السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم الحصار بالقطاع عزم وإصرار

نشر بتاريخ: 20/04/2015 ( آخر تحديث: 20/04/2015 الساعة: 15:57 )
رغم الحصار بالقطاع عزم وإصرار
كتب /أسامة فلفل

في القطاع عزم وإصرار على تحطيم القيود والحصار وإعادة الأمجاد ورسم ملامح مستقبل واعد للرياضة الفلسطينية عامة ولرياضة رفع الأثقال أم الرياضات خاصة صاحبة الانجازات التاريخية بالمحافل العربية والدولية.

فالإستراتيجية الوطنية للاتحاد الفلسطيني لرفع الأثقال الذي يقف على رأس هرمه عزام الشوا تعكس حالة الرقي والتطور التي تعيشها رياضة رفع الأثقال رغم الحصار والمعيقات, فمشاركة "30 " لاعبا من مختلف الفئات العمرية في بطولة المرحوم محمد سعيد أبو شهلا التي أقيمت يوم الجمعة الماضي على ملاعب العميد غزة الرياضي ووسط حضور رسمي وشعبي كبير يبرز الفكر والثقافة الناجحة في نشر اللعبة وتوسيع دائرة رقعتها في الأندية والمؤسسات لاسيما بين جيل الشباب.

الملفت للنظر في البطولة انخراط كل كوادر اللعبة والالتفاف لإنجاح البطولة النوعية التي أظهرت مدى حاجة الساحة الرياضية لمثل هذه البطولات التي تعتبر حافزا للمنافسة واكتشاف الخامات والمواهب الرياضية.

إن مشاركة 3 مدارس في لعبة رفع الأثقال في البطولة خلق جو من المنافسة الشريفة وأظهرت هذه المدارس القدرة العالية على صناعة الأبطال لمختلف الأوزان إذا ما أتيحت لها الإمكانيات وتوفرت لها أدوات الدعم المعنوي والمادي.

فالمشهد الرائع في هذه المدارس حجم الأبطال المشاركين وتنوع أعمارهم ومدى حماسهم في تحقيق وتحطيم أرقام جديدة ,فشاهدنا مدرسة بطل فلسطين الكابتن محمد ضاهر (نادي النصر العربي) وحجم المشاركة التي بلغت (15) لاعبا وبروز خامات ومواهب واعدة أبهرت الحضور وتوجت بكأس البطولة والمركز الأول في المجموع الكلي للفئات والحصول على أعلى النقاط.

كذلك كانت مدرسة العميد بقيادة بطل فلسطين والعميد حسام حمادة لها حضور مميز أضفى رونقا وجمالا خاصا في بروز أبطال ناشئين جدد يعول عليهم في المستقبل ليكونوا أبطال يمثلون الوطن ,والملفت للنظر أن أبطال العميد (صخر قلجة وزكريا حمادة) تمكنوا من تحطيم أرقام جديدة بالبطولة تؤهلهم للمشاركات الخارجية.

أما المدرسة الثالثة وهي مدرسة نادي فلسطين الرياضي التي يقودها الكابتن علي النونو أحد أبطال فلسطين بالدورات العربية والآسيوية فبرزت هذه المدرسة بقوة في المنافسات وما ميزها قوة وصلابة الأبطال المشاركين ومدى إصرارهم وحماسهم على المنافسة.

الجدير بالذكر أن قيادة المدارس الثلاثة هم أبطال متميزون من أبطال العميد كان لهم شرف تمثيل الوطن وتشريفه على المستوى العربي والدولي وأضافوا انجازات تاريخية خلال مسيرتهم الرياضية مع العميد .

طبيعة المنافسة كانت مظهرا مشرفا يعطي الثقة في تطور منظومة هذه الرياضة ويحفز المسئولين على ضرورة بذل مزيد من الجهد والعطاء لهذه المدارس وهؤلاء الأبطال.

ختاما...

التنظيم والتجهيز والإعداد الجيد للبطولة كان سمة من سمات النجاح وأظهر بل وعكس الجهد المبذول من قبل اتحاد اللعبة وكان لدور العميد نادي غزة الرياضي بمجلس إدارته ولجانه وأعضائه وجماهيره وفرقته الكشفية أثرا طيبا في إنجاح الفعاليات حيث قدم الدعم اللوجستي وانتشرت كوادره مع كوادر الاتحاد في تناغم وتنسيق ساهم في تحقيق النجاح والوصول بالبطولة إلى شاطئ الأمان.