غزة - معا - انطلاقا من المثل القائل (الحاجة ام الاختراع) تمكنت أحلام ابو ظاهر واميرة عيسى بعد ان تخرجتا من قسم الهندسة المدنية في جامعة فلسطين من تطوير الية جديدة لاعادة استخدام الاطارات الخاصة بالمركبات في بناء الطرق.
في داخل مختبرهن العلمي التقت معا بهن للاطلاع عن قرب بالفكرة, فقالت احلام ان فكرة البحث جاءت من دراسة تاثير سحق اطارات المركبات فالكرة تتكون من شقين احدهما بيئي والاخر اقتصادي فاما الاقتصادي فغزة تعاني من حصار خانق وتمنع المواد الصناعية من الدخول الى غزة وبالتالي وجب التفكير في استخدام الموارد المحلية الخاصة في غزة واستغلالها في المشاريع الحيوية".
اما بيئيا فهناك ارتفاع كبير في اعداد السكان وبالتالي زيادة في المركبات وهو الامر الذي سيخلق لدينا اعدادا كبيرة من الاطارات التالفة.
وحول الية الاستخدام قالت ابو ظاهر "ان المواد الاولية متوفرة في غزة وقد تمكنا من تطوير بعض الاليات والتي يمكن ان تصنع بغزة حيث تبلغ قيمتها 20 الف دولار وتعتمد على الايدي العاملة الكثيرة وبالتالي قد ننجح في استيعاب عدد من العاطلين عن العمل".
وتطمح زمليتها اميرة عيسى ان تصل فكرة المشروع الى الجهات الرسمية لتبنيها بشكل كامل.
وكانت سلسة من المختبرات قد شهدت اجراء التجارب العلمية كمختبرات الجامعة الاسلامية ومختبرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (g.t.c ) وجامعة فلسطين حيث استمرت عملية التجارب قرابة ستة اشهر حيث اظهرت النتائج النهائية معادلة علمية في صناعة الطرق بمواصفات دولية و اثبتت ان ادخال مسحوق الاطارات في صناعة الطرق يطيل عمر الطريق الى خمسين عاما بينما يقدر العمر الزمني للطريق بعشرين عاما.
وتشير الاحصائيات الى ان عدد المركبات في قطاع غزة بلغ في عام 2011 بلغ قرابة 63 الف مركبة وفي عام 2012 بلغ عددها 73 الف مركبة فيما لازالت اعداد كبيرة من المركبات بانتظار اتلافها.