قلقيلية - تقرير معا - بمحاذاة شاطئ البحر الابيض المتوسط والى الغرب من محافظة قلقيلية تقع مدينة "علي" أو "الحرم" التي هجر سكانها عام 1948 على يد الاحتلال الاسرائيلي.
تعود تسمية القرية إلى علي ابن عليل وهو حفيد عمر ابن الخطاب وبني على شاطئ بحرها مسجدا يحمل اسم هذا الرجل. وما زال المسجد قائما حتى يومنا هذا ويؤمه فلسطينيو الداخل للمحافظة على هويته الإسلامية والمحافظة على مقبرة هذه القرية التي ما زالت أثارها ظاهرة في محيط هذا المسجد.
وبعد نكبة 48 تحولت القرية إلى مدينة تعد من أجمل واهم المدن في إسرائيل وحملت اسم "هرتزيليا" نسبة لتيودور هرتزل مؤسس الصهيونية وما أن تدخل هذه المدينة اليوم تجد على مدخلها صورة كبيرة لهرتزل صممت على شكل مجسم .
ديودور هرتزل وعلي ابن عليم
ديودور هرتزل صحفي يهودي من أصل نمساوي ولد في بودابست عام 1860 وتوفي في ادلاخ بالنمسا عام 1904 عمل في الصحافة كمراسل صحفي لأحد الصحف النمساوية من باريس ودرس لاحقا القانون وفي عام 1895 انتهى هرتزل من تأليف كاتب حمل عنوان الدولة اليهودية والذي كان بمثابة حجر الأساس لليهود لبناء دولتهم.
أما “سيدنا علي” الذي سُمي الجامع باسمه هو من الأولياء المشهورين بأرض فلسطين, يعود نسبه إلى الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب، فهو جده السابع والده عليل بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب توفي سنة 474 هجري أي في نهاية حكم السلاجقة في بلاد الشام وكان عمره47 سنه ودفن بالمسجد وقد أعقب أربعة أولاد: فياض ومصطفى ومحمد وحسن, ومن ذريته عائلة العمري في اربد وجنين وفي الرملة يقال لهم آل التاجي الفاروقي وآل الخيري وعائلة أبو عرقوب في غزة ودورا الخليل.
فلسطينيو الداخل حراس الأرض
والزائر إلى المكان خاصة أيام الجمعة يشاهد الإقبال الكبير للفلسطينيين الذين يؤمون المكان من كافة البلدات والقرى الفلسطينية للصلاة فيه ورفع الأذان تعبيرا منهم عن تمسكهم بتاريخهم وخوفا على أن يتم تحويله إلى متحف من المتاحف الإسرائيلية فتشاهد رجال ونساء داخل هذا المسجد حتى انك تشعر أن الصلاة فيه تساوي الصلاة في المسجد الأقصى المبارك كما حيث يقول المواطن صلاح اليونس والذي يأتي كل جمعة للصلاة في هذا المقام والذي يعبر صراحة عن سبب حضوره انه خوفا على هذا المكان .
رائد عمر