الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيتونيا...كما لم تعرفها من قبل

نشر بتاريخ: 23/04/2015 ( آخر تحديث: 23/04/2015 الساعة: 20:27 )
بيتونيا...كما لم تعرفها من قبل

رام الله - خاص معا - مدينة بيتونيا، جنوب غرب رام الله، هي ثالث أكبر مدينة في محافظة رام الله والبيرة، من حيث عدد السكان والمساحة.

بيتونيا، من المدن الفلسطينية القديمة التي تضرب جذورها عميقاً في التاريخ، وقد سكنها الكنعانيون في الألف الثانية قبل الميلاد، وشهدت كما باقي مدن فلسطين القديمة كل الحقب التاريخية التي مرت على المنطقة، ومرت عليها سنابك خيول الرومان واليونان والفرس والبيزنطيين وغيرهم من الغزاة والطامعين، حتى شهدت الفتح العربي الإسلامي في القرن السابع الميلادي.

تعتبر بيتونيا واحدة من قرى الكراسي، أو قرى المشايخ؛ وقد كانت تتمتع بيتونيا بنفوذ وصلاحيات كبيرة خاصة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في أواخر العهد العثماني، وكان على رأسها شيخ القرية وهو من عائلة عبد الله، حيث كان شيخ القرية يتولى جمع الضرائب من عدد من القرى المحيطة لحساب الدولة، مما زاد في غِنى عائلة الشيخ، وانعكس ذلك ببناء قصر كبير له، ذو طابع معماري دفاعي، كان يحاكي عمارة المدن الكبيرة.

وعندما وقعت فلسطين في قبضة الانتداب البريطاني عام 1917، دخل الجيش الإنجليزي منطقة بيتونيا، فاضطر معظم أهلها للنزوح مؤقتا إلى بلدة دير دبوان شرقي مدينة رام الله، إلا أن أهل البلد خاضوا مقاومة عنيفة ضد القوات الغازية، فاعتقل الجيش الإنجليزي عددا من أهل البلدة، منهم أحمد عثمان، الشيخ شاكر ذياب، ووالده الشيخ ذياب صلاح وتم نفيهم إلى مصر، وشاركت بيتونيا في ثورة 1936، وقدمت تضحيات كبيرة، وبرز حينها القائد المحلي سعيد شقير، واستشهد في تلك الثورة عدد من أبناء البلدة، منهم: حسن الشلبي، يوسف الشيخ، كمال الحاج، إبراهيم شاهين، موسى هلال.

وفي سنة 1947، فرضت الأمم المتحدة قرار التقسيم رقم 181، فخرجت مظاهرات شعبية في بيتونيا ورام الله. أما في عام النكبة فقد خاضت بيتونيا مع بقية المدن نضالا ضد القوات الصهيونية، واستشهد من بيتونيا عدد من أبنائها، منهم: يوسف الغصين، عوض البيتوني، غازي صلاح.

وتعرضت بيتونيا لعدد من الكوارث الطبيعية، أهمها "ثلج" عامي 1920، 1949 حيث دام تساقط الثلج أيام متوالية وزاد ارتفاعه عن المتر، فانقطعت البلدة عن العالم، وفي سنة 1927 تعرضت للزلزال، فتصدعت بعض البيوت القديمة، وفي سنة 1950 تعرضت لهجوم الجراد.

تسمية المدينة
تعددت الروايات حول أصول تسمية المدينة؛ فقد ذكرت بعضها أن أصل التسمية جاء من الكلمة الرومانية (بيت انيا) وتعني (بيت الزهرة الجميلة)، وفي رواية ثانية أنها سُمّيت على اسم قديسة يونانية اسمها (اونيا) سكنت الموقع في قديم الزمن، وكان الناس يدلون على الموقع نسبة إلى بيتها.

وذكر "مصطفى مراد الدباغ" في كتابه بلادنا فلسطين أن التسمية لعلها تتألف من (بيت - ثونيا) بمعنى بيت الشخص المسمى (ثونيا) أو (طوني)، وأن الفرنجة (الصليبيين) سموها (بيتومين).

