الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاشقر: ما كشفته صحيفة يديعوت ليس جديدا

نشر بتاريخ: 20/04/2015 ( آخر تحديث: 20/04/2015 الساعة: 08:33 )

غزة- معا اعتبر رياض الاشقر الناطق الإعلامي لمركز اسرى فلسطين للدراسات ما كشفته صحيفة يديعوت الإسرائيلية قبل ايام حول تواطئ الاطباء في السجون مع الشاباك بإرسال معلومات طبية تعتبر سرية عن الاسرى بانه ليس جديدا ويطبق منذ عشرات السنين دون رادع .

وكان اعلام الاحتلال قد كشف عن قيام ادارة السجون وعبر الاطباء بإرسال معلومات طبية عن الاسرى الامنيين فيما يتعلق بوضعهم الصحي و الامراض التي يعانون منها, و العلاجات التي يتلقوها بهدف استغلالها خلال التحقيق, واصفة هذا الامر بانه يتعارض مع قانون حقوق الاسير, ويخالف القانون المعمول به في السجون .
واوضح الاشقر بان هذا الامر نبهنا له عشرات المرات، وسلطنا الضوء على قيام الاطباء منذ زمن طويل بخدمة الشاباك وتعذيب الاسرى عبر تعبئة ما يعرف (استمارة اللياقة البدنية) والتي تعد للأسير بداية الاعتقال، ويحدد فيها الطبيب بعد إجراء الفحوص الأولية، نقاط الضعف الجسدي لدى الأسير، والامراض التي يعانى منها، ثم يقوم بعدها بإبلاغ جهاز الشاباك الذى يتولى التحقيق مع الاسرى عنها، لاستغلالها في الضغط على الأسير وإجباره على الاعتراف.
كذلك (استمارة الاهلية) التي يتم فيها التغطية على الحالة الصحية للأسير المعرض للتحقيق، وعدم التوصية بان هذا الاسير لا يتحمل التعذيب كونه يعانى من امراض معينة او اعاقات جسدية، ويتم استغلال أوضاعه الصحية أو إصابته كجزء من الضغط عليه لانتزاع اعترافات منه وعلى مرأى ومعرفة الممرضين والأطباء.

واشار الاشقر الى ان الاطباء في السجون يمارسون ادواراً سيئة تتنافى مع اخلاق المهنة، بل ويعتبرون اداة في خدمة جهاز الشاباك، من اجل مضاعفة معاناة الاسرى وقتلهم جسديا ونفسياً ، حيث يبدون تعاونًا كبيرًا مع الفرق الأمنية والعسكرية، بما يحقق أهدافها، في تعذيب الأسير وانتزاع الاعترافات منه.
ويعامل الاطباء الأسير الفلسطيني على أنه مخرب وإرهابي، وليس إنسانًا مريضًا، ويقومون بابتزازه ومساومته على اعطاء الدواء مقابل الاعتراف ، كما يقوم الطبيي بإخفاء آثار التعذيب والتنكيل عن جسد المعتقل، قبل عرضه على المحكمة، أو قبل زيارته من قبل مؤسسات حقوق الإنسان أو الصليب الأحمر أي انه يقوم بدور تجميلي ودفاعي عن السجانين والمحققين.

وطالب الاشقر منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الانسانية بضرورة تشكيل لجان تحقيق دولية وزيارة السجون، والاطلاع على هذا الدور السيء الذى يمارسه الطبيب في السجون، ووقف معاناة الاسرى المرضى، واطلاق سراحهم دون قيد او شرط .