بيت لحم - معا - لم يعد يفصل نتنياهو عن انتهاء المهلة الممنوحة له لتشكيل الحكومة سوى 12 يوما دون ان يوقع على أي اتفاق ائتلافي مع أي حزب، في الوقت الذي لا زالت العديد من العقبات تقف أمامه في تشكيل الحكومة، وفي محاولة لتخطي بعض العقبات يجتمع اليوم الجمعة مع نفتالي بينت زعيم "البيت اليهودي" في مكتبه في مدينة القدس.
هذا الاجتماع الذي يعتبر مهما في طريق نتنياهو لتشكيل الحكومة وفقا للعديد من المواقع العبرية يترافق مع عقد لقاء بين طاقمي المفاوضات لحزب "الليكود" وحركة "شاس"، والذي سيبحث نفس القضايا الخلافية التي سيبحثها نتنياهو مع بينت، كون أحد العقبات الواقفة أمام نتنياهو تتعلق بالخلاف الكبير حول وزارة الاديان، فقد سبق ونشر نفتالي بينت على حساب "تويتر" الخاص به موقفا حول هذه الوزارة، الذي جاء فيه بأنه في حال صحت الأنباء عن منح وزارة الاديان لحركة "شاس" فأن المفاوضات الائتلافية مع "الليكود" قد توقفت.
وأضافت هذه المواقع بأن الخلاف مع حزب "البيت اليهودي" لا يقتصر فقط على وزارة الاديان ، فحتى اليوم لم يتم الاتفاق على عدد الوزارات التي سيتقبلها الحزب ولا ماهية هذه الوزارات ، فبعد ما تم تداوله عن وزارة الخارجية وعدم منحها لنفتالي بين ولا لافغدور ليبرمان، بقي السؤال المهم ما هي الوزارة الرئيسية التي سيمنحها "الليكود" لنفتالي بينت ، هل هي وزارة الاقتصاد التي يرأسها اليوم مع توسيع صلاحياتها ؟ ، أم منحه وزارة التربية والتعليم ؟ ، والتي لا تريد قيادات حزب "الليكود" التفريط بها ، وكذلك ماذا سيقدم نتنياهو لشريك نفتالي بينت الوزير اوري ارائيل خاصة بعد الحديث عن منح وزارة الاسكان لحزب "كولانو" والتي كان يرأسها في الحكومة الحالية ؟ ، والحديث يدور عن منحه وزارة الزراعة ، وكذلك هل لدى حزب "الليكود" استعداد لمنح نفتالي بينت وزارة ثالثة ؟، والتي ستشغلها ايلات شكيد ، خاصة مع نشر أنباء عن مصادر في "الليكود" بأن نتنياهو لا يريدها جزء من حكومته ، ومع ذلك فأن الأمر سيكون مرتبط بما سيختاره نفتالي بينت ، ففي حال تسلم وزارة التربية والتعليم فأن شكيد لن تكون وزيرة ، وفي حال اختار وزارة أقل أهمية فأن شكيد قد تكون وزيرة الرياضة ، مع منح نائب وزير لحزب "البيت اليهودي" في وزارة يرأسها حزب "الليكود".
وأشارت هذه المواقع بأن نتنياهو سوف يلتقي الأحد مع زعيم حزب "كولانو" موشيه كحلون ، والذي يبدو بأنه الأقرب للتوقيع على اتفاقية ائتلافية ، حال صدقت التسريبات عن الاجتماعات الخيرة التي جرت بين الطرفين والتي كان أخرها الاثنين الماضي بين نتنياهو وكحلون ، فقد تسربت أنباء عن اتفاق حول منح كحلون ثلاث وزارات أهمها المالية والاسكان ، كذلك الاتفاق على نقل هيئة التخطيط الى وزارة المالية ، كذلك خضوع حزب "الليكود" لطلب كحلون عدم تضمين الاتفاقية الائتلافية أي نص حول طرح قوانين جديدة تخص المحكمة العليا في اسرائيل "أجراء تعديلات" ، والمتعلقة بطريقة اختيار القضاة وطريقة عملها وقضايا أخرى.
يبقى أمام نتنياهو وطاقمه التفاوضي زمنا قد يكون طويلا نسبيا ولكنه قصير فالموعد المحدد لتشكيل الحكومة بات قريبا والسابع من الشهر القادم ليس بعيدا ، وهذا ما يسفر تصريحات عضو الكنيست من حزب "الليكود" زاب الكيان اليوم والتي قال فيها "على زعيمي حزبي البيت اليهودي واسرائيل بيتنا ، بينت وليبرمان التحلي بالمسؤولية والتوقف عن محاولات ابتزاز حزب الليكود ، وعليهم العمل على الاسراع في تشكيل الحكومة الاسرائيلية بدلا من وضع شروط وابتزاز الليكود".