تطوير الاعلام بغزة يختتم دورة القصة الصحافية
نشر بتاريخ: 23/04/2015 ( آخر تحديث: 23/04/2015 الساعة: 17:41 )
غزة -معا - وسط اقبال كبير من الصحافيين الناشئين، نظم مركز تطوير الاعلام التابع لجامعة بيرزيت في قطاع غزة دورة مختصة في فن القصة الصحافية مع المدرب محمد دراغمة.
وتحدث دراغمة عن دور الصحافي في الحصول على المعلومات وتقديمها للجمهور عبر أشكال صحفية مختلفة، مشيرا الى ان القصة تقدم هذه المعلومات في شكل مغاير يقوم على البحث الميداني، والسرد القصصي، وإظهار الملامح الداخلية للحدث أو الشخص أو المكان أو الظاهرة.
ودرب دراغمة المتدربين على كيفية استثمار مهاراتهم وقدراتهم وأحاسيسهم وذكاءهم، مؤكدا على أهمية البحث والمقابلات والتقاط الملامح المخفية بدرجاتٍ متفاوتةٍ وراء شكل الإنسان أو الحدث أو الظاهرة أو المكان.
وتحدث المدرب باستفاضة خلال التدريب الذي استمر لمدة 30 ساعة تدريبية امتدت على خمسة أيام متتالية حول ضرورة البحث الميداني، الذي يتيح للصحافي أن يرى ويسمع ويشعر، ثم يروي الحدث بتفاصيله التي لا يمكنه نقلها بصورةٍ حقيقية دون أن يكون هناك.
كما تحدث من خلال عدد من التدريبات النظرية والعملية حول استخدامات الحواس وكيفية نقل الأصوات والألوان والروائح والشخوص إلى القارئ، وكذلك أهمية اللغة المرنة، وثقافة الصحافي وخبرته.
بدوره تحدث ضيف التدريب الصحافي في وكالة رويترز للانباء نضال المغربي حول تجربته المهنية، مشددا على أهمية التزام الصحافي بالمعايير المهنية والاخلاقية في العمل. ورد على اسئلة المتدربين حول عدد من المواقف المهنية والأخلاقية التي تواجههم في الميدان.
وخلال الجلسة التي يخصصها المركز في كل دوراته لتوعية المتدربين لأهمية ادماج النوع الاجتماعي في عملهم لضمان تغطية صحافية عادلة ومتوازنة، ناقشت الحقوقية المدربة عزة قاسم المتدربين في المفاهيم، والفرق بينها، وكيفية تغيير هذه الفروق الظالمة بين النساء والرجال، مشيرة الى قدرة الاعلام على صناعة هذا التغيير عبر اعتماده للمعايير المهنية.
وخلال الدورة قدم المتدربون مشاريع قصص، وبحثوا عن المعلومات اللازمة لها قبل أن ينزلوا الى الميدان لاجراء المقابلات وجمع الملاحظات، وقدموا قصصهم النهائية للتقييم من قبل المدرب وبقية المتدربين.
وفي أجواء احتفائية وزع المركز شهادات التخرج على 27 متدربة ومتدرب التزموا بالدورة.
يذكر أن هذا التدريب الذي يعقده المركز للعام الثالث على التوالي يأتي بتمويل من وكالة التنمية السويدية "سيدا".