القدس -معا - تحتفل اسرائيل بما يسمى "عيد استقلالها الــ 67 " على أنقاض القرى والبلدات الفلسطينية المهدمة. القسطل؛ واحدة من تلك القرى، تقع على هضبة تشرف على طريق القدس - تل أبيب. فيها وقعت معركة فاصلة في التاريخ الفلسطينيّ.
موقع القسطل
القسطل قرية تبعد 8 كم إلى الغرب من القدس المحتلة. موقعها استراتيجي، إذ تعد البوابة الغربية للقدس. وتشرف على طريق القدس – يافا الرئيسية. الجماعات الصهيونية تمكنت من احتلالها وتدمير منازلها عام 1948، بعد أن طردوا سكانها. وفي عام 1949 أقيمت على أراضيها مستعمرة "كاستل"، فيما حولت أجزاء أخرى من أراضيها إلى حديقة عامة.
معركة القسطل
بعد قرار التقسيم في التاسع والعشرين من تشرين ثاني عام 1948، كان الاستيلاء على القسطل، ضمن خطة صهيونية لاحتلال الجزء الأكبر من فلسطين. وتمكنت عصابات الهاجانا الصهيونية في الثالث من نيسان عام 1948، من هزيمة 50 مجاهداً يفتقدون إلى الدعم والعتاد.
سقوط القسطل
في ليلة السابع من نيسان عام 1948، تمكن الفلسطينيون من استرداد القسطل، وقتل 350 صهيونياً. في معركة استشهد خلالها المجاهد عبد القادر الحسيني استمرت ست ساعات كانت كافية لأن تلتقط فيها العصابات الصهيونية أنفاسها، وتتلقى دعماً، لتسقط القسطل في ايديها وتسيطر على القدس.
المحاضر في قسم علم الحضارات بجامعة القدس، د. علي قليبو، يقول إن " النكبة هي القسطل، سقوطها أدى لسقوط القدس. بعد استشهاد عبد القادر الحسيني سقطت القسطل، وفوراً باشرت الجماعات الصهيونية في مذبحة دير ياسين، وتهجير السكان من القرى والبلدات القريبة ".
قلعة القسطل
القلعة تقوم على بقعة القسطل منذ عهد الرومان. ويقول د. قليبو، " عندما نشأت قرية القسطل سميت بهذا الإسم نسبة لكلمة "كاستل"؛ ومعناها الحصن. كانت قلعة منيعة حصينة ".
المستوطنات المقامة على أراضي القسطل
عام 1951 أقيمت مستوطنة "معوزتسيون" على أرضي القرية. وفي وقت لاحق ضمت إلى مستوطنة "مفسيرت يروشلايم"، التي أقيمت عام 1956 على أراضي قالونيا، لتشكلا معا بما يسمى "مفاسيرت تسيون".