المليون شجرة تواصل فعالياتها في البريج وبيت حانون
نشر بتاريخ: 23/04/2015 ( آخر تحديث: 23/04/2015 الساعة: 13:34 )
غزة- معا - تتواصل المبادرات التطوعية الشعبية لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني وحماية أراضيه المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ... حيث قام عشرات المتطوعين رافعين شعار "يقلعون شجرة...نزرع عشرة" بزراعة العشرات من أشتال الزيتون في المناطق الحدودية شرق البريج وبيت حانون.
تأتي فعاليات القطاع بدعم من المنظمة العربية لحماية الطبيعة في المملكة الأردنية الهاشمية وذلك في إطار برنامج "زراعة المليون شجرة الثالثة في فلسطين " وضمن فعاليات حملة " الأرض لنا " بتنظيم من هيئة العمل التطوعي والمجلس الشبابي لأصدقاء جمعية مرضى التلاسيميا - فرع غزة وإتحاد لجان العمل الزراعي فرع غزة وبمشاركة فريق شركة نوفارتس للأدوية والعديد من طلاب جامعتي الأزهر والإسلامية.
وأشار محمد قطيشات مدير المشاريع في العربية لحماية الطبيعة " الجهة الممولة " بأن حجم الخسائر الإقتصادية للقطاع الزراعي في قطاع غزة قد تجاوزت 550 مليون دولار في العدوان الأخير على القطاع وهي بزيادة مضطردة في ظل الإستهداف الإسرائيلي المستمر والممنهج الذي من شأنه إستهداف البنية الزراعية للقطاع وتدميرها بهدف تعميق الحصار الإقتصادي ، مؤكداً بأن العربية ستسعى بكل جهدها لدعم وتعزيز صمود المزارعين بطريقة مستدامة وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير دخل إضافي لهم للتصدي لإعتداءات الإحتلال الإسرائيلي وتثبيت المواطن الفلسطيني على أرضه.
وأكد سعد زيادة منسق اللجان الزراعية والصيادين في إتحاد لجان العمل الزراعي على أهمية تنظيم مثل هذه الأعمال وتطويرها ، بإعتبار أن العمل التطوعي يشكل أبرز ركائز التنمية الشبابية ومكون رئيسي من مكونات نضالنا الشعب الفلسطيني عبر عقود طويلة ومتواصلة من المعاناة وحتى يومنا هذا.
وأفاد د.حازم عمار ممثل شركة نوفارتس للأدوية بأن مشاركة فريق الشركة في هذه الأنشطة تأتي في إطار يوم العمل التطوعي المجتمعي ( Community Day) الذي تتبناه الشركة سنويا ، وذلك إيمانا منها بمسؤوليتها تجاه المجتمع ككل والمرضى بشكل خاص.
هذا وقد عبر أشرف حميد أبو مجاهد من المجلس الشبابي لأصدقاء مرضى التلاسيميا وأحد المتطوعين المشاركين عن سعادته لتواصل تنفيذ هذه الأعمال التطوعية التي من شأنها أن تساهم في تعميق إنتماء الشباب لمجتمعهم ووطنهم، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم الحياتية وتطويرها خدمة للمجتمع والوطن ، حيث أنها تشكل فضاءً رحباُ لتنمية وترسيخ المنظومة الأخلاقية والقيمية القائمة على المشاركة والتعاون لتعزيز الهوية والأنتماء الوطني، وتأصيل روح العمل الجماعي لبناء قادة الغد وتأهيلهم.
ومن جانبه قال حسين يحيى بأنه وفي ظل العربدة الإسرائيلية التي تطال البشر والشجر والحجر في فلسطين المحتلة فإن الواجب الوطني والمسؤولية الأخلاقية توجب علينا جميعاً توحيد الجهود المؤسساتية والشعبية للتصدي لإعتداءات الأحتلال وقطعان مستوطنيه في مختلف المحافظات على أرض فلسطين التاريخية ، مؤكداً على أن هذه الفعاليات ضربت أروع نموذج في تحقيق معاني التعاون في إطار الشراكة المؤسساتية وتكامل الأدوار.