وكلمة بيتونيا تطلق على اسم زهرة برية جميلة، وهي من الأزهار الموسمية التي تكثر في فلسطين، وتأتي على طيف واسع من الألوان، وأحيانا تأتي موشحة بأكثر من لون، وتعيش هذه الزهرة من سنة إلى ثلاث سنوات، يبلغ ارتفاعها أقل من ثلاثين سم، وبعض أصنافها "مداد" بحيث يصل طولها بحدود نصف متر، وتزرع على شكل بذور، أو شتلات، وكثيرا ما نراها تزين الحدائق المنزلية. وقد احتلت هذه الزهرة الرائعة المرتبة الأولى ضمن قائمة الأزهار الأجمل والأكثر تداولا في أمريكا لأكثر من سنة.

الموقع الجغرافي والمساحة
تقع بيتونيا بين القدس ورام الله، وبالتحديد شمال القدس، جنوب غربي رام الله، على بعد 4.5 كم غرب رام الله، وقد أكسبها موقعها الجغرافي مكانة متميزة؛ فهي البوابة إلى القدس من الناحية الشمالية الغربية، مما أهلها لأن تكون بمثابة الدرع الذي يحمي القدس، وهذا ما تبين عندما غزا الإنجليز فلسطين سنة 1917، حيث رابطت فرق الفرسان من الجيش التركي على جبال بيتونيا لمواجهة الجيش الإنجليزي.

وتتبع بيتونيا إدارياً لمحافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية، وتعتبر المدينة الثالثة في المحافظة من حيث الاتساع والأهمية، وترتفع عن سطح البحر حوالي 820 م، تبلغ مساحة أراضيها الكلية بحدود 24 كلم2، أو بالتحديد 23366 دونماً، منها 5000 دونم داخل حدود البلدية، و1750 دونماً مزروعة بالزيتون.

وقد تطورت وتوسعت المنطقة الحضرية خارج البلدة القديمة، التي ما زالت تحتفظ بسماتها التاريخية والمعمارية الجميلة. وتحيط بها المناطق الخضراء، والمحميات الطبيعية، وبيتونيا اليوم متصلة البناء بمدينة رام الله وخاصة المنطقة الصناعية، وتتصل أحياؤها من الجهة الشرقية والشمالية بحدود مشتركة بطول (12كم)، مكونة وحدة جغرافية وحضرية واحدة. وتحيط بها مجموعة من القرى الفلسطينية من جهة الغرب والشمال والجنوب، وتعتمد عليها هذه القرى في المجال الاقتصادي والعمل والاتصالات، وتطل أحياؤها وجبالها على السواحل الشرقية للبحر المتوسط. بحيث يمكن رؤية البحر في أيام الصيف عندما تكون السماء صافية، وتنتشر أحياؤها على مجموعة تلال وجبال وأودية مشكلة منظر طبيعي متميز وبيئة نظيفة.

وتقع بيتونيا على مجموعة من الجبال والتلال المرتفعة، وبعضها مطلة على البحر، وأهم هذه التلال والأحياء: البطن الشرقي ووادي الدير، المنطار وبئر الشماس، عين ترفيديا وبطن حمزة، خلة الفقيه، الدورة ورأس يعقوب، البلد الشمالي، خلة الصخول، وعين صبيا، من الحارات المشهورة فيها حارة العجاجرة التي تقع في منطقة راس يعقوب بالقرب من البلدية، ومن أهم أحيائها الحديثة حي "الكروم الشمالية"، وهو حي جديد وذو عمارة تقليدية جديدة. وتتصل بيتونيا بقرى رافات، والجيب، وبيت دقو، والطيرة، وبيت عور الفوقا، وعين عريك.

حدودها: شمالاً: مدينة رام الله، وعين قينيا، جنوباً: قرى الجيب، بيت دقو، وأجزاء من الطيرة، شرقاً: مدينة رام الله، رافات، الجديدة، بير نبالا، غرباً: قرية عين عريك، بيت عور الفوقا.

