نشر بتاريخ: 23/04/2015 ( آخر تحديث: 23/04/2015 الساعة: 19:14 )
الخليل- معا - خليل الرواشده: تعيش بلدة السموع حالة من هيجان الشارع الذي يتغنى فرحا على أنغام صعود الفريق إلى مصاف الاحتراف الكامل بعد انتزاع مستحق لبطاقة الصعود الثانية في منافسات دوري الدرجة الأولى الذي انتهى بارتقاء العميد المقدسي بطلا والسموع وصيفا، الحالة بدأت تأخذ طابع اكبر مساحة للحديث حول مسيرة الفريق في المرحلة القادمة والقيمة الحقيقية لتواجد الفريق بين الكبار أصحاب الخبرة والتجربة الاحترافية الطويلة، " الحياة الرياضية رصدت أجواء الصعود وكذلك مسيرة الانجاز، إضافة إلى الاستحقاق الإداري والفني المنتظر تواجدهما استعدادا للمرحلة الاحترافية التي يخوضها الفريق للمرة الأولى في تاريخه الرياضي:
مسيرة صعود الليث السموعي
أنهى السموع البطولة ثانيا على لائحة الترتيب برصيد 47 نقطة حصاد 14 انتصار و5 تعادلات، ويعتبر الفريق حقق ثان أعلى نسبة انتصارات بعد سلوان، كما تلقى الفريق 3 خسائر هي النسبة الأقل خسارة بعد سلوان الذي لم يخسر طوال رحلة المنافسة، كما انتزع الخط الدفاعي السموعي وسام أقوى الخطوط بين الفرق المتنافسة، ليث فلسطين عاش حالة من الاستقرار خلال جولات المنافسة، وكانت رحلة الاياب أفضل على صعيد التوازن على اللائحة بين الصدارة والوصافة، فقد حلق في الصدارة وحيد مرتين في الأسبوعين السابع والثامن، وشارك الصدارة 6 مرات منها مرتين مع الإسلامي ذهابا و4 مرات مع سلوان إيابا، وركن الوصافة وحيدا 9 جولات مرتين ذهابا و3 إيابا، وشارك الوصافة 5 أسابيع منها مرة وحيدة ذهابا مع الإسلامي و4 إيابا مع الجمعية لم تنتهي سوى الأسبوع الأخير الذي حسم الموقعة بفوز السموع وخسارة الجمعية، وتجول ثالثا مرة وحيدة ومثلها رابعا في ذهاب الدوري.
21 لاعب تعزيز شاركوا الفريق
شارك الفريق العديد من لاعبي التعزيز في الموسم الماضي الذي لم يحالف خلاله الفريق الحظ في الصعود بعد فقدان المنافسة في الملحق الرياضي، وكانت نسبة التعزيز كبيرة لكنها لم تفوق النسبة في هذا الموسم، فقد شارك الفريق 21 لاعبا في البطولة، 11 ذهابا، غادر منهم 7 لاعبين وتم إضافة 10 لاعبين فترة الانتقالات ليشاركوا إياب الدوري، وتعود مشاركة هذا العدد للاستغناء عن لاعبين شاركوا دوري الداخل الفلسطيني، إضافة إلى الإصابات التي ألمت بالبعض في الذهاب، والاهم المنافسة على الصعود والتي تحتاج إلى دكت بدلاء تضاهي من هم داخل الميدان، فيما استقر الطاقم الفني الذي قاده المدير الفني شكري العقبي على طول خط المنافسة.
مليون وثلاثة وستون الف شيكل مصاريف الموسم
فاقت ميزانية مصروفات النادي موسم دوري الأولى المليون شيكل وتحديدا مليون وثلاثة وستون الف شيكل، منها 786 الف شيكل رواتب لاعبين، والباقي توزع على المصروفات الخاصة بالزي، الاشتراكات، الاحتياجات، النثريات، الحوافز وغيرها، وتوزعت النسبة لتتجاوز 60% ايابا الذي كان أفضل على صعيدي الأداء والنتائج والمتابعة الإدارية والجماهيرية، بينما كلفت الموازنة 40% لمرحلة ذهاب الدوري.
