الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي يلتقي طالبات مدرسة قرطبة بالخليل

نشر بتاريخ: 20/04/2015 ( آخر تحديث: 20/04/2015 الساعة: 18:24 )
الخليل - معا - أفاد المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام انه ومن ضمن محاضرات التوعوية المعدة للمدارس الثانوية من خلال التعاون مع مديريات التربية والتعليم في المحافظة، التقى المقدم غنام والمقدم عمر المرقطن من دائرة العلاقات العامة للأمن الوقائي ويرافقه عدد من كادر التوجيه السياسي للمحافظة و زهير البايض أحد سكان المنطقة بطلبة مدرسة قرطبة الساسية المختلطة، وكان في استقبالهم الهيئة الإدارية و التدريسية للمدرسة.

رحبت الهيئة الإدارية والتدريسية بالمقدم غنام وبالوفد المرافق له وشكروا هيئة التوجيه السياسي والوطني على الدور المميز الذي تقوم به من نشر للثقافة الوطنية المتنوعة ليكون الطلبة على معرفة تامة بأهم المحطات التاريخية التي سطرت بحروف من نور في القضية الفلسطينية وتعريفهم بالمؤسسة الأمنية ودورها داعيين لمزيدا من هذه اللقاءات.

وتحدث المقدم غنام، عن أهمية هذه المحاضرات التي تعكس وجها آخر للمؤسسة الأمنية ودور مميز من خلال الاهتمام بأجيال المستقبل وحملة الراية وممن سيواصلون الدرب ،درب التحرير والاستقلال متحدثين لهم عن الولاء والانتماء تجاه وطننا ضاربين أروع مثال وهم الشهداء الذين أناروا لنا طريق الحرية بدمائهم الطاهرة التي سالت وروت ارض فلسطين الطهور، مستذكرين الشهيد القائد أبو جهاد والذي صادف ذكرى استشهاده هذا الشهر ومتطرقين لسيرته الذاتية و النضالية لتكون قدوة لكل فلسطيني، ومؤكدين ان التجربة الوطنية في الولاء والانتماء عبر التاريخ الفلسطيني تظهر بعمق وبأصالة في هذا التاريخ المشرق لشعبنا منذ أن وجد على هذه الأرض وقد ولد معه الولاء والانتماء إلى أن ورثته الأجيال جيل بعد جيل وخاصة أن مدرسة قرطبة بطلبتها وهيئتها الإدارية والتدريسية تمثل الانتماء والولاء فموقع المدرسة في منطقة احتكاك يعرض كل من ينتمي لها للخطر فيتم تفتيش المدرسين والطلبة في أغلب الأوقات من قبل قوات الاحتلال كما أنهم يتعرضون لمضايقات من قطعان المستوطنين بشكل يومي لكن بصبرهم وثباتهم يواجهون كل ذلك للحفاظ على المدرسة وليعززوا من صمود أهالي المنطقة.

وتطرق للمعاناة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال عامة والأسيرات خاصة وما يتعرضون له من إهمال طبي وظروف غير انسانيه يعيشونها نتيجة التعذيب المنظم الذي تتبعه إدارة السجون على الأسرى لكسر أرادتهم وتحطيمهم نفسيا وصحيا لكن يواجهون ذلك بصبر وتحدي وهذا دليل قاطع على صلابتهم و أرادتهم التي لا تكسر أمام كل الاستفزازات الاحتلالية ،مؤكدين على ضرورة الوقوف الى جانب ذويهم لتعزيز صبرهم وثباتهم وطالبين من الطلبة إيصال رسالة الأسرى الى أولياء أمورهم ولعل أهم ما يمكن تقديمه لهم التضامن معهم من خلال المشاركة بالفعاليات المختلفة خاصة ان هذا الشهر مليء بالفعاليات التي تتعلق بالأسرى ولأن يوم الأسير الفلسطيني الى جانب العديد من المناسبات يصادف هذا الشهر.

وركز المقدم غنام في لقاءه على أهمية التعليم والتقدم التكنولوجي حاثين الطلاب إن ينهلوا من العلوم والمعرفة خاصة أنهم بناة المستقبل وان يستخدموا التكنولوجيا ليزدادوا من المعرفة وبطريقة تتوافق مع ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا خاصة أنها سيف ذو حدين.ومن ثم قدم المقدم عمر المرقطن عرضا من عبر الشاشة الالكترونية لمسيرة شعب بالصوت والصورة والأغاني الوطنية والتي تتحدث عن التاريخ الفلسطيني المشرف بالتراث والأهمية القصوى التي يمكن لهذا الجيل المحافظة عليه ليكون طريقا يستنار بها الطريق الطويل نحو الحرية والاستقلال.

وقد التقى الوفد مع مدير شرطة البلدة القديمة الرائد علاء العزة ومناقشة أخر التطورات في البلدة القديمة من ترتيبات وتوفير أمن وأمان لأهالي البلدة التي هي مستهدفة من قبل قوات الاحتلال ،مثمنين دور الشرطة على هذا الجهد بالغرم من الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها أهلنا في البلدة القديمة.