الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المدرب الوطني... خيار وطني

نشر بتاريخ: 22/04/2015 ( آخر تحديث: 22/04/2015 الساعة: 15:18 )
المدرب الوطني... خيار وطني
كتب/ أسامة فلفل

الإستراتيجية الوطنية للرياضة الفلسطينية تأخذ مساقات وأبعاد علمية للارتقاء بمستوى المدرب الفلسطيني وهناك محاولات مستمرة ومتتالية ومتعاظمة حتى يتبوأ المدرب الفلسطيني مكانته التي يستحقها على خريطة التدريب المحلي والدولي.

وجهود القيادة الرياضية الفلسطينية مستمرة في هذا الاتجاه ومتواصلة عبر آليات مختلفة ومعالجات متنوعة وفق إستراتيجية طموحة تهدف لتحقيق هذا الغرض سعيا لتحقيق الرقي لكرة القدم الفلسطينية والاعتماد على الكادر الوطني ولخلق حالة جديدة في إطار فلسفة القيادة الرياضية قلب الموازين وتحطيم النظريات لإثبات صحة المثل الشعبي الدارج ما بحرث الأرض إلا عجولها.

إن تحقيق هذا العمل وتطبيق هذا المنهج بكل مبادئه الفنية والإبداعية يعتبر الجزء الرئيس من المشروع الوطني الرياضي الفلسطيني من عملية تطبيق الإستراتيجية الوطنية لتحقيق أعلى مستوى ممكن من التطور والتقدم والاعتماد على الذات واستثمار وتوظيف الكفاءات والخبرات لتكون أدوات فاعلة في خدمة المنظومة الرياضية الفلسطينية بعيدا عن حسابات أخرى.

نحن في هذه المرحلة بالفعل نحتاج إلى المدرب المؤهل والمثقف بكل ما يخص كرة القدم ويكون لديه الخبرة العملية والفنية الكافية وأعتقد اختيار القيادة الرياضية للكابتن عبد الناصر بركات في محلة حيث جميع الصفات والسمات المطلوب توافرها في المدرب والقائد الرياضي متوفرة في شخصه وهو صاحب مدرسة خاصة وله من المواقف والانجازات الرياضية ما يجعل منه مدرب وطني ناجح فتجربته مع المنتخب الاولمبي كانت ثرية فيها الكثير من الجوانب الايجابية.

والكابتن عبد الناصر بركات لدية القدرة العالية والإمكانيات على إيصال المعلومات إلى اللاعبين والأجهزة المساعدة له بالطريقة العلمية الصحيحة والتدريب بالطرق الحديثة وجعل اللاعبين قادرين على الوصول إلى المستويات الرياضية العالية من خلال أسلوبه المعروف في تنمية وتطوير قدرات اللاعبين البدنية والفنية والنفسية.

اليوم وبعد منح الكابتن عبد الناصر بركات الثقة بقيادة دفة قيادة المنتخب الوطني " الفدائي" تقع على كاهله مسؤولية وطنية كبيرة والآن بحكم الواقع هو المسئول عن مستوى المنتخب أمام المسئولين، وحتى أمام الجمهور والإعلام.

ختاما...

المدرب هو المرآة الحقيقية للرياضة والرافعة الأساسية، وهو الشريك الأكثر عطاء وتفانياً,والمدرب القائد صاحب السمات والصفات الحميدة يجب أن يكون عادلاً متسامحاً متواصلاً مع الصغير قبل الكبير، يكتشف ويرعى المواهب والخامات الواعدة، يحدد نقاط الضعف ويعالجها بحكمة وعقلانية وسعة صدر ، فهو قائد يقود سفينته الوطنية بفراسة القبطان الماهر القادر على مواجهة الرياح العاتية بثقة وثبات وإرادة قوية وعزيمة لا تلين ، مواجهاً جميع التحديات والمعوقات البشرية والمادية محققا طموحات وتطلعات الوطن العزيز ومنظومة الرياضية الفلسطينية.

يبقي الرهان على قائد الفدائي معقود في تحقيق الأمنيات والأحلام وإضافة المزيد من الانجازات تحت راية العلم الوطني الفلسطيني.