مناخها: بارد ماطر شتاء، رياحها غربية متوسطة، ومعتدلة الحرارة صيفا، وربيعها أخضر، وهوائها نقي.

المعالم الأثرية
تحتوي مدينة بيتونيا على عدد كبير من المواقع الأثرية المختلفة، سواء داخلها، أم في الوديان والتلال المحيطة بها، وتتنوع هذه المواقع بين عيون ماء، وقبور قديمة، ومُغُر، وخِرَب أثرية وغيرها من المواقع التي يمكن تصنيفها كمواقع أثرية، ومن هذه الأماكن: البلدة القديمة ويرجع تاريخ بناؤها للعصور الوسطى، وقد تهدمت وتصدعت أجزاء كبيرة منها بفعل الزلازل وعوامل الزمن، بيوتها من الطين وأزقتها ضيقة، وهناك موقع أثري يحتوي على بناء متهدم من القرون الوسطى، وفيه قوس (بِد البلد)، وعقد متهدم، وأرض مرصوفة بالفسيفساء، وبِرَك وصهاريج منقورة في الصخر، ومعصرة محفورة في الصخر، وبيت السطح، وأيضا بعض الأعمدة الرومانية التي تعود لفترة الحكم الروماني، وكذلك جامع القرية القديم، وتضم أيضا مزارات دينية يحترمها السكان، مثل مقام السيدة نفيسة ومقام أم الشيخ، ومقام أبو زيتون، والعديد من الخِرَب مثل خِربة بير الدوالي، وخِربة العراق، وخِربة عسقلان، وخِربة المحمة، وخِربة الميتة، وخِربة بيت سيلة، وخِربة اللتاتين.

وهناك بعض معاصر زيت الزيتون القديمة، وأقدم معصرة (بِد) تعود لدار حسن، وهناك أيضا الطاحونة، التي كانت تطحن القمح لأهل البلد، وهي مصنوعة من حجرين أسطوانيين.

الا انهــا تعرضــت لهجمة احتلالية واســتيطانية شرســة فحتــى الان اســتولى الاحتــلال على 20 الــف دونم من اراضيها ســواء للاغراض العسكرية أو الجدار العنصري أو الاستيطان لذا فان 80% من اراضيهــا مصــادرة فأصبحــت المدينــة محاصــرة مــن كافة الجهــات فمعســكر بيتونيــا عوفــر يحاصرهــا من الجنوب والشــرق والجدار العنصري من الغرب والجنوب، والشــارع الالتفافــي المهجور اســرائيليا الآن مــن جهــة الشــمال، فمســاحتها 26الــف دونم الخمس منها داخل حدود البلدية والخمس مناطق "ج" والباقي خلف الجدار منها اكثر من 500 دونم لمعسكر (عوفر) وحــده وبضع مئــات الدونمات لمستوطنة جبعات زئيف.

جدار الضم والتوسع
وكان للجدار أثر سلبي بالغ الضرر على واقع المدينة من الناحية الاقتصادية والعمرانية، حيث أوقف نمو المدينة وتمددها العمراني، وأدى إلى استفحال البطالة، وزيادة نسبة الفقر، وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لزراعتها أو لقطف ثمارها، كما منعت سلطات الاحتلال موظفي البلدية من الوصول إلى تلك المناطق وتقديم الخدمات المختلفة لها، كما حصل تخريب وشقوق في الأبنية المحاذية للجدار بسبب أعمال التجريف والحفريات واستخدام المتفجرات وعمل أكتاف ومنحدرات في موقع إقامة الجدار، وهذا كله خلق مشاعر إحباط لدى المواطنين وشعورهم بالضيق والخوف على مستقبلهم، بسبب شعورهم بالسجن مع وجود هذا الجدار العنصري.

بيتونيا .. والمقاطعة
التزمت بلدية بيتونيا وسكانها بحملة مُقاطعة بضائع الاحتلال وكانت السباقة في ذلك إيماناً منها في تعزيز المنتج الوطني في السوق والذي ينعكسُ ايجاباً على الاقتصاد الوطني.

