عشراوي تستقبل المفوض العام للأونروا
نشر بتاريخ: 22/04/2015 ( آخر تحديث: 22/04/2015 الساعة: 19:04 )
رام الله - معا- أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي اليوم على أهمية الدور الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللآجئين (الأنروا) في حماية أبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك وفي جميع أماكن تواجده، وجهودها الإغاثية والإنسانية في دولة فلسطين وخصوصا في قطاع غزة، مشيدة بالجهود التي تبذلها الوكالة والمؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى في هذا الإطار.
جاء ذلك خلال إستقبال عشراوي للمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) بيير كرهينبول في مقر منظمة التحرير برام الله، اليوم الاربعاء، حيث ناقش الطرفان التدهور الخطير والمتفاقم للأوضاع في مخيم اليرموك بفعل العصابات التكفيرية والإرهابية المتمثلة بداعش وغيرها من التنظيمات المسلحة والعدوان وآلة الدمار الإسرائيلية في قطاع غزة، والكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء شعبنا، بما في ذلك شح المستلزمات الطبية، والأدوية والمواد الغذائية والمأوى والمياه والكهرباء.
وركز اللقاء على بحث الوضع الكارثي في مخيم اليرموك والواقع المأساوي للسكان الفلسطينيين المدنيين المحاصرين فيه والنازحين منه، والذين يواجهون كارثة إنسانية مهينة ويعانون من الحصار والإعدام والإعتقال ومن النقص الحاد بالغذاء والدواء ومن جميع المستلزمات الأساسية، وقالت:" إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك من جرائم بشعه هو بمثابة نكبة جديدة، وإن موقف منظمة التحرير الفلسطينية ثابت و يقضي بتجنيب المخيمات الفلسطينية وتجمعاتنا السكانية أتون الصراعات الداخلية في الدول المضيفة، وما يهمنا هو توفير الحماية والإغاثة العاجلة لأبناء شعبنا وتجنيبهم أن يكونوا الضحية لهذه الصراعات".
وطالبت عشراوي الوكالة بضرورة توفير ممر آمن للمساعدة في تخفيف العنف الذي يتعرض له المدنيين ولإيصال المساعدات الإنسانية لهم ولمن نزحوا بشكل عاجل، مؤكدة على أن حماية الوجود الفلسطيني المؤقت للآجئين وصون حقوقهم الإنسانية والقانونية حتى عودتهم إلى ديارهم التي هُجّروا منها، مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي ومؤسساته ذات العلاقة.
وأثنت على مستوى التعاون المشترك بين القيادة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللآجئين "الأونروا" وشددت على ضرورة مواصلة الجهود الإنسانية والخدماتية لدعم وإغاثة اللآجئين في جميع أماكن تواجدهم، واستمرار التحرك والتواصل مع الدول المانحة من أجل توفير الميزانية المطلوبة لكي تستطيع الوكالة مواجهة التحديات العصيبة التي تعيق عملها.
وناقشت عشراوي الواقع المرير في قطاع غزة وضرورة التسريع في عملية إعادة إعماره، وتوفير الإغاثة من الغذاء والدواء والمأوى والعلاج الصحي والمياه والوقود لأبناء شعبنا، الأمر الذي يتطلب إيفاء الدول المانحة بجميع إلتزاماتها كما وعدت في مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، الذي عقد في شهر تشرين أول الماضي بالقاهرة، على ضوء الحاجة الكبيرة في القطاع المنكوب .