الشعبية تنظم وقفة مساندة للاسرى
نشر بتاريخ: 24/04/2015 ( آخر تحديث: 24/04/2015 الساعة: 13:48 )
غزة- معا - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة رفح مسيرة ووقفة داعمة ومساندة للاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، وللمناضلة خالدة جرار.
وانطلقت المسيرة من ميدان العودة بالمحافظة وجابت شوارع المدينة، وتوقفت عند ميدان الشهيد أبوعلي مصطفى "النجمة"، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة والعمل النقابي وروابط المرأة وأسرى محررين، وقيادات وطنية واعتبارية.
وقال إياد أبو لولي كلمة الجبهة :"إن الاحتلال ما زال ماضٍ في عنجهيته وسياساته التي تستهدف جماهير شعبنا بشكل عام والأسرى بشكل خاص"، مشيدا بصمود المناضلة خالدة جرار والتي اعتقلها الاحتلال من منزلها في رام الله وذلك بعد رفضها قرار ابعادها إلى أريحا منذ أربعة شهور، مشيراً أن جرار مثّلت النموذج والمثال الحي للمناضلة الفلسطينية عبر سنوات اعتقالها ونضالها ضد الاحتلال، وحتى بعد انتخابها للمجلس التشريعي الفلسطيني.
وقال أبولولي: " ليس غريباً أن تتزامن وقفتنا مع المناضلة جرار والأسرى في سجون الاحتلال مع إحياءنا ذكرى اختطاف الرفيق الأمين العام أحمد سعدات من سجن أريحا، وذكرى يوم الأسير الفلسطيني وذكرى يوم الأسير العربي، فتضحيات شعبنا ما زالت مستمرة في سبيل إحقاق حقوقه".
واستعرض أبولولي الأوضاع الصعبة في القطاع، وتفاقم معاناة المواطنين، مشيراً أن استمرار الانقسام والحصار وتشديده، واستمرار العمل بخطة سيري سيئة الصيت والسمعة التي اعقبت العدوان الأخير كان لها نتائج مدمرة على مجمل حياة المواطنين في القطاع في شتى مجالات الحياة، في ظل بنى تحتية مدمرة ودمار هائل.
ودعا أبولولي اللجنة لضرورة صوغ خطة وطنية شاملة لإعادة الإعمار والبناء، وتثبيت أقدام الجماهير في أرضها، ودعم صمودها بشكل حقيقي، الضغط على الأطراف المسؤولة لمعالجة مشاكل المجتمع من بطالة وفقر وخريجين، مشدداً أن هذا يمر أولاً عبر بوابة الوحدة وانهاء الانقسام القاتل بشكل جذري وحقيقي.
واستدرك أبولولي قائلاً: " لن نقبل بأقل من فك الحصار بالكامل، وإعادة فتح المعابر، ورفع القيود عن حركة البضائع ومواد البناء، وندعو لالغاء الاجراءات والقوانين التي تزيد من معاناة المواطن، وفي مقدمتها ضريبة التكافل الاجتماعي التي فرضتها كتلة حركة حماس البرلمانية، فهي ضريبة غير منطقية وغير مقبولة وغير مبررة في ظل ظروف اقتصادية بالغة السوء يعيشها سكان قطاع غزة".
و دعا أبولولي لصوغ استراتيجية وطنية لدعم صمود الاسرى في سجون الاحتلال، واستخدام كل الوسائل المشروع من أجل تحريرهم، موجهاً التحية للنواب المعتقلين وفي مقدمتهم الرفيق أحمد سعدات والمناضلة خالدة جرار ونواب الكتل البرلمانية الأخرى.
من جانبه، ألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي القذافي القططي، كلمة القوى الوطنية والإسلامية مؤكداً أن هذه الوقفة الداعمة والمساندة للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال هدفها تجديد العهد والوعد مع الشهداء والأسرى، والمناضلين والكادحين من أبناء شعبنا، ومع هموم الوطن والمواطن، ومع من أرهقهم الانقسام وأضعف صمودهم.
وقال القططي: " في مثل هذا اليوم من كل عام نجدد عهدنا ووفاءنا لأسرانا القابعين خلف القضبان الصهيونية، ونستذكر بطولاتهم وعنفوانهم ونتغنى بأمجادهم وتضحياتهم، كيف لا وهم من دفعوا زهرة شبابهم وسنوات عمرهم في سبيل قضيتهم العادلة ومن أجل وطن عزيز علينا جميعاً، 6 آلاف أسير ما زالوا يعانون الأميرين داخل السجون الاسرائيلية يُحرموا من أبسط حقوق الإنسان، ويُعزل من يُعزل ويستشهد من يستشهد نتيجة الظلم والإهمال في العلاج، واساليب التحقيق القاسية والجبانة".
واستذكر القططي خالدة جرار التي اعتقلت مؤخراً، مشيداً بصمودها وعدم تراجعها عن هدفها وهدف شعبها في الخلاص من هذا الاحتلال البغيض، كما استذكر الأسرى الأبطال المناضل أحمد سعدات، والقادة البرغوثي والشوبكي والسعدي وأبو الهيجا وحسن سلامة، والأسيرة المناضلة لينا الجربوني والتي دخلت عامها الرابع عشر في الأسر، مستذكراً الأسرى الأطفال، وشهداء الحركة الوطنية الأسيرة وآخرهم الشهيد جعفر عوض.
وطالب القططي فصائل المقاومة بضرورة العمل على تحرير أسرانا البواسل بكل الوسائل المتاحة وأولاها خطف الجنود الاسرائيليين، مناشداً الجميع والمؤسسات الدولية بالعمل على إطلاق سراح النواب الفلسطينيين المختطفين.
كما وجه القططي نداءً إلى كل أحرار العالم إلى انقاذ أهلنا المحاصرين في مخيم اليرموك، والذين أعياهم القتل والحصار والجوع، وزاد من ألمهم ووجعهم استباحة المخيم من مجموعات مسلحة مشبوهة لم تراعِ خصوصية وجودهم كضيوف لاجئين في هذا البلد الشقيق، وتحاول زجهم في صراعات لا دخل لنا بها كفلسطينيين".
وتطرق لمعاناة أهلنا في القطاع في ظل الانقسام والحصار الظالم، مؤكداً أن الانقسام أضر بالوحدة الجغرافية والسياسية والاجتماعية وحتى الأخلاقية لأبناء شعبنا، مشيراً أن استمرار هذا الانقسام يزيد من فرص اضعاف جبهتنا الداخلية، وصمودها ويخلق اشكاليات كبرى لا يمكن الصمت عليها، واغفال نتائجها الكارثية.