وسعت بلدية بيتونيا لإشراك المجتمع المحلي بالحملة وذلك من خلال منح كل مواطن من سكان المدينة دوراً رئيسياً ليكون فاعلاً فيها.

وتؤكد البلدية على دورها المجتمعي والوطني والذي يتعزز يوماً بعد يوم من خلال انخراطها في كافة المناسبات الوطنية ورفض الاحتلال وممارساته العنصرية بمبادراتها الفردية والتي تستشعر من خلالها ما يُراود المواطنين من أهمية العمل الجماعي وانعكاساته الايجابية على قضيتنا الفلسطينية.

وتعمدُ البلدية بين الفينة والأخرى لإبرام اتفاقيات شراكة مع المؤسسات المحلية والوطنية تسـعى من خلالها لتكوين أرضيةً صلبة قادرةً على تحمل أعباء المستقبل ومخاطره في ظل تعنت اسرائيلي يهدف لطمس حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما تسعى بلدية بيتونيا الى تعزيز صمود أبناء المدينة فوق أراضيهم، خاصة المهددة بالمصادرة لصالح جدار التوسع والفصل العنصري والذي يُهدد بقطع أرزاق المئات من أهالي المدينة، ويتم ذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الخاصة باستصلاح الأراضي الزراعية وآبار المياه لخدمتهم.

مركز خدمات الجمهور
هو العنوان الوحيد للمواطن، بحيث يعمل على توفير الخدمات البلدية في المجالات المختلفة كونه حلقة الوصل بين المواطنين و الدوائر المختلفة في البلدية.

يٌعبر مركز خدمات الجمهور عن مدى توجه البلدية في تكريس نظام بعيد عن المحسوبية والواسطة والعلاقات الشخصية، وتأكيداً على مبدأ العدالة .

الخدمات المقدمة
خدمات قسم الهندسة، خدمات قسم المحاسبة، خدمات قسم الصحة، خدمات الحرف والصناعة، خدمات قسم الشوارع والطرق، خدمات الكهرباء وطلبات قسم المياه، خدمات الشهادات العامة وخدمات اخرى، اضافة الى خدمات ضريبة الأملاك.

كما باستطاعة المواطن تقديم معاملاته الكترونياً من خلال الموقع الالكتروني الخاص بالبلدية والمركز.

وتتلخص فكرة مركز خدمات الجمهور في العلاقة المتبادلة بين المواطن والمؤسسة على: سهولة الحصول على الخدمة في مكان واحد، سرعة انجاز المعاملة وتنقلها الكترونياً، الموضوعية في التعامل مع المواطن على أساس خطوات.

مكتبة البلدية
تهدف المكتبة بشكل عام الى تشجيع عادة القراءة بين أبناء المجتمع المحلي بكافة فئاتهم وأعمارهم، وتوجيه عناية خاصة بالأطفال، وتنظيم الأنشطة الثقافية الخاصة بهذه الفئة على مدار السنة.

كما تُركز الى الارتقاء بالخدمة المكتبية الموجّهة للروّاد والبحاثة عن طريق تفعيل دور المكتبة التربوي والثقافي في المجتمع، ومدّ جسور التواصل مع الجهات التربوية والثقافية.

ودعت البلدية كافة المواطنين لدعم المكتبة ورفدها بالكتب والذي من شأنه منح الفرصة لأبنائنا الطلبة من أجل الاستفادة خلال فترة الدراسة.

المجلس البلدي
تم تأسيس أول مجلس قروي لبتونيا سنة 1953، وكان حينها برئاسة فهمي عبد الله حسن، ومن ثم تم تشكيل أول مجلس بلدي سنة 1965 وكان حينها برئاسة قائم مقام رام الله صلاح الناظر، ثم تولى رئاسة المجلس في نفس السنة فخري عيسى قرط.

تحول المجلس القروي إلى مجلس بلدي في العام 1965، وكان امتدادا للدور والوظيفة والخدمات التي كان يؤديها المجلس القروي من قبله، وقد جرت أول انتخابات للمجلس البلدي سنة 1972، فاز فيها فخري عيسى، ومن ثم في سنة 1976، حيث فاز أحمد لطفي، وقد خلفه عبد الله رزق في العام 1986، واستمرت كذلك حتى سنة 1995، فيما تسلم رئاسة المجلس عرفات خلف حتى العام 2012، اعقبه انتخاب مجلس بلدي جديد برئاسة ربحي دولة في العام 2012.

