الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في غمضة عين: تجمعات بدوية تعكس صراعها اليومي في معرض صور برام الله

نشر بتاريخ: 20/04/2015 ( آخر تحديث: 20/04/2015 الساعة: 22:43 )
رام الله - معا - في معرض صور افتتح برام الله اليوم، تعرض نساء من تجمعات بدوية مختلفة في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية، صور التقطنها لإبراز الانتهاكات بحقوق المواطن الفلسطيني البدوي جراء الاحتلال وممارسات التهجير القسري.

يشمل المعرض صورا التقطتها 35 سيدة تم تزويدهن بكاميرات رقمية بسيطة، وتدريبهن على استخدامها من أجل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها تجمعاتهن المهمشة، وتوثيق الحياة اليومية لمجتمعاتهن. ويأتي هذا المعرض تتويجا لجهود عامين من العمل على مشروع تعزيز أدوات توثيق حقوق الإنسان والمناصرة الذي نفذه مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان والعون الطبي للفلسطينيين، بدعم من الحكومة الاسترالية.

في أيلول من عام 2014، نشرت إسرائيل مخططات تنوي بموجبها تجميع آلاف البدو ، مقتلعة اياهم من مساكنهم ونمط حياتهم التقليدي، إلى ما تصفه الإدارة "المدنية" للاحتلال بـ"بلدات مخططة". ويأتي معرض "في غمضة عين" ليوثق حياة السكان البدو في الضفة الغربية في مواجهة خطر التهجير القسري وهدم المنازل.

يقول أبو فيصل الرشايدة، مختار تجمع الرشايدة –الزايد في النويعمة: "إن ممارسات الاحتلال التدميرية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان ، إن لنا الحق في السكن والتعليم وفي الحماية ولنا الحق في رفض قرار الاحتلال الاسرائيلي بترحيلنا من مناطق سكننا إلى مناطق أخرى نريد أن نظهر للعالم حقيقة ما يجري ونناشد المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبنا"

وجاءت صور "في غمضة عين" من وحي طبيعة الحياة اليومية للبدو مبرزة طاقة إبداعية هائلة، تطلقها نساء هذه التجمعات في وجه الظلم الذي تتعرض اليه عشائرهن.

عبد الله حماد، مدير وحدة الحشد والمناصرة في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان يقول: "إن هذه الشهادات البصرية لصراع البقاء اليومي في مواجهة اعتداءات المستوطنين وتهديداتهم، تجسيدً أشد وضوحًا للرأي العام، من أي وثيقة قانونية أخرى، لفهم التحديات التي يواجهها البدو"

وتقول نجوى قواريق، مديرة برامج العون الطبي للفلسطينيين في الضفة الغربية: "إن معظم الدعم الذي تتلقاه التجمعات البدوية من المؤسسات المحلية والدولية، يأتي من دعم الاغاثة الإنسانية وكتعويضات للأضرار لناتجة عن سلطات الاحتلال. إن دعم هذه التجمعات لفهم حقوقهم ومساعدتهم على رصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها، من الممكن أن تساعدهم على تغيير واقعهم. وتشجيع الاهتمام الدولي بالقضايا التي يواجهونها هو بنفس أهمية اسعافهم والمساندة القانونية، وهذه هي الفكرة من وراء المعرض."

المعرض يشمل صورا للباحث ج.م. كنيدي، وهو طالب دكتوراة في دائرة العلوم الإنسانية بجامعة هارفرد، مختصا بدراسة الأطفال والاحتلال، وكذلك يشمل صورا للمصور الوثائقي الفلسطيني أحمد دغلس، المناصر لقضايا البدو. كما ويشمل المعرض خيمة بدوية (بيت شَعر) ليكون ملتقى لمناصري المواطن الفلسطيني البدوي ولتبادل الخبرات في مجال المناصرة والتضامن، حيث ان مركز القدس والعون الطبي سيعقدان لقاءا طاولة مستديرة وعرض لفيلم قصير، خلال أيام المعرض.

يفتح المعرض أبوابه اعتبارا من اليوم ولغاية يوم الاربعاء المقبل فقط، من الساعة 3 بعد الظهر وحتى 7 مساءً، في المحكمة العثمانية برام الله، والدعوة عامة.