موسم مقروء والتجربة السابقة ساهمت في الارتقاء
بالحديث عن تجربة الموسم الماضي الذي خرج خلالها السموع من أوسع الأبواب بعد أن دخل معترك صراع الملحق الثلاثي فقد كانت أصعب من منافسة هذا الموسم، نائب رئيس النادي ايوب الحوامدة أشار بأن هذا الموسم كان مقروء والخيارات للصعود محدودة بين بعض الفرق بعكس الموسم الماضي، وقد اعتمدت الإدارة على أجندة معالمها واضحة تعتمد على النفس الطويل والتقييم الفوري لكل جولة وما يترتب عليها من احتياجات مستغلا فترة الراحة التي تطلبت نهج وتواصل أكثر لمواصلة المسيرة بناء على النتائج ومعطيات الفرق المتصارعة، كما كان للتجربة السابقة برأيه دور كبير في الارتقاء بالنهج والمتابعة واستغلال الفرص بالوقوف على كافة الاحتياجات التي من شانها المساهمة في صعود الفريق إلى دوري الاحتراف الكامل، وأسلف السموع صعد بجهود مضاعفة ويستحق حصد نتاج تعب وجهد منظومة متكاملة التفت حول الفريق لتحقيق الهدف المنشود الذي كان نصب الأعين بعد تجربة الموسم الماضي.
انتخابات مبكرة تسبق موسم الاحتراف الكلي
شارك الحوامدة الحديث في إمكانية استمرار عمل طاقم الهيئة الإدارية التي شاركت حصاد هذا الانجاز، وقد وقع على عاتقها الكثير من الجهد والتعب المتواصل حتى ارتقى الفريق لهذا الانجاز، ليكون رده المفاجئ بأن الإدارة قد أجهزت تقريرها المالي والإداري وخاطبة الجهة الرسمية الاتحاد الفلسطيني وبانتظار كتاب التكليف بإجراء انتخابات مبكرة للهيئة الإدارية لتكون المرحلة القادمة كما أسلف مرحلة شراكة بين جميع المؤسسات على مختلف مسمياتها وعملها لتحمل عبء المرحلة القادمة الصعبة والتي تحتاج التفاف كامل من الجميع لمساندة الفريق في التجربة الحديثة، وأكد بأنه لن يكون بعيدا عن النادي ولن يتركه وعلى استعداد تام وزملاءه لتقديم كل سبل الدعم والمساندة والوقوف جنبا إلى جنب والإدارة الجديدة في مواجهة التحديات القادمة في دوري الكبار.
اللاعبين والإدارة الفنية
يؤكد الحوامدة في حديثه بأن أي قرار يختص بشؤون اللاعبين والقيادة الفنية يبقى معلقا بقرار إداري للهيئة القادمة، وذلك القرار يعود على اللاعبين الذين تبقى عقودهم لسنوات قادمة، كما أفصح بان أبناء النادي يخضعون لنفس القرار وكذلك الطاقم الفني، لكن هناك 6 لاعبين تقريبا قد انتهت عقودهم بانتهاء الدوري، وهؤلاء لديهم خيار الانتقال أو البقاء حتى استلام الهيئة عملها خلال الفترة القليلة القادمة.
الجماهير علامة فارقة هذا الموسم
برز جماهير السموع الموسم الماضي، وزادت النسبة لتتضاعف هذا الموسم من مختلف فئات وألوان وأطياف البلدة التي اصطفت خلف الفريق لتشكل قاعدة جماهيرية كانت الأكبر بين فريق الدوري، النتائج التي يبحث عنها الجمهور ساهمت بشكل كبير في ازدياد هذه النسبة، وكان للتنظيم وتوزيع الأدوار دور في الالتحام والتكاتف خلف الفريق، وقدر الحوامدة ذلك الدور الذي مسح التعب والجهد بعد رؤية البسمة على شفاه تلك الجماهير، وتوقع بان تكون رقم صعب في المرحلة القادمة وقادرة على تحمل المسؤولية ومساندة الفريق ومؤازرته في كافة الميادين باعتباره الرقم الصعب في المنظومة الكاملة لتلك المرحلة.
حفل التكريم بحضور اللواء الرجوب
بعد صعود الفريق استقبلت الهيئة الإدارية، البلدية، المؤسسات، الشخصيات الاعتبارية والوطنية ضمن فعاليات رسمية استمرت أربعة أيام متواصلة الجهات المهنئة بهذا الانجاز التاريخي، وقد شارك هذا الانجاز عدد كبير من الأندية والمؤسسات والشخصيات وغيرها عبر برقيات واتصالات تعبر عن مدى التواصل والقيمة لما حققه الفريق، الحوامدة أشاد بالجميع وما قدموه لفتة تستحق التقدير، وأكد بأن الاحتفال بالصعود سيكون بحضور اللواء جبريل الرجوب خلال الأيام القادمة.