غزة - معا - نظم الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني - فدا في محافظة الوسطى جلسة حوارية بعنوان ( الأسير الفلسطيني تضحيات _ معاناة _ آمال ) وذلك في مقر (فدا) بحضور هيئات تهتم بشؤون الأسرى وممثلي الفصائل والأحزاب السياسية وممثلي اللجان الشعبية بالمحافظة وعدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية وقيادة فدا بالمحافظة.
واشار أبو مروان بدوان أمين سر المحافظة الى أن قضية الأسرى قضية مركزية ونقطة إلتقاء لدى الجميع.
بدوره سلط جمال فروانة، رئيس منظمة أنصار الأسرى الضوء على واقع حال الأسرى وأعدادهم وفئاتهم وما وصلت اليه قضيتهم، وأثرى الحديث حول أوضاع ومعاناة الأسرى، وطالب بخروج توصيات لتفعيل قضيتهم، وأن قضيتهم ليست أعداداً وأرقاماً، إنما هي قصة نضال ومعاناة إنسانية حيث يوجد 6500 قصة بطولة داخل السجون، مؤكدا على ألا نختلف حول قضية الأسرى وأن نعتمد استراتيجية موحدة ومشتركة بالتعامل مع قضيتهم وأن هناك طريقين لنيل الأسرى حريتهم، أولا العمل السياسي وثانيا عمل المقاومة، مطالباً بالمزاوجة بين العملين باتفاق جميع الأطراف.
وتحدث بسام حسونه مسؤول ملف الأسرى بـ(فدا) متناولاً عنوان الجلسة الحوارية هذه، وعدَّد الصفحات المشرقة والمضيئة من صفحات نضال الاسرى، كما تناول فعاليات يوم الاسير الفلسطيني وأهمية تلك الأنشطة والفعاليات المختلفة في دعم مسيرة كفاحهم والعمل على تقريب ساعة الافراج عن الاسرى ليمارسوا دورهم في بناء الوطن المحرر من الاحتلال، ووضح بأننا في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية بغزة ومنظمة أنصار الأسرى أرسلت العديد من الكتب للرئاسة لتفعيل دور السفارات الفلسطينية بالخارج.
كما تطرق الى النطف المهربة للإنجاب، كشكل من اشكال نضال الحركة الأسيرة الفلسطينية داخل زنازنين ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي البغيض.
وتحدث أبو عمار من مهجة القدس مؤكداً على توحيد الجهود في فعاليات دعم ونصرة الاسرى عبر فعاليات غزة والضفة الغربية وأينما وجد أبناء شعبنا في المنافي والشتات، وطالب بتفعيل سفاراتنا في الخارج لتقوم بدورها لنشر قضية الأسرى الفلسطينيين.
وطالب أبو غسان ممثل الجبهة الديمقراطية بضرورة تظافر جهود الفصائل والأحزاب مع قضية الأسرى وألا يكون عملها موسمي وفي مناسبات عابرة.
ممثل النضال الشعبي نوه بأهمية ودور الإعلام وأن تشكل لجنة في المحافظة لمتابعة قضية الأسرى.
وأكد جهاد عرادة، ممثل المبادرة الوطنية على أهمية إنهاء الانقسام فوراً وتوحيد الكل الفلسطيني نحو الأهداف المشتركة في مقدمتها تحرير الأسرى وتحقيق اماني شعبنا الفلسطيني الذي عانى ويعاني الكثير من الويلات داخل وخارج الوطن.
بدوره طالب أبو باسل خلف بتفعيل قضية الأسرى من خلال دور ممثليات بشؤون الأسرى في الخارج، وركز على أهمية دور نقابة المحامين ونقابة الصحفيين لتفعيل وإبراز قضية الأسرى في المحافل الدولية.
ومن جهته تطرق أبو فايز السراج رئيس اللجنة الشعبية للنصيرات حول موضوع الأسرى الشهداء الذي بلغ عددهم 207 شهيداً، ووضح بأن التجربة الفلسطينية بالتعامل مع قضية الأسرى غنية.
ومن جانبه تحدث بسام أبو سيف، ممثل الجبهة الشعبية مُركزاً على المعضلة الرئيسية والمعوق الأساسي حالة الإنقسام والتي لابد أن تنتهي وذلك بإحترام الجميع لبنود اتفاق المصالحة وتنفيذها .
وتحدث ناهض زقوت، مدير عام مركز عبد الله الحوراني في الجانب الثقافي والاعلامي، حيث أشار: بأننا نشخص القضايا، ولكن بدون إيجاد حلول، وتساءل، لماذا هذا الأسير داخل المعتقل؟ وطالب بتفعيل الإذاعات الفصائلية والحزبية بقضية الأسرى والصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية والاهتمام بإصدارات كتابات الأسرى داخل المعتقلات وترجمة كتاباتهم لمخاطبة الأخرين.
وأكد أنه مادام هناك انقسام لا يوجد حلول، وطالب بأن نغير من طريقة التفكير وأدوات التعامل في التواصل مع الأخرين ولتفعيل قضية الأسرى.
وفي الختام أوجز عبد الرحمن الكرد عضو قيادة (فدا) في الوسطى والذي أدار الجلسة أهم النقاط والتوصيات التي تطرق لها المتحدثون، منوهاً إلى اننا بصدد قضية مقدسة، ألا وهي قضية الأسرى ونضالهم المشرف، وضرورة ان يلتقي الجميع الفلسطيني وكل أحرار العالم من اجل نصرتهم وتعجيل وتقريب ساعة حريتهم.
واجمع الحضور على مواصلة مثل هذه اللقاءات والحوارات والخروج بما يخدم النضال الوطني وفي مقدمته قضية تحرير الاسرى.