الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيديو.. هكذا يغدر المستعربون

نشر بتاريخ: 25/04/2015 ( آخر تحديث: 27/04/2015 الساعة: 15:25 )
فيديو.. هكذا يغدر المستعربون

بيت لحم- معا- رافق طاقم برنامج " شيشي" او " الجمعة " الذي تبثه القناة العبرية العاشرة وحدة المستعربين التابعة لما يسمى بقوات حرس الحدود من لحظة بناء السيناريو إلى التدريبات وصولا الى لحظة اعتقال " المطلوب" .

"يمكنهم أن يصلوا للمطلوب بغض النظر عن مكان تواجده في القصبة أو داخل مخيم لاجئين أو في مكان عمله او داخل بناية واعتقاله بصورة " سلمية " دون أن يلاحظ احد وجودنا أو فعلنا ورغم أن الفلسطينيين يعرفون حقيقة وجود هذه الوحدة لكنها لا تزال قادرة على مفاجئتهم في المقهى والسوق وفي كل مكان فهؤلاء الجنود يعرفون كل زاوية ركن من الضفة الغربية ونجحوا في دراسة كل قرية وحي وتعلموا كل شيء عن سكانها وقياداتها " إنهم رجال وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود التي فتحت هذا الاسبوع ابوابها لطاقم برنامج " ششي " الذي رافقهم اثناء عملية اعتقال في قرية فلسطينية معادية ، قدم " الون بن دافيد" البرنامج قبل ان ينقل المشاهدين لمتابعة الفيلم الممتد على مدى 13 دقيقة.

وأقيمت هذه الوحدة قبل 25 عاما في أوج الانتفاضة الفلسطينية الأولى وبدا نشاطها باعتقال من تسميهم قوات الاحتلال " بالمخلين بالنظام العام " لكن الوحدة تقوم هذه الأيام بعمليات اعتقال للمطلوبين الكبار والخطرين الذين قد يقاومون الاعتقال بالسلاح حسب تعبير القناة العاشرة التي بثت الحلقة يوم أمس " الجمعة " .

وتنفذ الوحدة أسبوعيا بين عمليتي اعتقال إلى ثلاث عمليات وتحتاج إلى 12 ساعة للاستعداد قبل تنفيذ كل عملية فحين تتلقى معلومات حول وجود " المطلوب" في مكان معين يبدأ السباق مع الزمن فهناك ساعات محدودة وفي بعض الأحيان اقل من ساعات حتى تضع الوحدة الخطة وتنفذها.

" باتوا مختصين فهم يواجهون عدوا أكثر يقظة وانتباه ما جعل أمر اعتقاله صعبا " قال الضابط "أ" مسئول التخطيط في الوحدة.

يهرع جميع أعضاء الوحدة فور تلقيهم أمرا بتنفيذ عملية إلى القاعدة الرئيسية ويفعلون ذلك تقريبا كل مساء وتحول هذا الأمر إلى روتين بالنسبة لهم وخلال ساعة يكونون داخل القرية المعادية .

" هذا الانتقال من الروتين الاعتيادي في البيت حيث كل الأمور تسير على أحسن وجه مع الأولاد إلى الاستدعاء ليجدوا أنفسهم ينتقلون من ساحل البحر إلى أي مكان أخر في الضفة الغربية أمرا ليس بالسهل " قال احد ضباط الوحدة الذي عرفه البرنامج باسم "ي" .

ورغم تفوق عناصر الوحدة وحصولهم على العديد من الميداليات والأوسمة يمكن لمس التوتر الذي يسبق خروجهم للمهمة حسب تعبير الصحفي المرافق .
" رغم ان الفترة الحالية توصف بفترة هدوء نسبي وهي لا تشبه فترة 2005-2006 لا يسمح جنود الوحدة بالترهل والاسترخاء ويحافظون دوما على جاهزية عالية "

يقول الجندي" ع" الذي يخدم في هذه الوحدة " نحن من دم ولحم وكل واحد منا يفهم تماما طبيعة المكان الذي سيدخله وحجم المخاطرة ولكن هذا التفكير والتوتر يستمر للحظات ومن ثم يدخل الجميع في أجواء المهمة والأجواء المهنية ونسير كتفا إلى كتف داعمين بعضنا بعضا ونعلم تماما بأننا إذا لم ننفذ هذه العملية اليوم فقد نصحوا غد على عملية مسلحة وقتل إسرائيليين ".

المطلوب الذي يخطط لتنفيذ عملية لا يبدو خطيرا بشكل خاص ويقوم رجال الشاباك بالتحقيق معه فورا وفي مكان الاعتقال وبعد لحظات يوضع داخل السيارة التابعة للوحدة ويجري نقله خارج المنطقة .


واختتم التقرير بقول احد ضباط الوحدة " اعتقد بأننا كالأشباح بالنسبة لهم فهم لا يعرفون أين نحن لكنهم يعرفون بأننا موجودون ويجب علينا ان نحب ونعشق " الادرينالين " وأنا استخدم كلمة أكثر تطرفا وقال يجب علينا ان نكون صيادين أن نرد ونفاجئ ونقرص ونضرب حيث لا يتوقعوننا وقبل ان يتمكنوا من الرد أو إبداء أي ردة فعل ".