نشر بتاريخ: 21/04/2015 ( آخر تحديث: 21/04/2015 الساعة: 22:48 )
رام الله- معا- أربع كتل طلابية تتنافس للفوز بمقاعد مجلس طلبة جامعة بيرزيت، في الانتخابات التي تجري يوم غد الأربعاء، وهذه الكتل حاولت اليوم الحصول على أصوات المترددين من الطلبة من خلال المناظرة الانتخابية المعتادة سنوياً منذ تأسيس بيرزيت.
واحتدمت المنافسة بين الكتل وتجلى ذلك في المناظرة التي أقيمت ظهر اليوم، بمشاركة منسقي الكتل، وطغت الاتهامات المتبادلة والهجوم بين منسقي كتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة لفتح، وكتلة الوفاء الإسلامية التابعة لحماس.
وكالعادة انبرى منسقا الكتلتين إلى كيل الاتهامات، وطغى الشأن السياسي على المناظرة الطلابية، وبدا الخلاف الواضح بين فتح وحماس.
على الجانب الآخر، اكتفى منسق كتلة الوحدة الطلابية بالتطرق للبرامج والشأن النقابي والطلابي، وهو ما قام به أيضاً منسق القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، إلا أنهما لم يغفلا الخوض في السياسة أيضاً.
وتشارك في الانتخابات هذا العام 4 كتل فقط، وهي: كتلة التحالف الديمقراطي وهي تحالف بين مجموعة أطر يسارية، والقطب الطلابي الذراع الطلابي للجبهة الشعبية، وكتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة لفتح وكتلة الوفاء الاسلامية التابعة لحماس.
وقال منسق كتلة الشهيد ياسر عرفات، سليمان حمايل "إن الشبيبة عرضت إنجازاتها المطلبية خلال العام الماضي، ونجحت في تحقيق العديد من الإنجازات".
وأكد حمايل أن البرنامج الانتخابي لكتلة الشهيد عرفات يقوم على تلبية جميع رغبات واحتياجات الطلبة في شقيه النقابي الذي يمارس على أرض الجامعة، وشقه الوطني، والذي يحمل في طياته رسالة وطنية، بالدعوة للرجوع إلى حضن منظمة التحرير لتحصين القضية الفلسطينية.
ودعا حمايل الطلبة لاختيار حركته لأنها أثبتت على مدار سنوات مضت حرصها على مصلحة الطالب وحيازتها على ثقة الطلبة في معظم جامعات الوطن حتى أصبحت المنبر الوحيد للطالب في كل الجامعات.
من ناحيته، أكد منسق كتلة الوفاء الإسلامية، مصعب زلوم "أن الكتلة الإسلامية سعت من خلال مشاركتها في هذه الانتخابات إلى إنجاز العديد من النشاطات النوعية التي قامت بها، والتي هدفت لخدمة الطالب، واستطعنا من خلالها الوصول لكل الطلبة".
وأكد زلوم أن كتلة الوفاء الإسلامية تمتلك برنامجاً نقابياً وسياسياً مهماً وقدمته للطلبة، وهي تعد بتحقيقه.
من جانبه، أكد منسق القطب الطلابي الديمقراطي، محمد أبو الليل أن أهم ما جاء في البرنامج الانتخابي هو البرنامج السياسي من خلال طرح ثقافة العمل التطوعي بغية تعزيز هذه الثقافة في وسط الطلاب، وعند المجتمع كافة.
وأكد أبو الليل أن البرنامج النقابي يقوم على البناء على الإنجازات التي حققها القطب خلال السنوات الماضية، وأهمها العمل على تثبيت مساق خاص بالحركة الأسيرة الفلسطينية، ومساق آخر خاص بحركات التحرر في العالم العربي تحديداً.
من ناحيته، أكد عميد شؤون الطلبة في الجامعة، د. محمد الأحمد إن 4 كتل طلابية هي أذرع لمجموعة من الفصائل السياسية تشارك في هذه الانتخابات.
وأكد د. الأحمد أن هذه الانتخابات تسعى من خلالها إدارة الجامعة إلأى غرس مفاهيم الديمقراطية والتعددية وقبول الآخر بين الطلاب.
وأضاف د. الأحمد: مع غياب هذه الأجواء خارج الجامعة، من خلال عدم عقد انتخابات المجلس التشريعي والانتخابات الرئاسية، تسعى إدارة الجامعة من خلال هذه الممارسة إلى غرس هذه الروح لدى طلبتها، ونسعى لتعويض الطلاب على التعديدة من خلال إيجاد حوارات ومناظرات بين الطلبة.
ورغم حرارة التنافس بين الكتل المشاركة، ولكن التنافس الأبرز بين كتلتي الشبيبة الفتحاوية والوفاء الحمساوية، واللتين تبادلتا الاتهامات السياسية وأيضاً النقابية.
ورغم أن انتخابات الجامعات لها علاقة مباشرة بتحقيق مطالب وطموح الطلبة، ولكن الواقع على الأرض غير ذلك، فهي صراع بين الفصائل الأساسية فتح وحماس والجبهة الشعبية.