحصار" من انتاج مسرح الحرية واخراج المخرجين الفلسطيني نبيل الراعي والبريطانية زوي لافرتي، وذلك على خشبة قاعة ومسرح مؤتمرات الدار في دار الندوة الدولية في بيت لحم.
حيث عرضت المسرحية تزامناً مع ذكرى حصار المهد في ابريل عام 2002 اذ تجسد احداث وقصص حقيقية من حصار كنيسة المهد، وحياة المقاومين الذين لجأوا الى أقدم الأماكن المقدسة في العالم وهي كنيسة المهد، حيث حوصر مع المقاومين حوالي 200 شخص من الكهنة والراهبات والمدنيين واستمر الحصار لمدة 39 أيام، اذ شلت الحركة في بيت لحم وكان المقاومون بين خيارين إما الاستسلام أو النضال حتى النهاية وفي كلا الحالتين سيضطرون إلى ترك عائلاتهم ووطنهم إلى الأبد.
وقد أكد المخرج نبيل الراعي:" ان مسرحية الحصار هي أيضاً تذكير بقضية الناس الذين ابعدوا وما زالوا مبعدين، وهي تسليط الضوء على قصة وشكل حقيقي من أنواع المعاناة تحت الحصار، وقصة بيت لحم وكنيسة المهد كانت نموذج لنوع الحصار الذي يمارس على الشعب الفلسطيني بشكل دائم ومستمر".
وأضاف: " أن بيت لحم لها مكانة خاصة في قلوب جميع الناس وبإستذكارها نتذكر دائما أين نحن ومن نحن وماذا يجب ان نفعل"، وشكر المخرج مجموعة ديار على الاستضافة والدعم الدائم والمستمر لمسرح الحرية.
ومن الجدير بالذكر أن مجموعة ديار تسعى لتفعيل الحياة الثقافية في فلسطين وتوفير حيز للإبداع والتعبير عن الذات والتبادل الثقافي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وذلك من خلال برامجها وخططها الاستراتيجية، وتسعى أيضاً لتمكين الشباب الفلسطيني والنساء والمعلمين وقادة المستقبل وتفعيل دورهم في المجتمع من خلال برامج تربية ومشاركة مدنية نوعية تسعى الى تحفيز وصقل وتطوير امكانياتهم وقدراتهم، اذ تحتضن سنوياً العديد من الفعاليات الفنية والثقافية المحلية والعالمية.
وتعتبر مجموعة ديار هي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1995 في مدينة بيت لحم، اذ تحتفل مجموعة ديار هذا العام بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، حيث ترجع بدايات مجموعة ديار الى النواة التاسيسية في دار الندوة الدولية والتي امتدت لتصبح اليوم مجموعة ديار من أكبر وأهم المراكز الثقافية في فلسطين، حيث تقدم خدماتها الى عدة آلاف من قطاعات الشباب والنساء والمسنين ببرامج نوعية، فلسطينية السياق وشمولية الطابع باتجاه رؤية واحدة وهي "لتكن لنا حياة ولتكن أفضل".