الرويضي يحذر من اقتحام الاقصى

القدس- حذر المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس مما تحاول اسرائيل افتعاله من مواجهات واسعة في المسجد الاقصى المبارك بغرض السيطرة الامنية الكاملة عليه والبدء بإجراءات التقسيم المكاني والزماني، حيث فتحت اسرائيل الباب للجماعات الاستيطانية من جديد والتي اعتبرها الرويضي ذراع للحكومة الاسرائيلية بقيادة نتيناهو في تنفيذ البرنامج.

جاءت تصريحات الرويضي في ضوء ما اطلقته جماعات استيطانية يتزعمها ما يعرف "امناء من اجل جبل الهيكل" و شباب من اجل الهيكل" و "نساء من أجل الهيكل" وهي جميعها مسميات لجماعات استيطانية يقودها نشطاء من احزاب اسرائيلية يمينية اغلبها من حزب الليكود الذي كان قد حصل على اعلى المقاعد في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة.

وكانت اسرائيل قد حاولت خلال النصف الثاني من العام الماضي ومطلع العام الحالي بمحاولة فرض أمر واقع في المسجد الاقصى المبارك، لكنها تراجعت مع ردات الفعل الشعبية التي قام بها المقدسيون والتي أدت الى استشهاد 15 مواطنا مقدسيا واعتقال المئات من ابناء القدس وخاصة من المرابطين والمرابطات، وصدور قرارات ابعاد عن نشطاء مقدسين واعتقالات ادارية بحق بعض النشطاء المقدسيين. وفي ضوء التحركات السياسية الفلسطينية التي قامت بها القيادة الفلسطينية وخاصة التنسيق مع المملكة الاردنية الهاشمية تعهد نتنياهو امام الملك عبد الله الثاني ملك الاردن بعدم تغيير الواقع القائم في المسجد الاقصى المبارك منذ العام 1967 حيث تتولى دائرة الاوقاف الاسلامية التي تشرف عليها وزارة الاوقاف الاردنية المسؤولية المباشرة عن المسجد الاقصى ومرفقاته كاملة.

اشار بشكل مباشر الى تقصير عربي واسلامي ودعا رجال الدين في كافة الدول الاسلامية بالتركيز على ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك وتحمل مسؤولياتهم وزيارة القدس ودعم اهلها ومؤسساتها، حيث ان المواطن المقدسي هو في خط الدفاع الاول عن المقدسات وخاصة المسجد الاقصى لكن هذا المواطن يتعرض لمحاولات تهجيره من المدينة من خلال سياسات الاحتلال المختلفة المتمثله بالمخالفات والضرائب وهدم المنازل والاعتقال وغيرها من الممارسات.

وكانت دعوة مماثله صدرت عن مؤسسات فلسطينية وطنية واسلامية دعت المقدسيين واهلنا في داخل الخط الاخضر بالتواجد في المسجد الاقصى المبارك والصلاة فيه وخاصة في الفترة الصباحية للوقوف امام الجماعات التي تخطط لاقامة صلوات يهودية في المسجد وساحاته.