القدس- معا- أفاد مركز إعلام الاسرى أن الطفل المحرر خالد الشيخ من القدس قدم شهادة حول معاملة إدارة مصلحة السجون التي كانت لا تقدم للأسرى العلاج، كما أن الغذاء المقدم في السجن سيء وأحيانا فاسد، وكان السجانون يستغلون الأطفال بترهيبهم وتخويفهم وعزلهم في الزنازين الانفرادية، وإرسالهم إلى العصافير لنزع الاعترافات.
واعتقل الجنود خالد أثناء توجهه للتنزه مع أصدقائه قرب جدار الضم والتوسع في بلدته، وحين اعتقلوه قاموا بضره على الرأس والوجه بشكل عنيف ومكثف، وتعرض للضرب كذلك في التحقيق والمعسكر، وكان التحقيق قاسيا ويريدوه أن يعترف بشيء لم يفعله، ثم أجبروه على التوقيع على ورقة مكتوبة باللغة العبرية ولم يفهم منها شيئا.
نقل خالد بعد رحلة العذاب تلك إلى سجن "عوفر" غرب رام الله ومكث كل مدة الاعتقال هناك، ورغم أنه أبلغهم بأنه مريض بفقر الدم لم يقدموا له أي علاج وفقط أعطوه المسكنات.
وقال عبد الرحمن شديد مدير إعلام الأسرى الأسرى إن الأطفال في مقدمة من يتعرضون لسياسات القمع داخل السجون، ويجب أن لا يتركوا وحدهم في هذه الظروف السيئة بسجون الاحتلال السيئ بطبيعتها، كما وندعو إلى توحيد الجهود لحمايتهم والضغط للإفراج عنهم وتدويل قضيتهم وتحرك المؤسسات والسفارات من أجل أن يلعبوا دورهم، ولا زال يقبع في سجون الاحتلال قرابة 300 طفل يتواجدون في سجن "هشارون" في الداخل المحتل عام 1948 .