من أهداف البلدية
• تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي، الإقليمي والدولي
• المحافظة على سلامة البيئة والصحة العامة
• تحسين مستوى الخدمات البلدية
• تعزيز القدرات المالية للبلدية
• مواكبة الحداثة والتطور المؤسساتي وتنمية قدرات العاملين
• تنظيم المدينة بما يتلائم مع احتياجات المواطن ومتطلبات العصر.

متنزه بلدية بيتونيا
انطلاقا من دور البلدية كمؤسسة خدماتية، كان مشروع متنزه بلدية بيتونيا أحد المشاريع التي بادرت البلدية إلى تنفيذها، ويخدم هذا المتنزه ما يزيد عن عشرين ألف مواطن.

يغطي المشروع مساحة قدرها ستة دونمات، ويحتوي على منطقة خدمات، وممرات للمشاة، وأحواض زراعية، ومسرح مفتوح، ونوافير للمياه وأمكنة خاصة لألعاب الأطفال، وقد روعي أن يتم التنفيذ قدر الإمكان باستخدام مواد طبيعية كالصخر الطبيعي العشوائي، وحجر الخرام، كما تم مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة.

ميدان بيتونيا
انشأت البلدية ميدان بيتونيا الذي يرمز الى الفاكهة التي كانت تشتهر بها المدينة قديماً، وكانت تصدرها الى كافة الارض الفلسطينية والاردن من خلال تجار المدينة.

ويعمل المجلس البلدي الحالي وضمن مشروع استصلاح الاراضي الزراعية لاحياء العديد من تلك الفاكهة لاسيما العنب البيتوني.

ميدان سعيد شقير
دشنت بلدية بيتونيا ميدان الشهيد المناضل سعيد شقير وحديقة الشهيد خلف نصار.

ويأتي تدشين الميدان حفاظا على إرث الشهداء وواجب مجتمعي ووطني كونهم قدموا بصمات عبر التاريخ يجب أن يكرموا وأن يبقوا في قلب ووجدان كل فلسطيني.

التطور العمراني في المدينة
يبلغ عدد سكان المدينة الحالي اكثر من 35 الف نسمة هم خليط يجمع كل أبناء شعبنا الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني.

وقد استطاع اهل المدينة وسكانها تجاوز مسألة الحدود مع مدينة رام الله، ففي بيتونيا هناك المتاجر الضخمة والمخابز والمتنزهات وأماكن التسوق التي يمكن ان يجد فيها المواطن ما يرغب.

ازدهرت المدينة وازداد العمران فيها، والسكن فيها يعد أمنية العديد من الموظفين كونها الأقرب على مدينة رام الله وتعتبر المدينة الهادئة بكافة أحوالها.

ازداد العمران، ووقفت المدينة شاهدة على عصر التطور والتقدم حتى اضحى المواطن فيها يبني ويعمر للمستقبل القريب.

مصادر المياه
تتوفر في المدينة شبكة مياه حديثة، وعلى الرغم من وجود العديد من الينابيع حول المدينة، وأهمها (عين جريوت)، إلا أن بيتونيا تُعرف بكثرة الآبار فيها، فمعظم المباني القديمة في البلدة تحتوي على بئر خاص لجمع مياه الأمطار، ومن اللافت للانتباه أن كثير من هذه الآبار بنيت أجزاء منها فوق الأرض.

وأشهر الآبار المعروفة: بئر اليون، بئر السطح، بئر الغنم، بئر الخلاصات، بئر مغارة شاهين، بئر دار أبو حسين، بئر دار هريش، بِركة الجامع العمري، آبار القبة، أما العيون فأشهرها عين جريوت، عين ميتا، عين بلوطة، عين الجنان، عين الدريهمة، عين وادي النمل، عين عبد الله.